سمعنا جميعًا بمسلسل "سفاح الجيزة". قد يكون المسلسل نجح في جذب قاعدة عريضة من الجمهور لمشاهدته أو الاطّلاع على مشاهِد منه لمن لم تسنح له الفرصة للمشاهدة. بصرلحة مشكلتي ليست مع المسلسل، بل مع من يسعون إلى تحقيق الشهرة أو زيادة المبيعات بطريقة مثيرة للاشمئزاز.
هذا المسلسل ليس الترند الأول أو الأخير الذي يتم استغلاله في حملات تسويقية يدّعي القائمون عليها أنها مُبتكرة ومتجددة، فبشكل عام بدأ هذا التوجه يصبح مثيرًا للغثيان وبالأخص مع التطبيق الأعمى له وأحيانًا تقع كوارث بدلًا من تحقيق الأرباح. في بعض الأحيان تقود الشركة نفسها بنفسها إلى الهلاك وسوء السمعة خصوصًا عند ربط العلامة التجارية بترند سيء.
هناك على سبيل هناك محل بيع أدوات منزلية قرر ترويج "الديب فريزر" المعروض للبيع بربطه بجزء من حادثة السفاح وهو الجزء الذي وُضعت فيه الجثة داخل الديب فريزر، فنشر على صفحته إعلانًا مصورًا مصحوبًا بعبارة على النحو التالي: "الديب فريزر لدينا لا يخزن اللحوم فقط، بل وأشياء أخرى." في إشارة إلى الجثة التي احتفظ بها السفاح في مكان مثيل. وكما هو مُتوقع، لاقى الإعلان هجومًا واتهم البعض المروجين بأنهم يسيئون استخدام الترند.
هل ترون أن استغلال الترندات لا يزال متقبلًا في وسط التسويق؟ هل يحقق الانتشار المطلوب أم يأتي بنتيجة عكسية؟
التعليقات