كنت أفكر مؤخرا، عندما أستمع لكتاب، أشعر وكأني أدع شخصًا آخر يصطاد بدلاً مني. يجمع لي السمك ويضعه في شبكتي، ثم يهمس: "هاك، استمتع!" هل هذا سيء؟ لا، لكنه يفقدني طعم المغامرة. القراءة بالنسبة لي مثل الصيد اليدوي، تتعب، تغوص، وتعود بيديك مليئة بالكنوز.
لكن بصراحة، الكتب المسموعة لها سحرها أيضًا، الأداء الصوتي، الصمت المفاجئ، وتغير النبرة وتسارعها مع الأحداث..تخلق جوا خاصا ومشوقا! خاصة في تلك الأيام الممطرة، حين لا أرغب حتى في رفع إصبعي لقلب الصفحة. لكن لا يحدث ذلك مع كل كتاب، ما يُضحكني فعلًا أنني أحيانًا أنسى أني أستمع لكتاب! فجأة أفكر: "لحظة، هل استمعت فعلًا؟ أم كنت أحلم؟ ماذا استفدت.. أم أن الراوي كان يحدث الجدار؟! "
ماذا عنكم، شاركونا بتجاربكم التي شعرتم فيها أن الراوي يتحدث مع نفسه بينما أذهانكم مشغولة، أم أن أغلب الكتب أسركم سحرها واندمجتم معها؟!
التعليقات