لا يوجد خلاف في كون النقد جميل ومفيد. لكن يوجد خلاف في تقبله كونه يتمحور في أغلب الأحيان حول الأخطاء والثغرات وذلك يعود لكون الغاية الأساسية منه التنبيه إلى جوانب النقص كونها أكثر أهمية من التنويه بالجوانب المكتملة 

حيث التنبيه إلى إعوجاج ما في الفرد أو في أشياء الفرد يعتبر أفيد له من إلاشادة بماهو جميل وحسن لذيه  

لكن إلانسان يرتاح ويبتهج لأجابياته

و ينزعج من نقصه وعيوبه ولا يحب النقاش فيهما حيث يجد راحته في جهلها وعنائه في معرفتها 

مما قد يجعل البعض يرفض سماع النقد حتى لا تصدمه معرفة عيوبه

 لأن الفرد يحب أن يكون راضي عن نفسه وعن إنجازاته وعن كل الأمور المتعلقة به لكن النقد يفقده قدرا معين من رضاه عنها عندما يظهر له إحدى عيوبها فيتمنى لو لم يسمعه

لأن الناس تحب إلاشادة بما يشعرها بالفخر وتكره الكشف عما يشعرها بالخزي 

لذلك النقد مرغوب عندما يشيد بجوانب مكتملة في أشيائنا  

لكنه صادم عنديما يكشف عن أخرى  ناقصة وصادم أكثر عندما لايكون بإمكاننا تحسينها أو لا نرغب في تحمل عناء تحسينها 

إن نقد العيوب لا يروق إلا من يطرحه ولايرحب به إلا من لذيه قدرة وإستعداد لمواجهة أخطائه والعمل على تغييرها  

 ويصعب أن يتقبله من ليس لذيه إستعداد للعمل بذلك الذي عادة ما يؤدي به الأمر إلى عدم تقبل النقاش في المشكلة