لا يخفي على أحد منا كيفية تعامل الرجل مع الأزمات التي تعصف بحياته، كيف له أن يديرها بشكل حكيم وأكثر اتزانًا، في حين أن المرأة قد تنهار، قد تبدأ بالصراخ والعويل، فهي عاطفية تمامًا، لا يمكن أن تُحكّم عقلها في الكثير من المواقف التي تمر بها. ربما القليل القليل منهن من تحاول أن تكون متزنة إلى حد ما.

بالنظر إلى هذا الأمر، نجد أن الرجل عقلاني، يتخذ قرارته بحكمة، يُسيّر أموره بركازه، لكن عاطفية المرأة واستخدامها للحدس وعدم قدرتها على التحكم في مشاعرها المحسوسة وفشلها في اخفاءها عواطفها جعل منها امرأة أقل عقلانية في إدارة حياتها، في اتخاذها لقرارتها، إلخ. لو ألقينا نظرة على الشركات العالمية، قد نجد أن اغلب الرؤساء التنفيذين بها هم من الرجال!

ولأنني فضولي في معرفة السبب الذي بجعل من المرأة أقل عقلانية من الرجل، بحثت في الأمر، فصادفني تفسير علمي يقول بأن الجزء الأيسر من الدماغ -أي المسؤول عن التفكير و المنطق والحسابات - أكبر من الجزء الأيمن أي المسؤول عن المشاعر والعاطفة. في حين أن النصفين متساويين في الحجم عند المرأة.

أيضًا ماذا عن الدورات الهرمونية للمرأة؟ أليس هي الاخرى تؤثر في اتخاذها لقرارتها بشكل عاطفي في كثير من الاحيان! فمثلا هرمون الإستروجين يلعب دورًا أساسيًا في هذا الصدد. وكيف أنه يؤثر على الحالة النفسية للمرأة، فبالتالي قرارتها لن تكون عقلانية أو منطقية البتّه بل بالعكس تمامًا ستنم من عاطفتها وحدسها.

البيئة والعمل في مواردها هي الأخرى جعلت من الرجل أكثر عقلانية، قد يتساءل البعض؛ وما علاقة هذا في العقلانية! حسنًا..أليس البحث على الموارد من البيئة وبشكل مباشر قد يجعل من الرجل يستخدم استراتيجيات وتكتيكات وطرق معينة في بحثه عن مصدر دخله، بالطبع هناك نساء أيضًا سخرن حياتهن في البيئة لكن هن قله، فالأغلبية قد تجد نفسها لا تفارق ابناءها، تسعى إلى تربيتهم، لا يستطعن ترك ابناءهن بمفردهم ولو لفترة بسيطة. يبدو أن دور الأم جعلن منهن عاطفيات يعتمدن على حدسهن.

وأنت، ما رأيك، ألا ترى بأن الرجل هم أكثر عقلانية ومنطقية من النساء؟