بقلم: روح
في كل بيتٍ، مهما بدا مثاليًا، توجد لحظات توتر وخلاف. فالخلافات العائلية جزء من الواقع البشري، لكنها ليست دائمًا دليلًا على الكراهية، بل أحيانًا تكون نداءً للحب الذي فُقد صوته.
يبدأ الخلاف غالبًا بكلمة، نظرة، أو موقف عابر... ثم يكبر شيئًا فشيئًا حتى يصنع مسافة باردة بين القلوب التي كانت يومًا متقاربة.
ما نغفل عنه أحيانًا هو أن أقسى الجروح ليست تلك التي تأتي من الغريب، بل من أقرب الناس إلينا. ولكن في المقابل، لا أحد قادر على ترميمنا مثل العائلة حين تُصفّى القلوب.
الحديث بلين، والاعتذار بصدق، والاحتواء وقت الغضب... هذه ليست ضعفًا، بل قوة لا يقدر عليها إلا من امتلأ قلبه نضجًا ورحمة.
فلنحافظ على منازلنا دافئة، لا بالكلمات اللطيفة فقط، بل بنيّة الصلح، وفهم أن الاختلاف لا يعني الانقسام.
في النهاية، لا بيت يخلو من الخلاف، لكن العائلة التي تعرف كيف تسامح، لا تنكسر.
تحياتي لكم أحبتي 🤎🤎
التعليقات