أنت يا جميل .. "أكيد مامي نحلة عشان تجيب العسل"!

"اتفضل يا أستاذ حاجة بسيطة لكن أرجو ورقي ينتهي اليوم" مع دس لعدة أوراق نقدية باليد في الخفاء وابتسامة مصطنعة!

الأولى يسميها بعض الناس معاكسة أو غزل لكنها في الحقيقة تحرش لفظي، أما الثانية فيسميها بعض الناس حسنة أو مساعدة لكنها في الحقيقة رشوة بلا شك.

فهل لاحظتم كيف أن تغيير الاسم قد يغير من حقيقة تقبل أو نفور الناس من الشيء؟ فلماذا يقوم الناس بهذا السلوك؟

هذه الطريقة من التلاعب بالألفاظ تحدث حولنا طوال الوقت وفي الغالب تكون النتيجة هي ضياع الحقوق، مثل البنت التي يتم التحرش بها فُيقال لها أنها مجرد كلمة أو لمسة وليس كأنه اغتصبك لا سمح الله! والموظف الذي يأخذ رشوة يعتبر أنها نوع من المساعدة أو الصدقة وليس الأمر كأنه تعدى على حق أحد لا سمح الله!

حتى في الإعلام يحدث هذا التلاعب بالألفاظ، فالحرب الشرسة أصبحت نزاعًا والمجاعة أصبحت مشكلة في وصول المساعدات، وإطلاق النار إذا كان الفاعل مسلمًا يكون إرهابيًا ولو أجنبيًا أبيضًا يكون مجرد شخص مضطرب!!