هل ما زلتم تذكرون هذه المقدمة : كان وكان وكان يا سعد يا إكرام ولا يحلا الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام ... والرد التقليدي من الأطفال في صوت جماعي أحيانا : عليه الصلاة والسلام
وكأنه كلمة السر لتُفتح البوابة التي ستُدخلنا إلى عالم الأساطير
في عصر الأفلام عالية التقنية ذات المؤثرات الصوتية الرائعة والتلفزيون المستمر وألعاب الوسائط المتعددة وسلاسل الكتب المصورة، لا تزال قصص الماضي التي ترويها الجدات تحظى بشعبية واسعة ومتفق عليها بين الأطفال في جميع أنحاء العالم.
القصص الخيالية، وحكايات مغامرة القراصنة الأشرار والبحارة والأساطير والمغارات والجنّيات وعروسة البحر وعقلة الأصبع والساحرة الشريرة ومقشتها الطائرة، كل هذه الخيالات التي تتمازج مع بعضها لتخرج لنا بأداء صوتي مميز بصوت الجدة ولمسات حانية على شعر الطفل وهو يستعد للنوم، حدث ذلك كل يوم في كل بيت على مر القرون.
هذه القصص بتكراراها في هذه السن وبكل المؤثرات التي تحدثنا عنها والتي نذكرها جميعنا، إسدال الستائر وتخفيف الأضواء، لابد أنها تركت في نفوسنا أثر كبير وعلمتنا الحياة ونحن ما زلنا في المهد، فأحببنا الخير وكرهنا الشر والأشرار وتخيلت كل بنت أنها سندريلا وتخيل كل ولد أنه الشاطر حسن أو هكذا يجب أن يكون. لماذا نسينا هذه القيم، هل لأننا أدركنا أنها كانت مجرد أساطير، وكانت الحياة هي المدرسة الحقيقية بقسوتها أم هذه القصص كانت عشوائية ولم تحقق الهدف منها بالنسبة المأمولة.
هل ما زلتم تذكرون حكايات الجدة ؟ ما هي الحكاية التي تأثرت بها كثيرا وما هي القيم التي تعلمتوها منها ؟
التعليقات