انزعج المستعمرون البريطانيون من وجود حيّات الكوبرا في أمكنة سيطرتهم في الهند، كان هذا يُشكّل مصدر قلق للجنود، وبعض اللدغات كانت قد قتلت بعضهم، فجهّزوا خطة عجولة للتخلّص منها. 

عرضوا عرضًا مُغريًا، جوائز مالية لمن يأتي ومعه كوبرا ميّتة، كل من قتل كوبرا سيذهب وفي يده حفنة من المال. 

وحدث ما لم يخطر على بال.

السكّان المحليّون احتالوا على هذه الجائزة، فقاموا بتربية حيّات الكوبرا في مزارعهم وتكثيرها، وحين تصل لحجم مناسب، يقتلونها ويستلمون الجائزة من الأنكليز.

عندما اكتشفت حكومة الاستعمار ذلك، أوقفت برنامج الجوائز، وهذا زاد الطين بلّة، المزارعون اطلقوا الكوبرا إلى الشوارع مجانا، إذ لم يعد هناك فائدة من تربيتها.

تأثير كوبرا أصبح يُطلق على من يُريد أن يُصلح فيُفسد، إذ لا يُمحّص نتائج وعواقب أفعاله.

لنأخذ مثالًا آخر، فكّر مثلًا في شركة طيران أرادت أن تقلّل ضوضاء طائراتها، فأصمتت المحرّك وبقية المكوّنات، ماذا سيحصل؟ سيسمع كلّ الركاب أحاديث بعضهم، بكاء الأطفال، وحتّى باب الحمّام حين يُغلق ويُفتَح! لن تعود تجربة الطيران مُمتعة مع هذه الشركة. وهذا ما حدث فعلًا لشركة Airbus عام 2008

لو أردتَ أن تتجنّب أن تقع في فخ كوبرا، ماذا ستفعل؟

في كل قرار تتخّذه، فكّر فيما قد يحدث بشكل خاطئ، هل هناك "ثغرة" في القرار؟ ماهي نسبة استغلالها؟ ماهي الدلائل التي تجعلك واثقًا من أن قرارك هو الصحيح.

هل رأيت أمثلة لتأثير كوبرا في حياتك؟ كيف تتجنّبه؟