بداية اقول إن كلمة الفقر عميقة المعنى ذات دلالة خاصة ومن خلال تجربتي في دراسة الواقع المعاش يمكنني أن اجزم أن الجانب الاقتصادي للفقر يشغل حيزا صغيرا بالنسبة للجانب (الباطني) للفقر فيمكنني ان اعبر للمندهشين من هذا الكلام بمثال جبل الجليد فرأسه الخارج فوق الماء رغم ضخامته وكبره يمثل 10 بالمئة من حجم الجبل اما ماهو تحت الماء ( اي الباطن ) فهو الذي يمكننا ان نقول عنه انه الجبل الحقيقي وربما في المستقبل حين يبدأ الناس باتقان تفكيك رموز حياتهم وذواتهم حينها فقط سيعلمون علم اليقين ان الفقر له جنبة مخفية عن اعين الناس ولنقل غالبيتهم الساحقة ولنبدأ معا في تحليل معنى الفقر في جنبته الباطنية :

اولا حين نفكك كلمة فقر الى حروف سنحصل على 3 حروف الفاء والقاف والراء واذا اضفنا الالف واللام سيكون حينها الفقر معرفا بأل التعريف وحين نحول الكلمة الى ارقام سيكون لدينا 80+100+200 +30+1 المجموع = 411 و هنا تكون لدينا الرقم 411 ولكن هل يذكركم هذا الرقم بشيء ؟ انه معكوس عدد سور القرآن أي 114 وربما قد وصلت لكم الفكرة فالناس الذين يمتلكون مصحفا في منازلهم سيبدأون بتطبيق فهمهم وسيختمون القرآن لكي يضعوا أرجلهم في المكان الصحيح لكي يبدأوا في تفكيك رموز الفقر وأشكركم على حسن القراءة