كلما كبرنا عام كلما تغيرت شخصياتنا، تبدلت آراءنا وإختلفت قناعاتنا، وعندما ننظر إلى الوراء نجد أفكار ساذجة وسخيفة كنا نؤمن بها أشد الإيمان، نخجل من أنفسنا لمجرد تذكرها، نندهش كيف كنا نقتنع بهذه الأمور او نفكر بهذه الطريقة ..
كل منا لديه الكثير من الأفكار التي يخجل منها، ويستغرب كيف كان يقتنع بها، دعونا نتشارك هذه الأفكار الغريبة،الساذجة والمضحكة، حتى نتذكرها بحرج أقل في المرة القادمة، ففي العالم الإفتراضي يمكننا التنفيس عن أنفسنا، بالإعتراف بكل ما هو محرج دون أن نشعر بحرج شديد كما في الواقع :')
بالنسبة لي عندي مصائب وليست مجرد أفكار، كلما تذكرتها أتصبب عرقًا من فرط الخجل ..
مثلًا كنت أعتقد أن المطر هو ماء يسقط من الجنة، نعم كما قرأت .. لا تسألني عن حصص العلوم في المدرسة، وتجارب عمليات التبخر ونظرياتها وما إلى ذلك، أقسم لك أني كنت أحفظها جميعها وأفهمها جيدًا، لكني لم أتخلى عن فكرتي العبقرية عن أن المطر ينهل علينا من الجنة، كنت بمجرد أن ألمح المطر، أركض نحو النافذة وبيدي كوب فارغ، وأمد يدي نحو الخارج لأخزّن أكبر كم من مياه الجنة، ثم أعود أشربها على مهل وأجلس أنتظر التغيير الذي ستحدثه بي مياه الجنة ! ربما تنبت لي أجنحة أو شيء من هذا القبيل :)
أيضًا من الأفكار الغبية التي تبنيتها لفترة طويلة، اني كنت أعتقد أن مصورين الأفلام والمخرجين ينتظرون هطول المطر بالفعل لتصوير المشاهد التي تتطلب مطرًا، وكنت دائمًا أفكر في كم الجهد الذي يبذلوه في تتبع المطر ومراقبة الطقس، وحالة الإستعداد الدائمة التي يعيشها فريق العمل :)
من الأفكار المضحكة والساذجة في مرحلة الطفولة؛ كنت أعتقد أن المطرب حميد الشاعري صاحب الصوت الغريب نوعًا ما( رفيق الطفولة إذا كنت من مواليد التسعينات)، يمتلك صوتان بالفعل ! وكنت أسمعه بإهتمام شديد في إنتظار أن يسبق أحد الصوتين الآخر ! لا تضحكوا رجاءً :)
يكفي هذا الحد من الإحراج :) .. شاركوني أفكاركم الغريبة والساذجة التي تخجلون من البوح بها ..
التعليقات