تحدد أغلب الدول سنا يتراوح بين 16 و18 سنة لمعاملة المواطن كراشد تطبق عليه القوانين, وأدنى من هذا السن يسمى الشخص قاصرا ينطبق عليه قانون الأحداث أو القاصرين, فيزج في سجن الأحداث أو ما يسمى في بعض الدول بالإصلاحية بدل سجن البالغين, أو عقوبات أخرى يكون الهدف منها تربية القاصر ليعود مواطنا صالحا. ولكن ما السن الذي يصلح لسجن الأحداث؟ نحن لن نُدخل رضيعا بحفاظاته سجن الأحداث أليس كذلك؟ إذن متى يعتبر الطفل مميزا ويمكن إدخاله سجن القاصرين؟ الإجابة تختلف من بلد لآخر, ففي بلدي مثلا الطفل أقل من 12 سنة يتم تسليمه لوالديه إن هو ارتكب جرما.

(الصورة من ويكيبيديا)

لتحديد المسؤولية الجنائية للطفل فإن الأمر يتطلب تدخل علم نفس الطفل ليخبرنا متى يصير مميزا, إلا أن هذا التمييز لا يكون شاملا لكل جوانب الحياة, فالطفل يميز بين صوابية وخطأ العديد من الأمور بمراحل عمرية مختلفة, وبالتالي يمكننا تحميله مسؤولية بعض التصرفات ونتغاضى عن أخرى, مما يعقد علينا المسألة.

لو شتمك طفل بعمر أربع سنوات شتيمة بذيئة, فإنك ستخمن أن هذا الطفل المسكين يردد ما يسمع دون إدراك لما يقول, لكن وجهة نظرك هذه ستختلف لو كان الطفل بعمر عشر سنوات, لأن الأطفال بسنه يدركون أن هذا التصرف خاطئ.

والآن سنجري ما يشبه لعبة, سأضع لائحة بعض الجرائم والمخالفات وأنت ستقترح السن المناسب لتحميل الطفل المسؤولية والزج به في الاصلاحية أو سجن القاصرين, لنرى اختلاف وجهات نظراتنا لتعريف الطفل.

-القتل العمد.

-الاغتصاب. (بعض الأطفال يغتصبون أطفال أصغر منهم سنا سواء بأنفسهم أو بأدوات)

-السرقة من المحلات.

-أعمال تخريب أملاك عمومية.

-السب والقذف.

-تعذيب الحيوانات.