إلى أي مدى يمكن أن ينجح التعارف عبر الإنترنت؟

فهل توافقونني الرأي أم تعتبرون أن التعارف عبر الإنترنت مجرد وهم؟ وما هي الحالات التي تظنون أنه قد ينجح فيها؟

أعتقد أن الأمر يعتمد على الشخصين في البداية ومن أي وسط ثقافي قد جاءا وما الأفكار التي يحملانها وكيف ينظران إلى التواصل الإلكتروني والانترنت وغيرها من هذه العوامل.

ولكن بشكل شخصي أرى أن الانترنت الآن قد صار وسيلة تواصل لا مفر منها سواء في التعاملات الشخصية أو العمل.

ومنصات التواصل هي منصات تعرض فيها أفكارك بشكل أفضل لذلك من السهل أن تجذب إليك من يشاركونك الأفكار وهذا أفضل من أن تكون محاطًا دائمًا بمن يشاركونك الظروف والطرق فقط.

ولكن أرى أن التعارف هو فقط من يمكن أن يكون عبر الانترنت أما تطوير العلاقة وتقدمها فمن الأفضل له أن يكون وجهًا لوجه حتى تكتمل الصورة. وبالنسبة لي فإن عددًا كبيرًا من الأصدقاء القريبين في حياتي تعرفت عليهم عن طريق الإنترنت ونتحدث عليه بمعدل معقول ولكننا نتقابل أيضًا بمعدل معقول وإن كان أقل بسبب ظروف الحياة.

انا لدي بعض الأصدقاء منذ ثلاثة أعوام وتجمعنا صداقة قوية على الإنترنت منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات.

في نظرتي لذلك الأمر يا ريان لا أفرق بين صديق واقعي وصديق "سوشيال" بل الأمر يتوقف على نوع الشخص نفسه، مع التسليم بأن الواقع غير السوشيال ميديا في أشياء كثيرة، ولكن لكل مكان منهم القدرة على امتحان مدى صدق واخلاص الصديق وصلاحيته للصداقة من عدمها.

قد يكون إنساناً لا يصلح ان يكون صديقاً لأنه أناني مثلاً فهذا الشخص لن تنجح في تكوين علاقة قوية معه سواء في الواقع أو على الإنترنت.

أما حين يكون هذا الشخص لديه مقومات الصديق الجيد فهو صديق صالح لأي نوع من العلاقة سواء في الواقع أو على السوشيال ميديا وسيكون عاملاً قوياً في نجاح العلاقة.

وأتحدث هنا عن الصداقة على وجه الخصوص لأنها أكثر العلاقات انتشاراً على السوشيال ميديا، فمعظمنا له صديق أو بعض الأصدقاء على الإنترنت يحدثهم بين الحين والآخر.

لذا قد تنجح الصداقة على الإنترنت وقد تفشل وكذلك في الواقع، وهذا ليس لأن الصداقة في مكان منهما وهمية، بل لأن نوعية الصديق الصالح للصداقة تنجح في أي مكان وعلى اي كيفية.

أرى أنه من الصعب جداً بناء ثقة مطلقة في شخص تعارفت معه عبر الإنترنت لعدة أسباب كلنا نعرفها ولذلك غالباً علاقات الإنترنت لا يمكن أن ترتقي لتصبح صداقة إلا في حالات نادرة بالأخص في محيطنا العربي، ونسمع الكثير من القصص لأشخاص وقعوا ضحية الإحتيال والتزييف وعدم الجدية حيث تكون أنت مجرد تسلية لأحدهم .

للأسف لا أسعى لتكوين علاقات عبر الإنترنت وأحافظ على تعامل سطحي مع الجميع .

على الرغم من آراء الأصدقاء التي أضع ثقتي فيها، وأوافق على جوانب عديدة منها، فإن التعامل مع الإنترنت كشيء غير جدّي في العصر الحالي هو أمر غير واقعي على الإطلاق. لدينا مثلًا المجتمع الأوروبي كمثال، حيث أنه يمتلك العديد والعديد من العلاقات التي انتهت بالزواج والارتباط وخلافه، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه العلاقات قد بدأت من خلال تطبيقات المواعدة مثلًا.

هنالك العديد من الأمور التي يتحكم فيها الإنترنت في الوقت الحالي، فهو أكبر مصدر يعلم عنّا ما لا يعلمه عنّا الآخرين، وبالتالي لا يمكننا في العصر الحالي أن ننكر قورة الإنترنت في التأثير علينا وفي توجيهنا، ولا أعني بذلك بالتأكيد أن كل هذه العلاقات تنجح، فبيئة الإنترنت في المقابل بيئة هشّة للغاية، لا يمكننا الاعتماد على واقعها الافتراضي للأبد.

اوافقك الراي فحب الانترنات اصدق حب للتخلي الشخص عن كل الناس المحيطين به و يخلص باهتمامه للحبيب الانترنات

وتنجح العلاقة عندما يكون الشخصان متشابهان في طريقة التفكير و تواجد الثقة بينهما مع التخلي عن الكبرياء لتفادي المشاكل

نعم، التعارف على الإنترنت قد يؤدي لعلاقات ناجحة، مثله مثل أي طريقة تعارف، من خلال التجارب التي قد نعرفها شخصياً ونقرأ عنها، فإنّ هذه الطريقة قد تؤدي إلى زواجٍ ناجح. إذاً فليس هنالك مشكلة من حيث الإمكانية.

رغم الإمكانية إلا أنّ مجرّد التعارف والتوافق على الإنترنت لا يكفي برأيي لكي توافق على شخصٍ ما، من الصعب جداً أن تعرف

أحدهم بدون أن تتعامل معه بشكلٍ مباشر بشكلٍ متراكم لتحدد حقيقة رغبتك به كشريك حياة، ومن الأسباب التي تجعل هذا التعارف "صحياً" بغض النظر عن النتائج التي سيؤول إليها هي الابتعاد عن التوقعات العالية، وهذا أمرٌ يجب أخذه بعين الاعتبار في بداية أي علاقة، التوقعات المنخفضة تبعدك عن الوهم قدر الإمكان، فإذا كان الشخص فاقداً لثقته بنفسه، فإنه قد ينظر للتعارف على الإنترنت كحاجة يثبت من خلالها أنه قادرٌ على بناء علاقاتٍ وسرعان ما يتهرب عند بدء الحديث عن خطواتٍ جدية لإتمام العلاقة. ولعلّ هذه الأمور تنطبق أيضاً على التعارف الذي يتمّ بشكل مباشر إلا أنّ بدء التعارف على الإنترنت أكثر سهولة وسرعة فيجب الحذر وليس الرفض في حالة التوافق وعدم قطع وعودٍ وبناء آمالٍ كبيرة بدون لقاء مباشر. أمّا بالنسبة لكون الشكل عاملاً أساسياً في الاختيار، فليس معيباً لأحد أن يختار المعايير التي يرغب بها وهو من سيتحمل مسؤوليته في النهاية إذا أهمل جانباً لاعتقاده بأنّ جانباً آخر هو الأساس ( أتحدثُ هنا عن الطرفين ولا أتحدث عن معاييرٍ معينة للشكل) فالزواجُ ليس عملاً تطوعياً ولا ينجح بالمجاملات بل بالقناعة والرضا والالتزام وبناء الحب والمحافظة عليه، في النهاية، لا يبحث جميع من يبتغون التعارف على الارتباط بالضرورة، وهذا اقتباسٌ من كتاب الحب السائل لزيغمونت باومان عن مواقع التعارف وبعض مستخدميها

الأمر يتوقف على سبب التعارف، هل لأجل العمل؟ أم لأجل الصداقة فقط؟ أم سيتطور الأمر للزواج؟

التعارف على الانترنت سلاح ذو حدين، يعتمد على ثقافة الشخص و مدى وعيه.. عن طريق الانترنت هناك أناس وقعت في مصائب كبيرة، هناك من خسر أمواله وتعرض للابتزاز، هناك من وقع في الجريمة دون أن يدرك كل ذلك يرجع لمدى وعي الاشخاص وكيفية تعاملهم مع الغير.

بالنسبة لي الانترنت جمعني بأصدقاء فازوا على أصدقائي القدامى وتقدموا بالمرتبة على صداقات عمرها أكثر من 15 عام لأنهم ببساطة لم يصبحوا أصدقائي في ليلة وضحاها ولأننا اجتمعنا على العلم والمعرفة والعمل المشترك..

أصدقائي عبر الانترنت الذين لا يمكنني التخلي عنهم يبلغ عددهم 7 القدر هو من جمعنا منذ 5 سنوات لنصبح شركاء عمل وأصدقاء و امتدت بيننا العلاقات لتصبح عائلية هم أول الأشخاص الذين يتذكرون مناسباتي الخاصة، يرسلون لي التهاني ،يؤازروني في كل مشقة ، و دون أن أتحدث يمكنهم أن يعرفوا حالتي ويتنبؤن بها.

من أفضل صداقاتي حتى الآن هي التي كانت سببّا فيها وسائل التواصل الاجتماعي ، لكن هذا لا يعطينا التعميم أبدًا.

فالأمر مشروط رايان على مدى استقبال الطرفين للأمر ومدى الاهتمامات المشتركة بينهما والبيئة المناسبة لكلّ منهما للتعارف.

صديقتين لي تزوجتا عن طريق الانترنت وبمنتهى الاحترام والتقدير 😅 والكثيرات أيضًا خُدعن تحت مسمى الاعجاب والتعارف.

أمور نسبيّة ووحده صاحب التجربة من يمكنه إطلاق لفظة ناجحة وصادقة ومستمرة أم لا.

ومن رأيي المتواضع أن يتوخى الإنسان الحذر في تعاملاته حين التعارف حتى لا يندم بأي شكل كان ، ويحفظ خصوصيته ولا يعطي من مساحته إلا لكل صادق أمين.

موضوع جميل يا ريان..

أعتقد أن العبرة بنجاح العلاقات الالكترونية، هي أن تكون مجرد مدخل لتعارف على أرض الواقع. أما أن تنشأ العلاقة وتتطور بطريقة الكترونية تماماً فهذا من أكبر عوامل فشل هذه العلاقات واعتبارها علاقات غير جادة.

هناك تحديات أخرى تواجه هذه العلاقات مثل البُعد في المسافة، والاختلاف في العادات والتقاليد واللغة، في حال كون المتعارفين من دول أو خلفيات ثقافية مختلفة.

هناك حالات من أيام إتصال الإنترنت عبر Dial Up وناجحه وأخرى لا، أذكر منها فتاه روسية مصصمة أزياء متزوجة من رجل مصري، ولكن في تلك الأيام أصبح الأمر منتشر أكثر ليس دوماً من يبحث عن شريك عبر الإنترنت يكون فاقد الثقة والجرأه ولكن لأغراض أخرى كالمذكورة في المقال ويمكن اعتباره خطوه بدايه للوصل اللي الشخص المرغوب فكرياً ومن ثَم المُضي في علاقة على أرض الواقع.

كل قاعدة ولها شواذ هذا أول ما يجب التأكيد عليه.

العلاقات على الانترنت فاقدة للعديد من الأمور المتطلبة في نشأة علاقات صحية بين طرفين، كالشفافية والصدق، والتواصل البصري الجيد، ولغة الجسد، والتعرف على الشخص بشكل أكثر شفافية ووضوح. حيث أن التعارف يكون بناء على ما يصرح به كل طرف تجاه الآخر. بنسبة غالبة. ومن ثم فإن الأمر تكون جوانبه السلبية أكبر من الإيجابية.

ومن ثم فلا يمكن الجزم بأنها ناجحة حتى وإن كانت هناك أمثلة ناجحة أمامنا فهذا ليس شيء يمكن تعميمه

تحية أستاذة ريان . الإنترنت كما تعلمين هي وصيلة إتصال مثل أي وسيلة إتصال وتواصل ما بين أبناء العرق البشري . نجاح وفشل تعارف ما ، ما بين اثنين من بني البشر غير منوط بوسيلة الاتصال وإنما بالتزام الطرفين ، المنشأ والبيئة ، الثقافة والتعامل ، التفاهم والخلاف ، التشابه والاختلاف وكذلك الغاية والوجهة هي من أهم عوامل تحديد نجاح أو فشل علاقة ما وهناك المزيد من العوامل طبعاً ، نجاح علاقة تعارف مابين فردين ( عاطفة / صداقة / عمل / مصلحة .. إلخ .. ) غير مرتبطة بالانترنت أو غير الانترنت وإنما بذات الأفراد المتعارفة .

على الصعيد العاطفي ، الرومانسية والمحبة والاخلاص والانسجام وتفهم الطرف الثاني و الاهتمام ترفع مؤشرات نجاح علاقة حب ما.

كل الشكر لك على الموضوع.

تحية للجميع