في محيطي وفي محيطنا جميعًا الكثير من الفتيات بلا زواج، وكل ما يمر عليهن مجرد محاولات بائسة لإيجاد الشخص المناسب. وأحب أن أقطع شك من يظن بهن الظنون بتأكيدي على أن جميعن لا يعيبهن عيب. على الصعيد المهني كلهنّ ناجحات، وعلى الأصعدة الأخرى مثقفات ويجدن أعمال المنزل، و..إلخ.

لكنهن على الرغم من ذلك غيـــر متزوجــــات. معظمهن كسرن حاجز الثلاثين، ولا زلن يبحثن عن الشخص المناسب.

هذا يجعلني أضع سؤالًا مهمًا بين قوسين: "هل عوامل نجاحهن تلك قد تكون هي تحديدًا سبب تأخر زواجهن؟" ربما.

ولكن هل هذا إيجابي أم سلبي؟

أعتقد أن هؤلاء الفتيات لو لم تكن ناجحات وصاحبات مكانة مرموقة ومستوى تعليمي جيد لربما كنّ تزوجن منذ زمن مضى.

حسنًا، فلنترك هؤلاء من صاحبات المكانات المرموقة والتعليم العالي واللواتي يتطلعن لمعايير عالية نوعًا ما في الشركاء الذين يبحثن عنهم، ونفكر بالفتيات اللواتي لا يردن من حياتهن إلا أن يجدن الزوج الصالح، ولكن ما يحدث أن لا أحد يتقدم لخطبتهن.

الأسباب لعدم زواج الفتيات كثيرة ومتعددة ومتنوعة ولا يشبه أحدها الآخر. أعتقد أن هنا قد يكون المكان الأنسب لمناقشة ما تصل إليه أيدينا من أسباب وأبعاد للأمر،

فمن المذنب برأيكم؟ الفتاة نفسها أم المجتمع؟ أم أنه لا مذنب في الموضوع على الإطلاق والموضوع لا يتعدى كونه نصيب؟