- نفى شوبنهاور عن إناث البشر أي سحر جسدي حقيقي ،

وأضاف أننا نخطئ حين نطلق لفظ "الجنس اللطيف" على تلك المخلوقات قصيرة القامة عريضة الأرداف. و كما هو الحال عند الحيوانات ، فإن الذكر هو النوع الأكثر تميزاً في كل الأجناس. بينما تسمية "الجنس الضعيف" تلائمهن تماماً ، إلا أن خطورتهن تكمن في قلب هذا الضعف.

- في خضم الصراع من أجل الحياة ، تختلط جميع الأجناس ، بينما يكون سلاح المرأة - بنظر شوبنهاور - هو الزواج. فتكتسب بهذه الوسيلة وحدها القوة الجسدية والعقلية التي تعوزها. تمنحها الطبيعة لفترة معينة جمالاً مبهراً يمكِّنها من اجتذاب الرجل وإلهاب خياله وحواسه ، فتوقِعه في فخ مسؤوليتها هي وأطفالها لبقية الحياة. وعلى الرغم من أن جمالها خائر لامحالة ، إلا أن الدلال ورونق المظهر كافيان لإنجاز المهمة.

- إذن الحب عند شوبنهاور وإن بدا نقياً ومزيناً بالنزعة الشاعرية ، إلا أن جذوره تتأصَّل في الغريزة الجنسية. بل والأسوأ من ذلك أن الحب لا يهدف إلا للحفاظ على الجنس البشري. لهذا فإن الحبيبين اللذين يظنان أنهما يتصرفان وفقاً للوهم العاطفي وللجاذبية المتبادلة ، و يهدفان إلى الإشباع الشخصي ، هما في الواقع خاضعان لعادات القطيع. إذ أن الرضيع هو هدف الجنس البشري بأكمله. وحين يزول الوهم العاطفي ، لا يتبقى سوى تأمل هذا الرضيع ، الذي لا يكف عن تأريقهم في مهد يصير هو القبر لزوجين كانا حبيبين.

- "لا ترغب النساء في فناء النوع البشري ، ولهذا أكرههن"

هكذا يقول شوبنهاور. المرأة بنظره كائن تافه يستحق الكره ، ليس لها هدف سوى إطالة فترة عذاب البشرية ، ويستكمل قائلاً : "وسط هذا المشهد القاتم وكي تستطيع إكمال هذا الهدف ، فإنها ستضع يدها على مجنون مسكين ليتكفّل برعاية الأطفال الذين ستنجبهم هي رغماً عنه ، إنه يقدِّم الرجل كأبله مسكين. وطالما كانت هنالك امرأة واحدة على الأرض ، فإن الحلقة الجهنمية للحياة و الموت لن تتوقف". "ينبغي تدمير المرأة" : ربما كان هو شعار حرب شوبنهاور ، لذا فلا بد من هدم إنتاجها بأي ثمن.

هل تتفق مع شوبنهاور فيما يقول عن الحب؟