في جزيرة في بحرٍ واسعٍ كانت هناك جزيرة - جزيرة جميلة بأشجارها المختلفة وحيواناتها المتنوعة. كانت فيها ثلاثة أفراد: رجل وامرأة وطفل. يبدو أن الطفل ابن الرجل والمرأة. كان الثلاثة جالسين، الرجل والمرأة يستران نفسيهما بأوراق مربوطة ببعضها، بينما الطفل لا يرتدي شيئاً، فقد كان جالساً بينهما. وكان الرجل والمرأة يضحكان، وابنهما يضحك معهم. هو لا يفهم لماذا يضحكان، بل لا يفهم ما هو الضحك، ولكن كان يتبع والديه. جو جميل من حنان متبادل بين الثلاثة. كان الوقت يمر ومازالوا
الله والنبوة
الله والنبوة من أكثر القضايا التي غيرت وجه التاريخ هي وجود الديانات، من الهندوسية إلى الديانات الإبراهيمية، حيث شكلت وجه العالم عبر الصراعات الدينية والقبلية، من الفتوحات الإسلامية إلى الحروب الصليبية التي أدت إلى تطورات مختلفة. فكان النقاش غالباً حول هذه الديانات هو: هل الله موجود أم لا؟ فلم تكن معرفة مصداقية النبوة ذات أهمية إذا كان الله غير موجود، لذا لم يبد الكثيرون اهتماماً بدراسة تاريخ الأنبياء والرسل عبر التاريخ إذا كانوا في طريقهم للبحث عن الحقيقة. رغم الفوضوية
لماذا نميل للعاطفة بدلاً من النقد البناء؟
برأيي الأمر يعكس ظاهرة بشرية معقدة توضح لنا التركيب البشري واختلاف تصرفه حسب الموقف. أثناء تصفحنا لإحدى مواقع التواصل الاجتماعي مثلاً، غالباً سيمر علينا شخص يطلب رأي المشاهدين في موضوع من صنعه، أو صانع محتوى جديد يطلب الدعم. في كثير من الأحيان ستجد تفاعلاً إيجابياً حتى لو كانت القيمة الفكرية قليلة، وهو أمر جيد من دافع التشجيع. ولكن الأمر المثير هو عبارات المدح التي تزين الفعل أو العمل وكأنه مثالي. هذا المدح وإن كان يمنح كلا الطرفين شعوراً بالرضى والسعادة،
معضلة النقاش الديني
معضلة النقاش الديني في كثير من الأحيان تجد مجموعة من المؤمنين تسخر من مجموعة أخرى من الملحدين والعكس، سواء كان ذلك في المواقع الإلكترونية أو في الواقع. برأيي هذا يدل على أمرين وهما: الانغلاق الفكري حيث يصبح كل شخص متعصباً لفكرته لدرجة أن يرفض فكرة الحوار أساساً، فأي حوار حول أفكاره قد يهدد المبادئ التي بنى عليها كامل حياته. فبمجرد شعوره بهذا الخطر، وإن كان غير واعٍ، فإنه يتجنب كل سبل الحوار أو التغيير عن طريق السخرية من الطرف الآخر
اعظم تمهيد نفسي في الادب
كثيراً ما أفكر في كيف يمكن أن يبني الكاتب تمهيداً نفسياً محكماً دون الغرق في التفسير والإسهاب، وجعل القارئ عندما يصل للحدث الموعود تكون صدمته الكبرى هي التمهيد ما قبل الحدث وليس الحدث نفسه. هناك إجابات مختلفة، إضافة إلى أن هناك جزءاً يعتمد على الكاتب نفسه. ولكن بلا شك يعتبر تمهيد جريمة قتل العجوز في "الجريمة والعقاب" واحداً من أعظم التمهيدات النفسية في الأدب إن لم يكن الأعظم. سواءً من كل حدث أو تفصيلة صغيرة كتبها دوستويفسكي، انطلاقاً من وصف