خلال تصفحي لمواقع التواصل الاجتماعي لاحظت انشغال العديد من المنتجين والمبدعين بقنص فرص المواضيع الرمضانية الدارجة كالصحة والطبخ، ومررت بصفحة (عبود الفلسطيني) وقد نشر تدوينة مفادها (مش لازم تشاركنا أو تشارك العالم فطوركم تاع ليوم) مثل هذا الموقف يطرح تساؤلات عند صناع المحتوى حول ما هي المعايير التي يجب الالتزام بها ومراعاتها عند إنتاج عمل رمضاني يتناسب وقداسة الشهر؟

لا شك أن المحتوى الرمضاني يجب أن يعكس القيم الروحانية والجوهرية لهذا الشهر من خلال التركيز على العبادات وقراءة القرآن، ونشر التوعية وقيم التسامح والرسائل الإيجابية، واحترام مشاعر المشاهد.

ولا نغفل أن شهر رمضان له هالة من الوقار والقداسة لذلك يحبذ الابتعاد عن المواضيع الجدلية التي يمكن أن تخلق نوعا من البلبلة في وسط المجتمع، وتجنب المحتوى المُسيء أو المُحرّض على الكراهية، والتركيز على تقديم محتوى يقدم قيمة مضافة للجمهور.

وفي ظل الظروف الحالية للحرب على غزة والشعب الفلسطيني بالمجمل، فلابد وأن يشمل المحتوى الذي ننتجه جانب من التركيز على القضية والتعريف بها، والتوعية بعدم نسيانها مع مشاغل الحياة، لنصرتها ولو بالنشر.