هذه خلاصة أزمة نعيشها اليوم كثير من البيوت ما زالت تستخدم الخوف للسيطرة على الأبناء وكثير من المدارس ما زال المعلم فيها يعتمد على الترهيب بدلًا من التشجيع والخوف قد يفرض طاعة مؤقتة لكنه لا يصنع إبداعًا ولا يبني شخصية حرة قادرة على التفكير واتخاذ القرار
الطفل الذي يعيش في بيئة قاسية يتعلم الصمت بدلًا من التعبير والتمرد بدلًا من الاحترام ومع الوقت يخرج للمجتمع جيل يفتقد الثقة في نفسه ويعمل بلا شغف بينما الأسر تكرر نفس دائرة القسوة جيلا بعد جيل
جزء كبير من مشكلاتنا مرتبط بطريقة التربية والتعليم الطالب الذي يخاف من المعلم لن يسأل سؤالا ولن يجرب فكرة جديدة والابن الذي يقصى من أسرته سيبحث عن الانتماء في أماكن أخرى قد تكون سلبية أو خطيرة
التربية تقوم على الاحتواء لا على الطرد والتعليم الناجح يقوم على الإلهام لا على التخويف نحن لا نحتاج إلى جيل مطيع بقدر ما نحتاج إلى جيل واع قادر على الابتكار وتحمل المسؤولية والخوف لم يكن يوما طريقا إلى الإبداع أو النضج
في رأيكم أيهما أخطر على المجتمع جيل مطيع بلا وعي ينفذ دون تفكير أم جيل متمرد يبحث عن ذاته ولو بطرق صادمة؟
التعليقات