نعم، ربما تكون الإنجازات الاستثنائية التي يحققها الأشخاص الطموحون، هي سبب شهرتهم، كألبرت أينشتاين الذي اشتُهر بنظريته النسبية، إلا أن هذا الإنجاز، لا يمكن أن يعود إليه الفضلُ كاملاً، مقياساً بقدر الشهرة التي تمتع بها ذلك العالم. لكن مهلاً، إذا كان الأمر كذلك، فما الذي أنجزته أو حققته "كيم كارديشان" كي تصل إلى هذا الحد من الشهرة؟

تكمن الحقيقة في أن هؤلاء العباقرة يلجؤون إلى العديد من الاستراتيجيات التسويقية؛ ليحافظوا على مستوى شهرتهم، هذه الاستراتيجيات تمكّنهم من أن يجعلوا من أنفسهم وكأنهم علامات تجارية مميزة، كل من يراها يتعرف إليها فوراً، بالضبط كأنك رأيت شعاراً لأحد المطاعم العالمية، أو شعاراً لإحدى العلامات التجارية الشهيرة للسيارة الفارهة.

على سبيل المثال، استطاع "أينشتاين" أن يجعل من هيئته الرثة، بثيابه غير المهندمة وشعره الأشعث، صورةً نمطية للعالم، فإذا ما سمع أحدُ لفظة "عالم"، أو قرأها، فأول ما يقفز إلى ذهنه، هو ذلك العالم غريب الأطوار. هناك شائعة، لا أدرى مدى صحتها، وردت في كتاب "فن الشهرة" لراينر زيتلمان، تقول: (أن أثناء اقتراب أحد المصورين من "أينشتاين" بدأ يعبث بكلتا يديه في شعره؛ ليستعيد الصورة النموذجية له؛ لترسخ أكثر في أذهان الناس). الاستراتيجية التي طبقها "أينشتاين" هنا، تسمى "الظهور بصورة مختلفة لا بصورة أفضل".

استخدم تلك الاستراتيجية السابقة أيضاً، سيد علم الكون، "ستيفين هوكينج" الذي اسْتَغلّ إعاقته في أن يجعل من نفسه صورة نمطية للعالم الذي يعاني إعاقة. فعلى الرغم من أن "هوكينج" لم يحمل نوبل، إلا أنه أشهر من كثيرين من حاملي نوبل.

لقد أتقن أغلب أولئك العباقرة فن التسويق للنفس، وهناك العديد من الاستراتيجيات التسويقية الأخرى، فهل من الممكن أن تشاركوني عدداً منها، ومن يستخدم تلك الاستراتيجية؟ كما أود تفسيراً منكم عن سبب شهرة "كيم كارديشان"؟