فداء الدين

26 نقاط السمعة
1.73 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
غالبًا ما تكون أعظم القصص والتجارب الأدبية هي تلك التي ينقلها إلينا الكاتب من تجربته بوصف دقيق. ولكن هذا ليس شرطًا أبدًا. فالإنسان، والكاتب بصفة خاصة، يستطيع أن يفهم الشعور حتى لو لم يحسَّ به. لكن الفرق أنه لن يستطيع إيصاله بأفضل شكل، عكس من عاش التجربة؛ لأنه قد يدرك كيف تكون وأهم مراحل ذلك الشعور، ولكنه لم يشعُر، فلا يستطيع نقله بأفضل طريقة. وهذا هو الفرق. فمثلاً، لو أتينا بكاتب محترف - يمكن القول إنه أكثر مهارة من ألبير كامو -
يعني تستشهد بأيات من الدين لاثبات صحة الدين ؟ واذا وجدت نظرة خاصة اكثر منطقية من الدين سأتبعها بكل بساطة
الامر كله يعتمد على مااذا كان الشخص مؤمنا او لا
مثل الحوار الذي أجريناه المرة الماضية: بدل أن تقدم لي حجتك، تقوم بمهاجمتي شخصيًا والتركيز على قلة معرفتي. إذا أردت إثبات وجهة نظرك، فقدم حجة مقنعة مدعومة بالأدلة. كما أن قولك بأن 'الحق يحتاج إلى نفس تشعر به' أو ما شابه، فإنه ينهي النقاش العقلي، ولا فائدة لأي حوار بعده، لأنك ستدور في حلقة مفرغة من الحجج الدائرية. يجب أن تدرك أمراً مهماً: أنت بهذا المنهج لن تستطيع إقناع أي شخص مشكك، لأن منهجك بعيد كل البعد عن علم المنطق
أخي، يبدو أنك لم تفهم القصة تمامًا. فالقصة ليس غرضها عرض فكرة أن نعيش الحياة ونأكل ونشرب فقط، بل عرض حياة الإنسان المصاب بالعبثية (اللاجدوى). فهو يعيش حالة من التخدير العاطفي، حيث لا يصبح للإنجازات والأهداف أي قيمة. وطبعًا هذا - كما قلت - لأولئك الناس المصابين بحالة اللاجدوى. كما أن فكرة الأكل والشرب والنوم هي رمزية أكثر منها حقيقية. بل إن القصة بأكملها ليست تجسيدًا واقعيًا، بل قصة رمزية فلسفية، بحيث لا يمكن إسقاطها على الواقع بحذافيرها، ولكن يمكن
ما تقوله هو مشهور جدًا وكما قال فولتير تقريبًا: لو لم يكن الله موجودًا لاخترعناه! حاشاه سبحانه! ولكن لماذا لا نقول أن عطشنا دليل على وجود الماء الحقيقي في العالم الخارجي؟! لماذا لا نقول أن بحثنا عن المعنى و اشتياقنا له و حبنا أن يكون هناك معنى دليل على وجوده حقيقة في العالم الخارجي؟ لماذا حبنا للعدل و الحق لا يكون دليل على وجوده خارجنا؟ الدين يا أخي ظاهرة منفصلة عن رغبات الإنسان وإذا استقرأت تاريخ الإسلام ستجده منفصل عن
يبدوا ان نقاشنا انتهى اشكرك على هذا الحوار الجميل واتمنى ان تتمسك بدينك اكثر من قبل
افترض أن نفسك الفلسفية العقلانية سألتك هذا السؤال .. فبماذا ستجيبها؟ قالت لك: الاله يحتمل أن يكون ظالمًا وأرسل الرسل ولم تكن الفرص متساوية .. بماذا ستجيبها عن هذا الاحتمال؟ لِمَ أجيبها؟! بل نفسي لن تطرح عليَّ هذا السؤال أساسًا، لأنني أومن بأن الإله غير متدخل، أي أنه لم يرسل رسلاً من الأساس، فكيف أتساءل عن إجابة شيء لا أومن به أساسًا؟! كما أننا منذ ردي على حجتك حول "الفرص الكافية" أصبحنا ندور في حلقة مفرغة دون فائدة. تسألني عن
إذن بطلت مسألة ردّ إرسال الرسل بدعوى الظلم .. بصراحة، حيَّرني قولك هذا. ليس لأنني لم أجد له جواباً، بل لأنني وجدت فيه من التناقض ما يحيرني. حيث إن قولك: "إن الإله من المفترض أن يكون عادلاً مع احتمال وجود الظلم" هو منظور فلسفي عقلي بحت، يعتمد في مرجعه على العقل والتفكير فقط. بينما أنت فتدافع عن الدين الذي ينفي ظلم الإله. ففي قولك: لأنه قد يكون الإله ظالمًا وأرسل أنبياء للناس .. وفرّق في الفرص المتاحة بينهم فبوضوح، أنت
منظوري نعم، هذا ظلم. ولكنني لم أقل أبداً إن الإله يجب أن يكون عادلاً - أي أن الإله عادل بشكل تام - بل قلت: "من المفترض أن يكون عادلاً"، وأنا أطلب العدل. وهناك فرق كبير، حيث الأول افتراض مباشر، وإذا كانت حجة تؤكد ظلم الإله، فإن الإله على ذلك الاعتقاد غير موجود. بينما قولي إنه "من المفترض أن يكون الإله عادلاً" فهو افتراض مني، ولكن إن كان غير ذلك، فالأمر لا يبطل وجود الإله. وهذا لمنع الالتباس. فالفرق بين اعتقاديك
أولاً، أنا لا أومن بوجود علاقة بين الإله والإنسان أساساً، لذا من منظوري لا يمكنني الاختيار بين الاحتمالات المطروحة، لأنني لا أومن بأي منها. ولكن هناك تبسيط مفرط في حصرك لاحتمالات العلاقة في ثلاث خيارات فقط، بينما قد تتغير هذه المفاهيم وتتعدد. كما أنك ترى أن العدل إما أن يكون مطلقاً تماماً، أو ظلماً تماماً، أو خليطاً بينهما. لكن العدل التام يختلف حسب السياق. ففي الإسلام، لا يوجد عدل مطلق في الدنيا، وفي نفس الوقت لا يوجد ظلم مطلق، لأن
حين قولك: "ما دليلك العقلي؟" فهناك تناقض كبير، لأن الدليل العقلي - من منظوري - أنني لا أومن بحساب وعقاب أساساً، بل أومن أن الإله خلقنا وتركنا، بدأنا من الفراغ وسنعود للفراغ. فمن منظوري العقلي لا توجد رحمة إلهية أساساً، لأنه ليس هناك اختبار من منظوري العقلي. كما أن سؤالك يطلب دليلاً على أن العلاقة بين الله وعباده علاقة رحمة وليست علاقة قهرية، فبهذا أنت تفترض أن العلاقة بين الله وعباده علاقة قهرية، وهذا موقف أرفضه أنا وترفضه كل الديانات
في البداية قلت: في كل ما حولنا لا توجد فرص عادلة تماماً، ولا يشترط ذلك، لكن توجد فرص كافية. وبعدها في مثال العبدين قلت: لاثنان لم يحصلا على فرص متساوية، لكن حصلا على فرصة كافية. فالفرصة المتساوية حلت بدل فرصة عادلة، وهناك فرق بينهما رغم ارتباطهما. فالفرصة المتساوية هي أن يحصل الجميع على نفس الشيء دون مراعاة ظروفهم، والفرصة العادلة هي الأقرب للرحمة، والتي هي أن يحصل كل شخص على ما يلائمه بحيث يحقق الجميع أعلى إنتاج. وفي حالتنا، أن
هل الإله من وجهة نظرك لابد أن يكون عادل 100٪ نعم، يجب أن يكون كذلك، ولكن لا يمكنني أن أجزم أنه كذلك. أي إنه عادل بنسبة كاملة. وأيضاً يجب أن تفرق بين اعتقادي الشخصي الذي يكون صادراً من شخص يؤمن فقط بالإله وليس بالدين. ولكن إجابتك أنت عن سؤال: "ما سبب التفاوت في فرص الإيمان وسهولته بين الأجيال؟ فمن عاصروا الأنبياء فهم يعرفون النبي وتحدثوا معه، ويستطيع أن يجيبهم على كل استفساراتهم، بينما نحن لا. فهذا ظلم" - يجب أن
انا قلت لك انني اومن بوجود الاله ولكنه لايتدخل في شوون البشر لذا فحتى لو قلت نعم هناك امكانية وجود معجزة فلايوجد مايثبت انها من عند الاله ربما هي قاعدة فيزياىية ربما مجرد اوهام بشرية او سوء تفسير وغيرها فنحن لانملك المعرفة الكاملة في كوننا لذا لايمكننا تفسير كل شي ولكن بما انه الان لايمكننا اثبات الدين بالمعجزة لانه امر منقول قابلة للشك يجب ان نجيب على سوال اهم وهو السوال الذي ساكمل النقاش من اجله ماسبب التفاوت في فرص
تقريباً هذه هي الفكرة، ولكنني قلت "ليس بالضرورة" بما معناه أنه ليس كل ما نراه هو معجزة، وربما هناك معجزات فعلاً، لكن هذا يعتمد على الموقف. ففكرتي قائمة على أنه ربما توجد معجزات هي ظواهر طبيعية، ولا يعني هذا أن نشكك في كل المعجزات طبعاً - هذا من منظور الذين عاشوا في تلك الحقبة. أما نحن فلا فائدة من النقاش في هذا الموضوع لأنه لا يمكننا التحقق من أي معجزة، إذ إنها كلها كلام منقول. وأيضاً، ما زال السؤال الأهم
أنت تخلط بين التفضيل الشخصي والعدالة الموضوعية. كما أن رغبتي أو عدم رغبتي لا يدل على ظلم إلهي، بل - كما قلت - على تفضيل شخصي. ثم إن الإعاقات الجسدية شديدة الندرة لا تمنع وحدها أن تقيس ظلم أو عدل الإله. هل تعرف كم ندرة هذه الأمراض؟ كما أن هذا السؤال في غالبيته كان انحيازاً عاطفياً، لأنه لا يمكن منطقياً الجواب عليه ببساطة، لأن العوامل المؤثرة لا يمكن حسابها أو حتى إدراكها كلها. لو حضرت أحد الأنبياء وشاهدت معجزته، هل
وجود الإله لا يعني صحة النبوة، لأن الإله - حسب استنتاجي من البحث - أن الحالة الأكثر منطقية أن يكون قد خلق العالم وتركه دون أن يتدخل. فبهذا المنظور، الديانات كلها خاطئة. ولكن قد أغير هذا الاستنتاج بالطبع إذا وجدت حجة أقوى. هناك ظروف حرجة قياسية غاية في الدقة و الإنضباط لو اختلت قيد أنملة لما كانت هناك حياة فهل يفسر الحياة إلا الإله؟ ثم أنت مؤمن بالوجود الإلهي ومشكلتك مع الديانات نعم بالضبط! عند قولي "من منظور علمي بحت"
هل ترى أن الناس متساوون بمعنى امتلاكهم نفس القدرات الجسدية والعقلية؟ نعم، هناك اختلافات بين الأفراد، ولكن الأمر معقد ويتجاوز المستوى الفردي، مع استثناءات مثل الإعاقات المزمنة في الدماغ، لأن مصيرهم غالباً ما يكون الموت - باختصار - حتى لو لم يقتلهم أحد. المهم، هذا هو ردي: أولاً، رجل كمال الأجسام ورجل معاق لا يمكننا قياسهما على مستوى القتال المباشر. فمثلاً، هناك تأثيرات اجتماعية مثل تعاطف الناس مع المعاق، ووجود أسلحة، وإمكانية مكر المعاق وقدرته على هزيمة لاعب كمال الأجسام
من هو القوي برأيك؟ إذا قلت أي نوع من الحيوانات، فالإنسان هو من أخضع كل الحيوانات، لذا بقي فقط الإنسان. فالأمر عبارة عن إنسان في مواجهة إنسان، ولا يوجد قوي لأن كل شخص متكافئ ويملك ميزة لا يملكها الآخر. فقط يجب أن يعرف كيف يواجه كل شخص حسب قدراته، سواء كانت نفوذاً أو ممتلكاتاً وغيرها. وأيضاً، لو كان الإله يتدخل، فما زال هناك شر كبير في هذا العالم مثل موت وتعذيب الأطفال وموت الأبرياء. لهذا فمن المنطقي أن الإله لا
وضح كلامك لان ماقلته هو مغالطة منطقية لاقدم حلول ولاتفتح نقاش فقط هجوم
(هل دلّ العقل على ذلك؟) أم يمكن أن يكون للكون إله لكنه ظالم؟ الإله من وجهة نظر لا يمكن قياس ما إذا كان عادلاً أم ظالماً، لأنه خلق الكون ولم يتدخل في أموره، بل جعله يسير دون تدخل. لأنه لو كان متدخلاً في عالمنا، فهذا يدل على أمر واحد: أن الإله ظالم. لأنه لو لم يستطع إيقاف الشر الموجود في الأرض فهو ضعيف، وإن لم يكن يريد إيقافه فهو شرير، وإذا كان يريد إيقافه ولديه القدرة، لماذا بقي شر أصلاً؟
1- الله عز وجل لا يحتاجنا، لكن خلقنا لعبادته، وهذا لإظهار كماله سبحانه وافتقار الخلق له. الإله كامل، ورغبته في إظهار كماله لخلقه هي صفة بشرية ناقصة. إذاً الإله ناقص، وهذا مبدأ غير صحيح. فمن غير المنطقي أن تكون لدى الإله الكامل رغبة في إظهار كماله، لأنها صفة ناقصة في أصلها. 2- يستطيع الله سبحانه خلق بشر آليين يعبدونه بلا ضعف ولا فتور ولا مقاومة شهوة، لكن لن تكون عبادتهم كعبادة المجاهد لنفسه على الاستقامة على دين الله تعالى هذه
قبل أن أرد على أخي خالد، فإنك اتخذت الإيمان كمرجع في ردك، وهو أمر مبرر تماماً من جهتك. ولكن في حوار مع مشكك في الدين، فإن الإيمان لا يمكننا استخدامه كمرجع، بل علينا استخدام العقل والحجة المنطقية. وهذا بالطبع لا يدل على عدم إيمانك أو ضعف الدين، لأن نظرتك لن تتغير، بل لاكتساب أكبر فائدة لكلينا. المهم، يتمثل ردي في هذه النقاط: نعم أخي وأنا لا أختلف معك قط في هذا بل هو عين ما أقوله. فقضية القضايا او القضية
شكراً أخي خالد على ردك الجميل والمتسق. وفيما يلي توضيح وإكمال لبعض الردود: فالإله كائن كامل كلي المعرفة والقوة نعم، هناك خلط واضح في الألفاظ فالإله هو الخالق وليس مخلوقاً. وأعتذر عن هذا الخطأ وأظن أنه ناتج عن قلة تركيز وضعف المراجعة. هذا السؤال لا يصح ان يُسأل وهو سؤال سال فيه مداد الحكماء حتى اليوم ولن يجدوا إجابة منطقية تغنيهم عن الكتب السماوية. فلماذا نحن هنا؟! هذا سؤال لا جواب له إلا في الوحي الإلهي وقد حمل عنا عبء