بعض الأشخاص يتصفون بوجود محكمات وآليات المتمسكة في شخصيتهم ، تبرز فيهم قوة او ضعف الشخصية، لكن يوجد حالات من الشخصيات تجعلنا نشعر أن من يواجهنا شخصية مرضية أو نرجسية الى حد ما، فندرك أنه لابد من التفريق بين قوة الشخصية وبين مرضية الشخصية، لذلك أتساءل هل الأنا تعني بالضرورة مرض أو إضطراب نفسي أم أنها إدراك للعالم الخارجي وتيقن بالنفس؟
قوة الشخصية في علم النفس هي مؤشر لقوة الأنا، وغالبا تكون تتسم بالقدرة على إتخاذ القرارات والخروج من المشكلات الاجتماعية وتحكيم المنطق، خلافا لضعف الأنا في شخصية الأفراد، فيكون الفرد حبيس القرارات أو الموقف الاجتماعية الصعبة، ومن الصفات التي نجدها في هذه الشخصية التي تكون فيها الأنا معتدلة او قوية أنه متمسكة بإنفعالتها، سواءًا إتجاه الآخرين أو إتجاه نفسه. فهو غير متهور في الحكم حتى على الأشخاص، فخلافا للمفهوم الشائع عن الأنا، نجد أنها لا تفرض أرائها على الآخرين بمعنى التسلط والإستبداد وإنما تتفاعل مع البيئة وتعمل على تنشيط التفاعل بين الكائن أي الفرد وبيئته.
بالرجوع لتحليل أطباء النفس، نجد عندهم الأنا، تأخذ مركز هام، كجزء تنسيقي في إدارة الشخصية، فنرى شريحة من الناس يديرون حياتهم بكفاءة وفاعلية في مواجهة البيئة والإنفعالات الداخلية او الخارجية، والحالة الإجتماعية الفيزيقية، ونلاحظ آخرون لا يتحملون المواقف أو الحالات التي يزجون فيها، وتكون من نتائج ذلك إضطرابات نفسية عديدة.
وأنت....هل الأنا تخدم الذات أم تحطمها؟ وماهي وجهة نظرك في الأنا الضعيفة ؟
التعليقات