صديقتي التي بدأت النشر في مدونتها الجديدة، أصبحت أكثر جدية في عملها وتعطيه أولوية في مهامها اليومية، وقد أنجزت كمية لابأس بها من الكتابات التي تتقنها، لكنها تتسأل الآن؛ هل تكتفي بالاشتغال على تطوير مدونتها والاهتمام بالنشر فيها فقط أم يجب عليها أن تزامن نشر محتواها في المدونة بالنشر في قنوات أخرى للوصول إلى جمهور أكبر؟

هي ترى أن الاهتمام بالجودة العالية في منشوراتها بالمدونة وإعطاءها كل الجهد والوقت من أجل تحسينها كفيل فأن يصل بها إلى جمهور وازن يحب ما تنشره ويتابعه باهتمام، وترى أن عملية جميع بيانات الجمهور والأداء المركزة على القناة الواحدة سيسهل عملية تحليلها بشكل أفضل واتخاذ القرارات اللازمة لتحسين أداء المدونة.

كما أن التخصص يساهم في بناء الثقة مع الجمهور المتتبع، ويمكّن صانع المحتوى من بناء جمهور متفاعل وملتزم بمحتوى الذي يقدمه، مما يساهم في نمو وتطور المدونة بشكل أسرع.

لكنني نصحتها بأن عليها العمل أيضا على قنوات أخرى وإنشاء صفحة لها على منصات التواصل الاجتماعي، تشارك الجمهور منشوراتها وتعزز حضور محتوها على الساحة الرقمية، فهذا يساعد في الوصول إلى جمهور أوسع، بحيث تستطيع الوصول إلى فئات معينة من الجمهور التي تفضل استخدام منصات رقمية أخرى.

لأن صانع المحتوى يجب أن يتتبع مكان تجمع الجمهور، ويعزز محتواه بالتنوع كذلك من حيث المادة التي ينشرها (كتابات، صور، بودكاست، فيديو...) وهذا يتطلب قنوات مختلفة.