في دورة حياة كاتب المحتوى، يمر الكاتب في العديد من العثرات والفترات وربما أصعبها ما يسمى " الجفاف الإبداعي"، والكثير من الكتاب يمر بتلك المرحلة دون معرفته بالمصطلح كمسمى لما مر به.

الجفاف الإبداعي هو فترة زمنية قد يكافح خلالها كاتب المحتوى لتوليد أفكار جديدة أو إيجاد الإلهام لكتاباتهم. قد تكون هذه تجربة محبطة وصعبة، وهي مشكلة شائعة يواجها العديد من الكتاب في مرحلة ما من حياتهم المهنية. ويمكن أن تحدث حالات الجفاف الإبداعي بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الإرهاق أو الإجهاد أو الافتقار إلى الحافز أو مجرد الشعور بالإعاقة الإبداعية. يمكن أن تكون صعبة بشكل خاص لكتاب المحتوى، الذين قد يشعرون بالضغط لإنتاج محتوى عالي الجودة وجذاب بشكل منتظم.

فماذا سنفعل؟ إذا أصبنا بالجفاف الإبداعي؟ هناك بعض الاستراتيجيات التي ساعدتني في العودة إلى المسار الصحيح:

  • أخذ قسطًا من الراحة: في بعض الأحيان، يمكن أن يساعدنا مجرد الابتعاد عن عملنا وأخذ قسط من الراحة في تصفية ذهننا والسماح بتدفق الأفكار الجديدة. جربت المشي، ممارسة هواية أو قضاء الوقت مع الأصدقاء أو العائلة.
  • الحصول  على الإلهام من مصادر أخرى: إذا كنا نكافح من أجل ابتكار أفكار للمحتوى الخاص بنا، فهنا يفضل أن نحاول البحث عن الإلهام من مصادر أخرى. قد يشمل ذلك قراءة المقالات أو الكتب أو النظر في كتابات الآخرين أو استكشاف الموارد عبر الإنترنت.
  • تجربة بيئة كتابة مختلفة: في بعض الأحيان، يمكن أن يساعد تغيير المشهد في إثارة الإبداع. يجب أن نضع في اعتبارنا الكتابة في مواقع مختلف، مثل حديقة أو مقهى أو مكتبة.
  •  الكتابة بحرية: نحاول قدر المستطاع تخصيص وقت محدد للكتابة بحرية، دون القلق بشأن القواعد أو البنية. يمكن أن يساعد ذلك في تدفق أفكارنا وقد يؤدي إلى محتوى جديد ومبتكر.
  • طلب التعليقات: يمكن أن تساعد مشاركة عملنا مع الآخرين والبحث عن الملاحظات في تكوين أفكار ووجهات نظر جديدة. ضع في اعتبارك مشاركة كتاباتنا مع صديق أو زميل أو مجموعة كتاب.

أرى أنّ حالات الجفاف الإبداعية هي جزء طبيعي من عملية الكتابة، ولا بأس في أخذ قسط من الراحة أو تجربة استراتيجيات جديدة عندما تشعر بالعجز، لتدفق عصائرنا الإبداعية من جديد وإنتاج محتوى عالي الجودة.

شاركني إن كنت مررت بمرحلة الجفاف الإبداعي وكيف تجاوزتها؟