في أثناء عملي ككاتبة محتوى تظهر ظاهرة الترند جليا في عملي، وتلقي بظلالها على المحتوى الذي أكتبه شئت أم أبيت، فالترند في أصله فكرة ظهرت على منصات التواصل الاجتماعي، وتم استغلالها كوسيلة منخفضة التكاليف للترويج للمنتجات والأفكار عن طريق استلهام بعض الأفكار المناسبة للمحتوى لزيادة تفاعل الجمهور المستهدف، وبالتالي يزيد من شعورهم بالإنتماء نحو العلامة التجارية.
في البداية كانت القاعدة الأشهر لصعود الترند هي "الفكاهة والجاذبية"، فكنا نجد مثلا فيديو به لقطة عفوية لقطة تشاكس كلب بحر، وينتشر بعدها الفيديو ويتم إستخدامه في كتابة المحتوى في صورة ميم أو Gif في البوستات التفاعلية.
مع انتشار الأمر ظهرت سلبياته، وظهر معها قواعد آخرى لصعود الترند أبرزها "إثارة الجدل و الأشياء الغريبة" وظهرت فئة من الناس عبيد للترند يبحثون عن ثواني من الشهرة بأي ثمن، ومع الأسف ألقى هذا بظلال سيئة على كتابة المحتوى مع لجوء بعض كاتبي المحتوى لأي ترند للترويج لمنتجاتهم بدلا من الإرتقاء بجودة محتواهم، واختيار الترند المناسب لطبيعة الشركة والعلامة التجارية والجمهور المستهدف.
يرى بعض الأطباء النفسيين أن وراء صنع الترند ورواجه عامل سلوكي يسمى "التماهي الاجتماعي" حيث يسعى الشخص إلى التماثل في التوجهات والسلوك والأفكار مع المعتاد اجتماعيا فالفكرة حين يتبناها مشاهير أو مؤثرون يميل الأشخاص الراغبين في التماهي إلى تقليد هؤلاء المشاهير، ثم ينتقل الأمر على هيئة دوائر تؤدي في النهاية لصناعة الترند.
برأيك كيف يمكن إستغلال التريند بطريقة صحيحة في كتابة المحتوى؟ وما هي أبرز سلبياته على حياتنا عامة ومجال كتابة المحتوى خاصة؟ وهل تتفق أن التماهي الإجتماعي هو سبب إنتشار الترند أم أنها أسباب آخرى؟
التعليقات