البارحة كان العالم يحتفل باليوم العالمي للشباب وشاهدنا كل دولة تشيد ببرامجها حول نهضة الشباب، ولكنني من خلال هذه المساهمة لن أسأل حول ماذا فعلت بلدك تجاه الشباب؟ أو بالأحرى هل هناك من يولي اهتمامًا بالشباب في وطننا العربي؟ أو هل هذه المناسبة توقظ من هم في سبات عميق وذلك للاهتمام بالشباب! لأنني أدرك تمامًا أن هذه المناسبة تحديدًا ما هي إلا مجرد شعارات رنانة وبراقة لا أساس لها في الواقع! 

بل أتساءل ما الذي حققته لهذه اللحظة سواء كان متعلقًا بحياتك الدراسية أو المهنية أو حياتك الخاصة؟ أيضًا ما هو الشيء الذي فعلته في شبابك وتفتخر به؟ وهل أنت راضٍ عن نفسك؟ أم أنك لم تصل بعد وتأمل في أن تأتي لحظة ما وتحقق ما تريده، من يدري، فلعل الله يغير الحال بين عشية وضحاها!

فلا يخفي على أحد مِنا بأن شبابنا أذاق بهم الحال ذرعًا، فبعضهم لم يعد لديه الأمل في الاستفادة واستثمار قدراته، وهذا على إثر ارتفاع حدة الفقر والبطالة وانعدام فرص العمل، فمن أن البطالة أصبحت تستشري وتنتشر في مجتمعاتنا كالنار في الهشيم، فلم يعد أمام شبابنا سوى الهجرة أو انتظار الموت والبقاء في مكانه وربما يأمل بأن يكون هناك نور فى آخر النفق الذي يعيشه!

في حين أن البعض الآخر ربما قد تعلق بالقشة كالغريق، حيث أنهى دراسته الجامعية، كما حقق أكبر قدر من الاستفادة من امكانية تطوير نفسه والحصول على وظيفة أو مركز معين أو أن يؤسس مشروع أو شركة خاصة، كما أسس له منزل وكون عائلة...الخ.