هل الفلسفة هي مجرد أسئلة ؟


التعليقات

الفلسفة ليست مجرد أسئلة. الفلسفة تسعى إلى فهم الأساسيات العميقة وراء الأسئلة الكبرى التي تهمنا كبشر، وتثير التفكير لدينا، وتسعى للتفكير بشكل منهجي ونقدي حول هذه المواضيع دون الاكتفاء بالإجابات السطحية.

ليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل! " ولكن ما قاله المتنبي لا يرضي الفلاسفة بشكلٍّ عام،

على العكس حجة المتنبي هنا هي سؤال تمت الإجابة عليه بالقرآن ومعروف أن الليل منذ غروب الشمس حتى طلوع الفجر، فهذا فعليا لا يحتاج لدليل، وهذا يجعلني أقر أن الفلسفة مشروطة لدينا بالقرآن، فما أجاب عنه القرآن لا فلسفة فيه وإلا سيكون هناك تضارب

اتفق معك لكن من الأفضل فهم الأسئلة الفلسفية على أنها البحث عن حل “فلسفي” واضح لمشكلة “فلسفية” واضحة.

على العكس حجة المتنبي هنا هي سؤال تمت الإجابة عليه بالقرآن

لا اريد التدخل في امور الدين نحن لا نحل المشاكل، مع ذلك، من خلال اكتشاف حقائق جديدة أو تقديم معلومات دقيقة أو سد الثغرات في معرفتنا، نحلها من خلال فهم القضايا التي لا يبدو أنها منطقية حتى عندما تتوفر لدينا كل المعلومات

اتفق معك لكن من الأفضل فهم الأسئلة الفلسفية على أنها البحث عن حل “فلسفي” واضح لمشكلة “فلسفية” واضحة.

لو كانت المشكلة واضحة فلن تثير الفلسفة في شيء، فالأسئلة الفلسفية غالبا ما تنطوي على تفكير عميق حول مفاهيم معقدة وغير واضحة من الأساس، فإن حصرنا الفلسفة كبحث عن حلول نهائية واضحة سنكون قيدنا طبيعة الفلسفة التي تستمع بالتساؤلات والنقاشات المستمرة.

اريدك ان تعلم ان الفيلسوف الحقيقي، لا يبحث في كلِّ شيء، إلا بمقدار ما يكون هذا الكل ذا معنى وذا مغزى في التجربة الإنسانية. وهذا المسلك تم اتخاذه ابتداءً من "كانت" التي أحدث ثورةً تجديدية كبرى، بعد أن كانت من قبل تجنح إلى التأمل النظري في القضايا الميتافيزيقية والماورائيات، أما الآن فقد أصبحت تناضل من أجلِّ اللحاق بالعلم، ولم تعد مهمتها مجرد التأمل والمعرفة كما كان سائداً في "أثينا"، بل أيضاً خدمة الإنسان وحمله على تحسين وضعيته، وهذا بالضبط ما نادى به كارل ماركس حينما قال: "لم يعمل الفلاسفة إلى الآن إلا على الاهتمام بمحاولة تفسير العالم بطرق مختلفة، في حين أن المهم هو العمل على تغييره".

لم أجد بتعليقك إلا تأكيد على ما قلت، فهل صحيح أم قصدت شيئا آخر؟

على العكس حجة المتنبي هنا هي سؤال تمت الإجابة عليه بالقرآن ومعروف أن الليل منذ غروب الشمس حتى طلوع الفجر، فهذا فعليا لا يحتاج لدليل، وهذا يجعلني أقر أن الفلسفة مشروطة لدينا بالقرآن، فما أجاب عنه القرآن لا فلسفة فيه وإلا سيكون هناك تضارب

اسمحولي ان اقحم نفسي في هذا النقاش واتمنى ان يكون فيه اضافة ولو ضئيلة لصالح الموضوع بغض النظر عن مواقفنا الشخصية ....واسمحلي أن أجلب مطرقتي لندق بعض المسامير هنا:

أولا : كونك تربط الفلسفة بالقرآن هذا يعني أن مستوى فهمك للفكر مازال في مرحتلته الصبيانية كما يسميها اوغيست كونت بالمرحلة اللاهوتية، وهي مرحلة التفكير بأداوت الدين وليس بأدوات العلم والفلسفة .... ستنتظر مرحلين اخريتين للتمكن من الووصل الى التفكير بمستوى علمي فلسفي كما يسمه كونت بالمرحلة الوضعية .

ثانيا : القرآن يا أعزك الله ليس كتاب اجابات ولا كتاب فلسفة، فإن ادعيت أن القرآن أجباتات فأنت تضع نفسك في مأزق التبرير وتضعه في مأزق الصحة التي هو في غنى عنها أصلا، وان كنت تعتقد ان الفلسفة مشروطة بالقرآن لانه يقدم اجابات فهذه كارثة أعـــــــــــــــــــــــــظم من هذا كله، لأن الفلسفة بالاساس ليست مجالا للبحث عن اجابات، بل مجال لطرح الأسئلة بالدرجة الاولى ولا تُعنى أطلاقا بالبحث عن اجابات أو حمايتها.

ثالثا: اذا كانت الفلسفة في رأيك مشروطة بالقرآن ، والقرآن ايـــــــــــــــــــــــــــضا في رأيك لا فلسفة فيه، فأنت هنا اما أنك تلعب الغميضة مع المنطق أو أنك تقول بأن الفلسفة أصلا غير موجودة لا في الفرآن ولا في غيره، لذلك الرجال الثبات على طريقة مجاججة واحدة لنسلم معك ونتفق.

رابعا: القرآن نص تأويلي ديني بالدرجة الاولى، ليس نصا معرفيا ولا منهجا او علم أو فن ، بمعنى أن الفلسفة يمكنها أن تدرس القرآن كنص لتأويله ، على العكس من ذلك لا يمكن عرض القرآن كمنهج لدراسة الفلسفة .

ولكن الاسئلة قد تحمل في طياتها أجوبة، و عندما تبحث عن الحقيقة، فبالتأكيد تكون الإجابات على هيئة الأسئلة وهكذا

ومن شروط السؤال الفلسفي أنه سؤالٌ عام، يتناول الأمور العامة، أيّ الكليات، ولا يهتم بالجزئيات. فعندما كنا نبحث قبل قليل عن دليل للنهار، كنا نتفلسف بالمعنى العامي للكلمة، وإن شئت عزيزي القارئ فقل كنا أنصاف فلاسفة

بجانب أنها مهمة، تركز أيضا على التحاليل المفاهيمي والتجريد وعلى الفهم والتفكير وليس البحث/ كما انها تحفز التفكير النقدي وتنميته

 أيّ لا يمكننا أن نعتبر أسئلة الأطفال تفلسفاً،

ولما لا؟ ألم يطرح عليك طفل مثل هذا السؤال: ماذا يحدث بعد الموت؟ إن لم تطرحه في طفولتك أنت. برأيي أن الأطفال قد يمتلكون فضول كبيرة وبما أنا الفلسفة قائمة على الفضول والتفكير، اذاًا سستجد الاطفال يطرحون اسئلة فلسفية.

اهلاً بك معلمة هدئ ,لقد افتقدنا ذلك الصرح الذي احتوانا بمنشورتك فانتِ كنز من الثقافة بلا منازع،

ولما لا؟ ألم يطرح عليك طفل مثل هذا السؤال: ماذا يحدث بعد الموت؟

صحيح لكن الأسئلة التي تكون إجاباتها، من حيث المبدأ، مفتوحة على الاختلاف المستنير والعقلاني والصادق، النهائي ولكن ليس المطلق كاسئلة الاطفال، والمغلقة تحت المزيد من الأسئلة، وربما تكون مقيدة بموارد تجريبية ورياضية منطقية، ولكنها تتطلب موارد فكرية للإجابة عليها”. فيما يعرفه لاني واتسون ببساطة بأنه “سعي البحث عن معلومات”.

مهمة الفلسفة هنا ذات شقين: يجب أن يسبق تحليلٌ للأسئلة، ويجب أن يتبعها أيضًا، توليف للإجابات. الفلسفة بدون أسئلة واضحة هي نشاط غر، وبدون إجابات مقنعة غير مجدية

يمكننا القول أن الفلسفة هي أكثر من مجرد طرح الأسئلة. فالفلسفة تعتبر علمًا يتعامل مع الأسئلة الكبرى التي تدور حول الحياة والإنسان والوجود والمجتمع والدين والأخلاق وغيرها الكثير. وعلى عكس العلوم الطبيعية الأخرى التي تعتمد على التجربة والقياس، يعتمد علم الفلسفة على النظرية والتفكير الفلسفي، حيث تتمحور نشاطات الفيلسوف حول تحليل الأفكار والمفاهيم والقيم والمعتقدات، وإيجاد العلاقات بينها وتحديد طبيعتها ومعناها.

ومن خلال البحث الفلسفي، يتم الكشف عن الأسس المنطقية والفلسفية التي تحكم الحياة الإنسانية، وكذلك تحديد النظريات الأساسية للعلوم الأخرى، مثل العلوم الإنسانية والاجتماعية والطبية وغيرها.

أيضا يمكن القول أن الفلسفة ليست فقط علمًا نظريًا، بل إنها تشمل أيضًا ممارسة حياتية، حيث يتم تطبيق المفاهيم والمبادئ الفلسفية في الحياة اليومية، وتحديد القيم الأخلاقية التي تحكم التصرفات الإنسانية.

صحيح اتفق معكِ اخت عفيفه ,من المهم هنا أن نبدأ في ممارسة الفلسفة مع الاستعداد لمواجهة القضايا الصعبة والمشاكل المعقدة. علينا أن نكون مستعدين لكشف ومواجهة ما لا معنى له بشأن آرائنا العزيزة. يجب علينا أن نتحدى من دون منازع. يجب أن نجد المشاكل التي تجعل وجهات نظرنا الآمنة بشكل مطمئن أكثر انعدامًا للأمن وعرضة لأن يدخلها الشك والخوف. ومن هنا يمكننا القول أن القيام بالفلسفة والتساؤل الفلسفي يتطلب شجاعة..

ومن هنا يمكننا القول أن القيام بالفلسفة والتساؤل الفلسفي يتطلب شجاعة..

بالفعل بتطلب ذلك الشجاعة، خصوصا في الأسئلة المصيرية التي تثير التفكير.

خلود بما أنك درستي لتخصص الفلسفة، كيف يبدو لك هذا المجال؟ @khouloud_benzeghba

.لا أعلم يا عفيفة, لماذا لا تريد خلود الجواب على ذلك السؤال في المساهمه. اظن إنها تحاول أن تدعي أن تلك المساحة مساحتها في الفلسفة، رغم اني سالتها عدت اسئلة بما أنها درست لتخصص الفلسفة فهي لا تجيب! لا يهمني.

أحياناً، لا يريد البعض التعبير علناً عما بداخلهم من معلومات ربما لشعورهم بخطر يحيق بعملهم. وبحسب تصوري، عندما يقول الشخص رأيه علانية، فإنه سيجد عشرة أشخاص آخرين ممن يراودهم نفس الشعور..

اعتقد ان الطرح الذي يتبع سياسة حسوب يضع الإنتاج والتفاعل في هذا الفلسفه،🧐

ولماذا لا تكون مشغولة وحسب أو لا تطّلع على الرسائل والتعليقات، وربما ستجيب في الوقت المناسب؟ لمَ هذه الافتراضات؟

رع الله ايام ما كان حسوب فيه @mooaz2015 وهناك عقول عبقرية في حسوب تفضل الصمت، .. انا لست بحاجه الي ردها هي او غيرها فانا سالتها ليس في هذه المره بل في عدت مرات بكونها متخصص في الفلسفة وكنت اقول ان سيزيد ذلك من المنفعة اضعاف لي و للاعضاء ..

لنحسن الظن ربما هوو مشغوله او انها من فئة الاذكياء🤨

قرأت معلومة ان بعض الأذكياء من كثرة افكارهم يعجزون حتى على شرحها ويخافون أن لا يفهمهم الآخرون كما يريدون، من اجل تجنب كل هذا الضغط العقلي للشرح، يفضلون السكوت. لقد اعطينا قمية لمن لا قيمة له 😏

وعلى كل حال ربما في هذا الوقت من سوء حظ حسوب غياب أعضاء مميزين بعدد كاف في هذه المرحلة فكان سابقا في كل مدة يظهر أعضاء يثيرون نقاشات جميلة وآراؤهم تكون مميزة ومتينة..

في هذه الفترة لم اشعر بالتوازن في طرح الأفكار وخوض النقاشات في حسوب

مسرورة جدا لاني مدعوة الى نقاش مثير وشيق ايها الرفقاء ، وكم هو محزن لي ان تم حذف نص المساهمة قبل ان أتمكن من قراءته في وقته، ولكم مني التماس عذر في التأخر عن جوابكم ومشاركتم هذاا للحوار الجميل، مع الاسف كنت اعاني من وعكة صحية وهذا وقت عودتي.

اظن إنها تحاول أن تدعي أن تلك المساحة مساحتها في الفلسفة، رغم اني سالتها عدت اسئلة بما أنها درست لتخصص الفلسفة فهي لا تجيب! لا يهمني.

اتفهم لهفتك لاشعال النقاس حول سؤال جيد فعليا ومهم ، واقدر لك هذا فعلا ، بل وأجده مدعات للفرح في الحقيقة ، فهو عندي ليس فقط دليل حماسة وشغف للنقاشات الجدية المثرية، بل أيضا ايماننا بقوة الفلسفة اهميتها وفائكم لها كنوع من الخلاص المعرفي ، والأهم هذا كله بالنسبة لي هو ثقتكم السمحة في شخصي المتواضع كمحبة للفلسفة قبل ان أكون باحثة وختصة فيها ، فكم كل الشكر .

كيف يبدو لك هذا المجال؟

بما انه تم حذف نص المساهمة قبل ان اتمكن من الاطلاع عليه ، فساحاول الاجابة بشكل تقريبي حفاظا على هامش الدقة والتحديد في هذا التعليق.

واذا احسنت فهم سؤالك، فأنت تقصدين هل مجال الفلسفة مجال صعب يحتاج الى خصائص نفسية وعقلية معينة أم لا؟

فعليا، في بعض الاحيان الفلسفة تحتاج الى أكثر من الشحاعة، انها تحتاج حرفيا إلى الجنون.

طبعا الجنون هنا ليس بالمعنى المرض العضوي ، اي غياب وتلف العقل ، وإنما الجنون بالمعنوي المعرف الذي يعرضه ميشال فوكو، وهو القدرة على التفكير بعقل موازي خارج المنظومة التي تبرمجنا عليها، وبالبداية في ذلك من الذات نفسها.

الفيلسوف ودارس الفلسفة على مستوى اعلى، اشبه ما يكون بالافعى التي تضطر أن تغير جلدها تماما كل مرة، او الفراشة التي تخرج من شرنقتها كليا لتستمر في الحياة ، مع علمها أن ذلك الخروج يمكن أن يكون نهاية حياتها، مع ذلك تغامر بالذهاب للطرف الاخر من الحياة رغبة فيها....الامر نفسه بالنسبة للفليلسوفـ انه يولد مع كل حقيقة جديدة ولااادات عسيرة كثيرة ويموت معها آلاف المرات ، توقا لشعف الحقيقة لا غير .... الفسلفوف هو الشخص القادر على ان يتجرع سمه كل مــــــــرة بوجه ضاحك، وعليك ان يبدأ بنفسه قبل كل شيء، ان يعري نفسه أمام الوجود، ويعيد التفكير في كل شيء حرفيا بداية من اكثر الافكار يقينتة بالنسبة له ، ويششك في كل شيء، حتى لو كان يتعتقد انه هو الحقيقة المطلقة...وهذا يتطلب جهد مهول وتضحية بكل شيء، براحته النفسيةـ وعلاقاته الاجتماعية، واتزانه العقلي احيانا..في سبيل شيء كلما تقدم في البحث عنه وجده يبتعد اكثر وأكثر وهي الحقيقة، لذلك الفلسفة تحتاج ابطالا، واليس للكل القدرة على ان يكونوا بهذه للقدرات.

-1

@Amany11

أماني أيضًا درست الفلسفة ويمكنها أن تفيد في هذا الموضوع.

يمكننا القول أن الفلسفة هي أكثر من مجرد طرح الأسئلة.

ببالعودة للسؤال الاول لصديقنا طه باعبيد @ghimi133 الفلسفة مجرد اسئلة ؟ فالاجابة هنا تعتمد على المنظور الفلسفي والمعرفي الذي يِقرأ فيه السؤال نفسه، سنجد انفسنا امام موقفين كبيرين ومتشعبين جدا، الاول هو لماذا نفكر أصلا في نحجِّم ونحد من الفسلفة في انها مجرد أسئلة ، أما الثاني فهو موقف اخر يمكن ان ألخصه بتبسيط مخل وهو ، واين المشكلة في ان تكون الفلسفة مجرد أسئلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

دعونا تعود قليلا للوراء ونشرح الفكرة بشكل اوضح:

  • الموقف الاول، يمكن ان يرى الفسلفة بأنها منهج في التفكير مدخله السؤال، اي ان السؤال هو آذاة بالدرجة الولى وليست هي الغاية بالاصل اي ان الفسلفة تطح الاسئلة لتجد طريقة للتفكير في الاشياء كلها، بداية من اصغر الاشياء الى اضخمها، ومن ابسطها الى اعقدها، مايعني ان الفلسفة بالاصل ليست اسئلة فقط، انما السؤال هو عمادها في حين هناك الكثير من الاليات الاخرى التي تعتمدها: التأويل ، التحليل، النقد، التفكيك، الهدم، الهرمينوطيفا...الخ
  • الموقف الثاني، يمكن ان اختصره بأنه ذلك الذي يرى بأن أهمية الفلسفة في كونها أسئلة ، لكن هل كل سؤال هو محاولة فلسفية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قطعا لا، ما يعني ان الاستهانة بفكرة أن الفسلفة مجرد اسئلة هي في الحقيقة قصر نظر بالاصل، لان ليست كل الأسئلة التي يمكن أن تطرح هي أسئلة حقيقة ومفيدة ويككم أن يكون مدخلا للبحث والتفلسف،.

بالنسبة الى هايدغر المدعو بفيسلسوف السؤال، يعتقد بأن أصعب ما يمكن أن تصله في التفكير فعليا هو أن تطرح السؤال الصحيح، وأن الاسئلة الصحيحة وحدها هي من تحقق الخلاص المعرفي من القلق الوجودي الذي نحن مرغمون عليه وبالتالي هو الطريق الوحيدة للحرية والابدية .....

بالمحتصر.... سؤال هل الفلسفة مجرد اسئلة ، من منظور فلسفي هو سؤال غير مشروع حقيقة ومرفوض تماما، لا أصعب ما يمكن ان تفهمه أصلا وتعرفه هو السؤال الصحيح...وليست كل الاسئلة أسئلة بالمعنى الفسلفي.

مرحبا د. خلود

أجبرتني كلماتك على المشاركة بالرد لشكرك. واعتذر عن سـﯝ الظن بك. و نعتذر عن حذف المساهمه كان موضوع. و سؤال مميز، كالعادة مثل باقي موضوعاتك، دام لنا تألقك في الفلسفة.. ويشرفني تواجدك الرائع بموضوعاتي وأتمنى أن يدوم.

لكن عندي بعض الاسئلة لك د. خلود و اتمني ان يدوم عطائك المستمر لنا، تقبلي فائق احترامي.

فالاجابة هنا تعتمد على المنظور الفلسفي والمعرفي الذي يِقرأ فيه السؤال نفسه

هل هذه المعارف بما تطرحه من انشغالات و أسئلة تؤسس لمشكلات حقيقية تخدم البشرية و تثري رصيدها العلمي و العلمي؟ اذا اعتبرنا ان المشكلة تؤسس للسؤال هل كل سؤال يطرحه الانسان يعبر عن وجود مشكلة ؟واذا علمنا ان المشكلات تتنوع فمنها الفلسفية والعلمية فما الذي يميز المشكلة الفلسفية عن المشكلة العلمية ؟ وما طبيعة العلاقة بينهما؟ .

يعني ان الاستهانة بفكرة أن الفسلفة مجرد اسئلة هي في الحقيقة قصر نظر بالاصل، لان ليست كل الأسئلة التي يمكن أن تطرح هي أسئلة حقيقة ومفيدة ويككم أن يكون مدخلا للبحث والتفلسف،.

أين تكمن خاصية التميز في التفكير الفلسفي ؟ و أين تبرز مكانة السؤال في عملية التفلسف؟ ..

ماهي البواعث التي تدفعنا إلى التفلسف و ممارسته ؟ ايضاً أن تتجلى العلاقة التكاملية بين الفلسفة و العلم ؟ وهل هذا دليل على ضرورة الفلسفة ؟

هل هذه المعارف بما تطرحه من انشغالات و أسئلة تؤسس لمشكلات حقيقية تخدم البشرية و تثري رصيدها العلمي و العلمي؟ اذا اعتبرنا ان المشكلة تؤسس للسؤال هل كل سؤال يطرحه الانسان يعبر عن وجود مشكلة ؟واذا علمنا ان المشكلات تتنوع فمنها الفلسفية والعلمية فما الذي يميز المشكلة الفلسفية عن المشكلة العلمية ؟ وما طبيعة العلاقة بينهما؟ .

كما سبق واشرت في تعليقات سابقة يا طه، ليس كل سؤال سؤالا فلسفيا، وليس كل استفسار يطرح مشكلة بالمعنى الفلسفي، لكن يمككنا ان نعرف السؤال الحقيقي كما يقول هايدغر بأن هو الذي يقودنا الى أسئلة وجودية أعمق وأهم يمكن ان تحل مشاكل حقيقة وتجعلنا ندرك العالم ، مثلا سؤال لماذا السماء زرقاء او لماذا الليل اسود، ليس سؤال فلسفيا بأي حال.

لكن عندما نقول من هو الانسان مثلا؟ رغم انه يبدو سؤال بديهي وسهل، لكنه سؤال معجز حرفيا، لن تقودك الاجابات عنه إلا نحو اسئلة أعمق وابعد فلكي اعرف ما هو الانسان علنا ان نسأل اولا ماهو أصله؟ ماهو الجوهر الاساسي الذي يتكون منه هذا الانسان، هل هو الاخلاق، أم المادة، ام الروح أم العقل، أم الجسد؟

طيب إذا كان الجوهر الاساسي فيه هي الأخلاق مثلا، ماهي الأخلاق؟ ما طبيعتها، ومن أين نأخذها؟....الخ

كل هذه الاسئلة تفتح ابواب كبيرة لمعرة الذات والعالم وليست مجرد اسئلة فارغة فقط تم رميها على بياض، واجابة هذه الاسئلة يمكن ان يغير فعلا طريقة رؤيتنا للحياة .

ا علمنا ان المشكلات تتنوع فمنها الفلسفية والعلمية فما الذي يميز المشكلة الفلسفية عن المشكلة العلمية ؟ وما طبيعة العلاقة بينهما؟ .
أين تكمن خاصية التميز في التفكير الفلسفي ؟ و أين تبرز مكانة السؤال في عملية التفلسف؟ ..
ماهي البواعث التي تدفعنا إلى التفلسف و ممارسته ؟ ايضاً أن تتجلى العلاقة التكاملية بين الفلسفة و العلم ؟ وهل هذا دليل على ضرورة الفلسفة ؟

احترم رغبتك وشغفك لتتبع كل هذه الاسئلة لكن هذا الموضوع سيأخذ تشعباات كثيرة لوحده، لذلك اعتقد ان الافضل ان اكتب له مساهمة لوحده مستقبلا من اجل توخي الدقة والصواب اكثر في الاجابة ....

إن الأسئلة وأسلوب طرحها ليس الفلسفة برمّتها بكل تأكيد. لكنها تمثّل جزءًا في غاية الأهمّية منها. وبالتالي يجب علينا أن نضع الأمور في نصابها الصحيح. يجب أن ندرك أن الفلسفة ليس بالمنهج البسيط الذي نستطيع تلخصيه كاملًا في كلمتين أو فكرة واحدة. إنها دفّتان. تبتعد كلٌّ منهما عن الأخرى ابتعاد المشرق عن المغرب. فالعلوم الفكرية المتعلّقة بالفلسفة لا تنتهي، ولا يمكنني أن نبسّطها إلى ما هو أقل تعقيدًا. لذلك يجب أن تُدخل الفلسفة من القراءات الصحيحة والمناسبة والممهدة أولًا كي نفسهم ماهيتها. فهي ليست ما يُسوَّق له على أنها أسئلة حول ماهية الوجود والحياة فقط. إنها أكثر تعقيدًا وأهمّيةً وإمتاعًا.

صحيح ولأن الأسئلة الفلسفية قابلة للجدل وإشكالية، فإنها تتطلب تفكيرًا معقدًا للإجابة. والحقائق ليست كافية لتقديم إجابات هنا، لذلك نحن بحاجة إلى استخدام منطقنا وحكمنا للوصول إلى إجابة. يتجاوز التفكير المعقد مجرد جمع المعلومات أو تذكرها. إنه ينطوي على اتخاذ عدد من التحركات المعرفية المترابطة والتي تتطلب في كثير من الأحيان لحل القضايا المجردة وغير الملموسة

الأسئلة الفلسفية لطالما أزعجني بعضها خاصة تلك المتعلقة بالجانب الروحي والديني، أنفر منها تارة وأنجذب إلى أقوالها تارة أخرى، الأسئلة الفلسفية تتطلب تفكيرا معقدا ومنطقيا للإجابة عليها، بالرغم من السلبيات التي أراها في بعضها إلا أن الفلسفة لا يمكن نكران قدرتها في مساعدتنا على تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي، والتي يمكن أن تكون مفيدة في حل المشكلات واتخاذ القرارات في حياتنا اليومية. كما أن الفلسفة تمنحنا فرصة للاستمتاع بالجمال والعمق في الأفكار والأعمال الفنية والثقافية، لكني أنصح بعدم الإستماع لأي كان أو تبني أفكار فلسفية فقط لكونها فلسفية، الفلسفة بالنسبة لنا كمسلمين تتوقف عندما تقترب أو تمس من عقيدتنا وهويتنا ومبادئنا، عدى ذلك يمكننا أخذه والعمل به بشكل عادي.

ليست الفلسفة درسا من الدروس أو قطاعا من القطاعات وإنما هي شيء متضمن في كل شيء، يسمى جوهرا .. ومن ثم نتحدث عن فلسفة الدين وفلسفة العلم وفلسفة اللغة وفلسفة الطب وفلسفة الحياة.. وهلم جرا... ومن ثم فإن الفلسفة هي بحث أو تفكير برهاني في هذا الجوهر بمُوَجِّه أساسي هو السؤال الذي ينقل مُنَاوَلَاتِنَا إلى قلب الفلسفة وجوهرها ... ولعل هذه المُناولات التي تتلو السؤال هي ما ندعوه فلسفة أو رؤية فلسفية، مع العلم أن هذه الرؤية تظل دوما محاطة بأسئلة، وقلق إنساني لا ينتهي.. 

ليست الفلسفة درسا من الدروس أو قطاعا من القطاعات وإنما هي شيء متضمن في كل شيء... فلسفة الحياة

أعتقد أنّ الفلسفة التي نفصلها عن بقية العلوم ونعترف بها كعلم قائم بذاته هي "فلسفة الحياة" التي تقضي بطرح الأسئلة والتفكير حول ماهية الإنسان وهدفه في الحياة ومصيره وتعاملاته مع الآخرين وما إلى ذلك.

أما الفلسفة فهي بشكل عام "أم العلوم" شئنا أم أبينا، باقتحامها كل المجالات الأخرى، والتي منها تعلمنا كيف نطرح الأسئلة وبالأخص سؤال "ماذا لو" الذي تقوم عليه الاكتشافات والإنجازات، وكيف يكون التفكير النقدي وفرض الاحتمالات والتفكير في أبعاد أخرى للأمور والنظر من زوايا مختلفة. الفضل في ذلك كله راجع للفلسفة.

الفلسفة كانت حاضنة للعلوم وجامعة لها .. ويومها كانت العلوم تسير مسارا طبيعيا لكونها تحيا جنبا إلى جنب أخواتها من المباحث العلمية في التخصصات الأخرى، لكن مع القرن التاسع عشر الميلادي انفصلت العلوم عن بعضها البعض فوجدت الفلسفة نفسها غارقة في مأزق التخصص، والسير في مسار ضيق في معالجة قضايا متعددة الأبعاد والأوجه.. والآن يتم الاعتراف بأن ثمة خطأ وقع في تاريخ العلم هو هذا الانفصال، والآن أيضا نشهد عودة لاندماج العلوم بعضها ببعض من خلال عدة مشاريع علمية معاصرة تحت مسمى تكامل العلوم والمعارف وهلم جرا.. خطوة هامة جدا لرأب الصدع العلمي الذي حدث في العلم خلال القرن التاسع عشر. 

المقال منسوخ بشكل كبير جدًا من:

وتم تعديل أمور طفيفة وهذا لا يصح البتة


فلسفة

مجتمع لمناقشة واستكشاف الأفكار الفلسفية. ناقش المفاهيم، النظريات، وأعمال الفلاسفة. شارك بأسئلتك، تحليلاتك، ونصائحك، وتواصل مع محبي الفلسفة لفهم أعمق للحياة والمعرفة.

7.7 ألف متابع