يوميات ...

إحترمهم ولا تتخذ منهم خلانا

اختيار الخليل الصالح لا عوض عنه، وقد يكون أقرب لك من أخواتك وقد يقف في ظهرك بكل ما أوتي من قوة، الفكرة في الاختيار.

شر الصديق صديق لا يراعي لك ضرفا ولا يهمه من الأمور إلا ما ينفعه

هذا ما توصلت إليه من فترة، هذه الشخصية الأنانية لا تحب غير مصلحتها ولا تجده يتواصل معك فقط إلا بحثا عن مصلحته وعندما تبحث عنه لا تجده مطلقا يختفي، لذا الأفضل حذفهم من قائمة الأصدقاء.

لدي سؤال ما هو شعورك بالإطلاع على كتاباتك بعد هذه المدة الزمنية الكبيرة وكيف تجدها؟

شر الصديق صديق لا يراعي لك ضرفا ولا يهمه من الأمور إلا ما ينفعه ،شر الرفيق الجبان الأبله

أتعلم أن تلك هي أزمة الصداقة حاليًا !

هناك فئة تُصادق بمحبة وعطاء حقيقي، بينما هناك فئة اخرى لا تبادل هذا العطاء ولا تراعي مشاعر اصدقائهم، ولا تهتم بأمورهم، فتحد صديقك يتحدث اليك في مشاكله وعندما يحدث العكس لا يبالي بأمورك ومشاكلك !

الملفت بالنسبة لي في تلك المساهمة هو التاريخ، ١٧ عامًا مرت على تدوين تلك الخواطر، أرغب في معرفة شعورك عندما قرأت تلك الكلمات.. هل ما زلت تؤمن بنفس وجهات النظر المكتوبة، أم أن هناك ما تغير في نظرتك للأمور ؟

حدثنا اكثر عن تلك النقطة.

من الجميل أن يكتب الشخص له يوميات ويتفقدها في يومًا ما ، قد تكون تلك اليوميات ذكريات جميلة أو تجارب سيئة يتعلم منها الشخص .

كن بين الناس كالغريب في قوم لا يعرفونه

تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أخذ بمنكبيّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل ) ، بالفعل أرى أننا كثيرًا قلقين على حياتنا وأننا نريد كل شيء من الحياة ولا نكتفي بالشيء اليسير ولربما أن هذا الحديث لهو توضيح لنا حول هذه الحياة .

،عندما كان العرب ينعمون بالحرير و النساء و الذهب والقناطير المقنطرة كان الغرب يسعى إلى تحقيق التقدم من خلال الثورة

وهذا ما نلاحظه الآن وخاصة بعد جائحة كورونا ، فالغرب يسابق الزمن لإختراع مصل يقضي غلى الفيروس ونحن ننتظر أن يوفر هذا العلاج لا أن نخترع العلاج بأنفسنا ، لربما أصبحنا مستهلكين ونحب التباهي والفخر للأسف .

شر الرفيق الجبان الأبله

ذكّرني ذلك بحكمة تقول: عدوٌ عاقل خيرٌ من صديقٍ جاهل!

فعلًا الرفيق الأبله مشكلة كبيرة قد يفتح عليك أبوابًا من الشر!

هل اتّخذت من هذه الحِكم دليلًا لكَ في حياتك؟ وهل اعتبرتها مقياسًا لاختيار الأصدقاء والتعامل مع الناس؟

لأنني أجد أننا نبرع في الكتابة لكن للأسف لا نستطيع تطبيق كل ما نكتب بسبب عوامل مجتمعية تجبرنا على التعامل بالعكس!

تجربة كتابة اليوميات تجربة رائعة حقا ، بعد فترة عندما تعاود قراءة ما كتبت ، تشعر ان عمرك لم يذهب هدرا ، لقد فعلت كذا يوم كذا وقابلت اناس وعركت الحياة وعركتني ، ولكن لفت نظري قول لك :

و شر النساء التي لا تبقي ولا تذر ،همها الذهب و فكرها الطعام و تفكيرها في الناس وحديثها الغيبة

أرجو ان تكون قد غيرت قليلا في هذه العبارة ، حيث اننا نجد الان رجال لهم نفس الأخلاق البشعة هذه ، همه نفسه وطلباته واستثماراته لا يفكر إلا في هذا وما يتبعه من دعوات وعلاقات ، أنا أكره هذه الأخلاق في أي كان ، نساء أو رجال .

ايضا تعليق صديقك :

بأن ذلك الشاب طيب جدا لذلك رزقه الله قدر نيته

لماذا يتصور البعض أن الاحداث في الدنيا متعلقة بالجزاء، الدنيا دار ابتلاء ، يحدث احيانا ان يكون طيب ويرزقه الله على قدر نيته ، ولكن لا يسير الأمر هكذا دائما ، أحيانا ايضا يكون شخص أفّاق ويرزقه الله من وسع فتنة له ولمن حوله ، وقد يكون زاهد عابد ومع ذلك رزقه بسيط ورقيق الحال ، ولكني أجد الناس تحكم بالظاهر ، فطالما رزقه الله فهو شخص موصول بالله وطيب وو ... والعكس بالعكس .

دائمًا كنت انوي أن اكتب يومياتي، لكنني اتخبط في هذا، جزء مني كان سابقًا يخشى صناعة الذكريات ويهرب هربًا من الذكريات السعيدة لانه يفتقدها في اوقاته الحزينة، وجزء آخر يرى أنه من الممل أن تكتب يوميًا ما مررت به