الشهادة الجامعية وتأثيرها اليوم؛ هل مازالت شيئًا مهما أم أنها ورقةً صورية تثبت حصولنا على مؤهل؟

التقيتُ بـ زميلة لي ليلة أمس لأبارك لها مولودها الجديد، وبينما نتحدث أخبرتني أنها لا تندم لعدم استكمال المرحلة الجامعية، لأنها توقفت ولم تكمل سوى المرحلة الثانوية إثر انشغالها بالزواج والحمل آنذاك.

وعللّت قائلة: ورقة بتترمي يا نور، لا تسمن ولا تغني من جوع، والأهم أننا ميسورين ولدي المشروع الخاص بي، بعيدًا عن عناء التحكمات في العمل والاحتكاك .

لا أعلم لماذا شعرت بغصة في صدري تجاه ماقالت، لم أنكر سعادتي لكونها " راضية " لكن لم أقبل في داخلي بتهميشها للدراسة وكان لسان حالي : ءأقضي الآن ست سنوات من عمري في الجامعة وانتظر السابعة وفي النهاية: ورقةٌ تُرمَى، لا تسمن ولا تغني من جوع!

هل الاكتفاء المادي يجعل الناس أحيانًا تقلل من شأن العلم ومواصلة السعي؟ هل ما نفعله هباءً وكان من الممكن أن نلجأ لمشاريع وإدخار طالما الاكتفاء المادي أصبح أهم !