من لم يسمع بالكوارث التي تحدث بحياة الأبناء، بسبب تدخلات الأهل المستمرة! سواء كان التدخل بغرض الحرص والمحبة، أو بغرض الخوف والمصلحة.
لكن ليس الجميع يوفق في حياة مثلى للأبناء كما يريدون.
قالت لي صديقة أعرفها جيدًا أنها منذ أن انتهت من الثانوية العامة بنجاح باهر، قرر والدها عنها أن تدرس الطب.. ولكنها لم تحب التخصص، ولا ترغب به، ولم يدر في مخيلتها في يوم من الأيام أن تصبح طبيبة!
وبسبب ارتفاع معدلها الكبير، حاول الأب إرغامها على التخصص، ولكن من حسن حظها أن معدلها الجامعي كان ينقص عن معدل الطب درجة فقط!
طلبت الجامعة منه دفع مبلغ ١٠ آلاف دولار حتى تلتحق بالطب، فما كان من الوالد إلا أن تراجع عن قراره!
يستمر الوالدان في التدخل في حياة أبناءهم وتفاصيلها منذ نعومة أظافرهم، لا يخلو الأمر من محبة، ورعاية، وحرص، ولكن ما إن يكبر الطفل، ويصبح في سن البلوغ، يحاولون السيطرة على جميع قراراته..
فنرى الوالدان يرغبون في اختيار مصير ابنهم الجامعي، أو مصير ابنهم في الزواج، وربما تضيع فرص عمل مميزة، أو عقود سفر، أو منح دراسية، أو يخسر الشخص حب حياته، وكل شيء بسبب تدخلات الأهل المستمرة، ورفضهم لأي قرار يريده الابن.
نحن في مجتمعات تعرف حقوق الوالدين، ولكن هل يعرف الأهل أن لأبناءهم حقوق ومصالح؟!
ما رأيك في أن يمتنع الأهل عن تقرير مصير أبناءهم والتدخل في قرارات حياتهم.. ورغباتهم، ومشاعرهم؟
التعليقات