هل ستصبح الكتب المسموعة بديلاً لقراءة الكتب؟
أولاً، يجب علينا تعريف الكُتب المسموعة!
الكتب المسموعة هي نسخ من الكتب مخصصة للاستماع بدلاً من القراءة.
حقا؟ هل هُناك كتاب لا يُقرأ؟
قد تبدو فكرة عدم قراءة كِتابٍ والاستماع إليه فكرة غير شائعة. لكنك قد تعتادها مع مرور الوقت وخصوصاً مع صعوبة تخصيص وقتٍ مُحدد لقراءة كتاب بدون مقاطعة هذه الأيام. وأيضاً لسهولة الوصول إلى الكتب الصوتية واستثمار الكثير من دور النشر في هذا النوع الثوري.
إذا قارنّا الكتب الصوتية والكتب الورقية وبالنظر إلى الجوانب الإيجابية والسلبية لكليهما، فسنجد أن أحدهما يتعلق بحاسة السمع والآخر بحاسة البصر. فترتبط الكتب تقليديًا بالجلوس في وقت الفراغ للقراءة. وكخيار أسرع، تبدو الكتب الصوتية أكثر ملاءمة ؛ حيث يعاني الكثير منا من صعوبة تخصيص وقت مُحددٍ للقراءة.
ورغم ذلك، وبنظرة فاحصة قد تكتشف أن جاذبية الكتب الصوتية تأتي على حساب بعض الوظائف العقلية المهمة. فمع الكتب الصوتية ، تقل نسبة تركيزك على المُحتوى وقد لا تستفيد الاستفادة القصوى. وحلُ هذا بالتأكيد أنه يمكنك دائمًا إيقاف الكتاب الصوتي مؤقتًا واستئنافه تمامًا مثل أي أغنية تستمع لها في العادة. فالكتب المسموعة ، هي بالتأكيد ابتكار حديث، تم تصميمه لتلبية روتيننا السريع في الزمان الذي نفضل فيه الوسائط الرقمية والأفلام على القراءة في أوقات فراغنا.
ومع ذلك، فهذا الابتكار يثير حقًا التساؤل حول ما هو الأفضل والأكثر قيمة؛ الكتب المسموعة أو المقروءة؟
وهُنا في دار أوستن ماكولي للنشر، لدينا مكتبة صوتية كاملة لتوفر لك إحتياجاتك، الورقية والمسموعة. وفيما يلي المزيد عن إصداراتنا الصوتية:
كتب مسموعة للبالغين
كُتبٌ مصممة بشكل مثالي لتوفير تجربة للمكفوفين و ضعاف البصر ، مما يضمن حصول الجميع على الاستفادة. وبالمثل ، فإن الكتب الصوتية المسموعة مفيدة لأولئك الذين يفهمون لغة ولكن لا يمكنهم قراءة النص المكتوب. تأتي الإستفادة بطريقتين ؛ فيمكنهم الاستماع إلى كتاب وأيضاً يمكنهم تعلم القراءة تدريجيًا عن طريق وضع الكتاب أمامهم بينما يقرأ الراوي الكتاب بصوت عالٍ.
كتب مسموعة للأطفال
الكتب الصوتية مفيدة جدًا للأطفال. فنظرًا لأن الأطفال يتعلموا التحدث من الصفر ، فيمكن تحسين وتسريع عملية تعلمهم من خلال استماعهم إلى الكتب الصوتية. هذا مفيد أكثر في البلاد التي لا تتحدث الإنجليزية حيث يريد الآباء أن يتعلم أطفالهم التحدث باللغة الإنجليزية. وفي حين وجود العديد من الطرق لتعليم / تعلم اللغة ، فإن الكتب الصوتية لها ميزة في توصيل اللهجة والنطق بدقة شديدة. وهذا أيضاً ينطبق على تعلم جميع اللغات واللهجات.
وفي النهاية، نحن لا ننحاز للكتب المسموعة على المقروءة، فكلاهما له وقته وكلامها له غرضه وكلاهما له فائدته. ولكننا نود أن نواكب العصر الذي نحيا فيه، والذي يصعب فيه إيجاد وقتٍ للقراءة، فالحياة سريعة وتحتاج لحلولٍ سريعة مثلها. ويجب أن نستفيد من جميع التقنيات المتاحة. القراءة تشحذ التركيز وهي تمرين للعقل وتساعدنا في التخيل والغوص في التفاصيل وتقوي من البصيرة، والاستماع قد يساعدنا ونحن في السيارة، في العمل، أو في وقتٍ لا نستطيع فيه توجيه كل تركيزنا لمحتوى معين، فيسهل علينا تحصيل الاستفادة.
والكتب المسموعة أكثر متعة عندما يتعلق الأمر بالخيال. نظرًا لأنها تعزز الممارسة التقليدية لرواية القصص ، فإن الكتب الصوتية هي حل مستوحى من التكنولوجيا لحنيننا إلى العصور الذهبية القديمة. ومع ذلك ، بالنسبة للكتب غير الخيالية ، تعتبر القراءة دائمًا فكرة أفضل لأن الكتب الأكاديمية غير الخيالية تتطلب طاقة وانتباهاً أكثر. فعندما نقرأ ، يمكننا أن نفهم بشكل أوضح ونصبح أكثر تقبلاً للأفكار. يمكننا أيضًا استخدام كل من القراءة والكتب الصوتية معًا. فيمكننا قراءة النصوص الصعبة أولاً ثم الاستماع إليها لتعلق بالذهن، فقط لتأكيد وتعزيز معرفتنا السابقة.
الكتب المسموعة هي مجرد نسخة أكثر دقة -تعتمد على التكنولوجيا- من قصص الجدة القديمة أيام المدرسة أو قصص وقت النوم التي اعتادت الأمهات أن تُمتِع الأطفال بها ولكنها لن تغنيك عن الكتب المقروءة. فقط يجب عليك إنزال كل شيء منزلته، لتحقيق الإستفادة القصوى.
والسؤال الآن، أيهما تفضل، الكتب المقروءة أم الكتب المسموعة؟
إن كان لديك كتابٌ ورقيٌ أو مسموع تود نشره، فيمكنك نشره معنا عن طريق هذه الصفحة.
يمكنك متابعة كتب دار أوستن ماكولي للنشر الصوتية على موقعنا، ولا تنس أن تتباعنا على مواقع التواصل الإجتماعي ليصلك كل جديد.
رابط إنستغرام - رابط فيسبوك - رابط تويتر
التعليقات