كثيرًا ما نسمع المثل الشعبي الأقارب عقارب وكأنه خلاصة تجارب مريرة مر بها البعض ممن اقتربوا أكثر مما ينبغي ثم تلقوا طعنات لم يتوقعوها فالمفارقة أن صلة الرحم التي أمرنا الله بها وجعلها من أعظم القرب تكون أحيانًا مصدرًا للألم بدلًا من أن تكون سندًا بعض الخلافات تبدأ بأمور بسيطة ميراث زواج أو حتى اختلاف في الرأي ثم تتضخم لتتحول إلى قطيعة طويلة أو أذى مباشر قد يكون بالكلام الجارح أو التدخل في الخصوصيات أو حتى بالحسد والتقليل من النجاح بدلًا من الفرح به والدعاء له بالبركة تفصيلة صغيرة من حياة شاب ظن أن العائلة هي درع الأمان شاب بدأ مشروعًا صغيرًا في قريته بعد سنوات من التعب والسعي احتاج إلى شريك يثق به فاختار ابن خاله ليكون معه في إدارة المشروع لأنه ظن أن الدم لا يخون ومع مرور الوقت بدأ يلاحظ تلاعبًا في الحسابات وسرقة هادئة للأرباح وحين واجهه بالأدلة أنكر ذلك واتهمه بسوء الظن ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل انتشرت الشائعات بين الأقارب أن هذا الشاب طماع ولا يريد الخير لابن خاله مما أثر على سمعته داخل العائلة وأصابه بالإحباط النفسي حاول مرارًا أن ينهي الخلاف دون فضائح لكنه اضطر في النهاية لإغلاق المشروع بالكامل وكان الدرس قاسيًا ليس لأنه خسر المال فحسب بل لأنه أدرك أن من طعنه في ظهره كان من دمه شاركونا آراءكم متى تكون صلة الرحم واجبة ومتى يصبح الابتعاد عن بعض الأقارب ضرورة لحماية النفس؟
صلة الرحم ولسعات الخلاف… متى يتحول الأقارب إلى "عقارب"؟
برغم كون الأمر صعب ومؤذي نفسيا وماديا في كثير من الأحيان، لكن أعتقد أن صلة الرحم لا تسقط لمجرد وجود خلافات بين الاقارب، بل صلة من يقطعنا هي صلة الرحم الحقيقية، اما صلة من يصلنا فقط فهي مجرد رد للجميل فقط. لكن ليس لأنني يجب علي أن أصل أقاربي مهما كان بيني وبينهم خلاف أن ادخل معهم في شراكات أو أن أشاركهم تفاصيل حياتي أو أي شيء، خصوصا مع من قد يؤذوني أذى حقيقي، فتكفي مكالمة للاطمئنان عليهم بين الحين والآخر في المناسبات مثلا، وان احاول أنا التواصل معهم وهم يرفضوا على الأقل يبرئني من أي ذنب
أوافقك الرأي تمامًا فكثيرًا ما تختلط علينا الأمور بين صلة الرحم وبين السماح للآخرين بأن يؤذونا أو يستنزفوا طاقتنا النفسية في الحقيقة صلة الرحم لا تعني بالضرورة أن أفتح باب حياتي على مصراعيه لكل قريب بل تعني أن أؤدي حق الله فيهم بما يرضي ضميري دون أن أسمح بأن أستغل أو أهان أحيانًا كلمة طيبة أو مكالمة سريعة تحمل معنى الصلة وتكفي لبراءة الذمة أما الانخراط في علاقات سامة باسم صلة الرحم فهو أمر يحتاج إلى إعادة نظر برأيي يجب أن نفرق بين الصلة كواجب ديني وبين العلاقات كاختيار إنساني فليس كل من تربطنا به صلة دم يصلح أن يكون جزءًا من حياتنا اليومية السؤال الذي يشغلني هنا كيف يمكن أن نعلم أنفسنا وأبناءنا أن يحافظوا على صلة الرحم دون أن يسمحوا بأن يتحول الأقارب إلى مصدر أذى مستمر؟
أختلف معك قليلاً عندما يتعلق الأمر بأقارب تسبب أكثر من إيذاء نفسي .. أقارب لا تفعل أي شيء يا كريم سوى كونهم يستغلون كل فرصة سانحة لهم لهدمك بفعل الغيرة والحقد الغير مبرر .. أقارب تجد أنهم يتصنعوا الود فقط ليستغلوا لحظة مناسبة لإيقاع أكبر إيذاء ممكن بك وبمن حولك، ذلك الإيذاء الذي يعاقب عليه القانون والدين معاً .. حينها يكون التواصل مسموم و مؤذي ليس فقط لك ولكن لمن حولك .. للأسف تلك النوعية من الأقارب موجودة وفي كثير من العائلات .. وأنا هنا لا أتحدث عن أقارب معاملتهم جافة .. لكن معاملتهم مؤذية بدرجة كبيرة كما أشرت .
سمعت مرة مثل شعبي يقول :
"البغض بالاقارب والحسد من الجيران"
انا صراحة لا أوافق تماما على المثل ،فيه شيء من الصح وأشياء من المغالطات
بكل حال صلة الرحم واجب قطعي لا جدال فيه والا كيف ننال البر ،ووجوب صلة الرحم تراتبية من الاقرب إلى الابعد ومخصصة وهو بحث يطول شرحه
اما حل الإشكالية المطروحة في الفصل من الاباء بالأصل أو في حكم ترك الوصية تجنبا" لخلاف الورثة لاحقا ،اما في العلاقات اجتماعية فالحل سهل ويمكن في التعامل وفق الاصول
أوافقك الرأي تمامًا في أن هذا المثل الشعبي يحمل شيئًا من الحقيقة لكنه لا يمكن تعميمه فطبائع الناس وقلوبهم تختلف وما يصلح في موقف قد لا يصلح في غيره وبرأيي أن صلة الرحم عبادة قبل أن تكون عادة اجتماعية وهي امتثال لأمر الله عز وجل مهما كانت النفوس أو الأوضاع لكن ذلك لا يعني أن نلغي حدودنا أو نترك أنفسنا فريسة للأذى المستمر تحت شعار الصلة أما الخلافات فهي قديمة قدم الإنسان ويمكن دائمًا إدارتها بحكمة واتزان دون أن تصل إلى القطيعة التامة وأتفق معك في أن الوصية قد تكون حلاً ذكيًا لتفادي النزاعات حول الميراث وفي العلاقات الاجتماعية عمومًا أرى أن أفضل الحلول هو التعامل بحدود واضحة واحترام متبادل دون إفراط في التداخل.
الفكرة أن الأقارب ليسوا عقارب ولكنهم بشر والبشر فيهم وفيهم ولكننا نتسامح ونغفر لبعضنا ونرضي أنت ترضى بما قسم الله لك وأنا أرضي بما قسم الله لى ونسعى ونجتهد ويكرمنا الله.
ولكن لتحذر من القريب أكثر مما تحذر من الغريب أيمكنك أن تصل رحمك وتبرهم وتقضي معهم أسعد الأوقات وتدعوا لهم ويدعوا لك ولكن مع كل هذا أن تكون حذراً فطناً ليس شرط أنه من أقاربي وأحبه أن آمن مكره!! ولكن أحافظ على صلتى به والرحم!!
اللهم إجعلنا من واصلين الرحم يارب.
اتفق معك تمامًا فليس جميع الأقارب عقارب بل هم بشر فيهم الخير وفيهم النقص شأنهم شأن سائر الناس والتسامح والتغافل من شيم الكرام ولكن الحذر واجب لأن الطعنات القاسية لا تأتي عادة إلا ممن هم أقرب إلينا صلة الرحم عبادة عظيمة لا تتعلق بردود أفعال الآخرين أو حسن تصرفهم بل هي واجب ثابت أمرنا الله به لكن في الوقت نفسه لا يعني ذلك أن نسلم قلوبنا أو حياتنا لأي شخص لمجرد أنه قريب الحكمة أن نحسن إليهم وندعو لهم ونحافظ على الود لكن دون أن نسمح لأنفسنا بأن نتعرض للأذى مرارًا
أتفق هنا جدًا مع الصديق@Ayman2010 ؛ فقد النبي عليه السلام: ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا انقطعت رحمه وصلها. وكما قلت فصل الشرع في درجات صلات الرحم وأعتقد أنك يمكن أن تصلي إليها بسهولة فقسمها إلى رحم ماسة ورحم غير ماسة وحتى الأخيرة لها فروض في التعامل لا نستطيع تجاوزها.
أتفق معك وحديث النبي صلى الله عليه وسلم واضح في هذا الباب حين قال "ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا انقطعت رحمه وصلها" وهذا هو جوهر صلة الرحم الحقيقية فهي ليست مجرد رد جميل بل مبادرة مستمرة حتى في حال القطيعة وأرى كما تفضلت أن الشرع فصل في درجات صلة الرحم فجعل منها رحمًا ماسة وأخرى غير ماسة ولكل منهما قدر من الحقوق لا يصح تجاوزها وهذا الفهم يضع الإنسان في حالة توازن بين الحفاظ على صلته بأهله وبين حماية نفسه من الأذى المتكرر لكن يظل الأمر صعبًا نفسيًا في بعض الحالات وهنا أعتقد أن وضع حدود واضحة في التعامل دون قطع الرحم نهائيًا هو الحل الوسط ويبقى سؤال مهم كيف يمكن للإنسان أن يحافظ على صلة رحمه دون أن يفقد سلامه النفسي في مواجهة الأذى المستمر؟
صلة الرحم واجبة من واجبات الدين الإسلامي، ولا يجب أن يقطعها الإنسان مطلقا إلا إذا كان يتعرض من هؤلاء الأقارب لأذى لا يمكن التحرز منه إلا بمقاطعتهم.
هذه خلاصة ما قرأته سابقا لغير واحد من أهل العلم الشرعي.
فالإنسان إذا كان له أقارب مؤذين، فيمكنه أن يقلص علاقاته وتعاملاته معهم بالقدر الذي يتحرز به من أذيتهم، فيكون حذرا في تعامله معهم، لكن لا يقطعهم بالكلية، فيزورهم حسب ما جرت العادة، ويسأل عن أحوالهم، ويساعدهم في مصائبهم.
ولا أظن أن هناك أذى وضررا يصل إلى درجة لا يمكن فيها التحرز إلا بالقطيعة التامة إلا فيما ندر.
في رأيي صلة الرحم لا تتعلق فقط بواجب ديني نؤديه خوفا من الإثم بل هي قبل ذلك علاقة إنسانية عميقة مرتبطة بجذورنا وهويتنا وشعورنا بالانتماء أحيانا حين نقطع صلتنا بالأقارب بشكل تام حتى لو كان بدافع الحماية نجد أنفسنا في عزلة داخلية يصعب الشفاء منها أعتقد أن الأذى قد يأتي لكن الحل ليس دوما القطيعة بل التوازن الذكي أن أبقي على الخيط الرفيع الذي لا ينقطع أبدا لا حبا فيهم فقط بل حبا في ذاتي التي تحتاج ألا تحمل وزر القطيعة الحب لا يعني الانفتاح الكامل كما أن الحذر لا يعني الإغلاق التام الحياة تحتاج منا إلى نوع من الليونة حتى في أصعب العلاقات
"حب الذات" لوحده لا يكفي لعدم قطع العلاقة، لأن الإنسان ضعيف والشيطان حريص.
لكن "خوف الله" هو الحبل المتين الذي يحول بين الإنسان المؤمن وبين قطع الرحم.
وزر القطيعة كما ذكرتُ سابقًا نابع أساسًا من الخوف من الله وليس فقط من حب الذات أو الحرص على العلاقات فالإنسان بطبيعته قد تضعف نفسه ويخطئ لكن الذي يمنعه من الاستمرار في القطيعة أو التمادي فيها هو استحضار عظمة هذا الوزر وخوفه من الوقوع في معصية تغضب الله لهذا أؤمن أن الخوف من الله هو الحبل المتين الذي يردع النفس ويعيدها لطريق الصواب
صلة الرحم أمر عظيم في ميزان الإسلام، وقد شدد عليها النبي ﷺ حتى جعلها سببًا في بسط الرزق وطول العمر. لكن هذا لا يعني أن الإنسان مطالب بأن يعرّض نفسه للأذى أو الإذلال تحت شعار "صلة الرحم". الدين جاء ليُكرم الإنسان ويحميه، لا ليجعله ضحية ، في حالات يكون فيها الأذى مستمرًا ومقصودًا، يصبح "الابتعاد المؤدب" ضرورة لحماية النفس والكرامة. ليس قطيعة، بل نوع من الوقاية. يمكن للمرء أن يحافظ على الحد الأدنى من التواصل – كسؤال في المناسبات، أو دعاء في الغيب – دون أن يُلقي بنفسه في دوامة الاستغلال أو الإحباط.
الخلاصة: صلة الرحم واجبة حين يكون فيها خير أو احتمال خير، أما إذا تحولت إلى مصدر دائم للألم والضرر، فهنا يصبح حفظ النفس أولى، شرط أن يتم ذلك بدون بغضاء أو فضائح. ليس كل من يشاركنا الدم يستحق أن يشاركنا الطريق.
أرى أن كلامك يحمل الكثير من الحكمة والواقعية لأن صلة الرحم في أصلها دعوة إلى التراحم والتواصل لا إلى الأذى أو الهوان والحفاظ على النفس لا يتعارض مع تعاليم الدين بل هو جزء من احترام الإنسان لكرامته وحدوده لذلك أؤمن أن صلة الرحم لا تعني بالضرورة الانغماس الكامل بل يمكن أن تكون على قدر الطاقة والاحترام المتبادل كلمة طيبة سؤال عابر دون السماح بتجاوز الحدود أو التسبب في ألم متجدد في النهاية نحن مطالبون بأن نكون رحماء بالناس ورحماء بأنفسنا أيضا
مثلما صلة الرحم علينا حق حماية انفسنا من الضرر ايضا علينا حق لدي مبدأ تبنيته من خلال تجاربي المريرة مع الاقارب ان القرب مما كان في بدايته جيدا قنهايته مؤذية حتى وان كنا سعيدين بالالفة والقرب هذا فالا ما يأتي يوما ونندم على اننا اقتربنا زيادة واقصد هنا القرب الروحي
من وجهة نظري يجب ان تكون العلاقة رسمية مع الجميع وتوخي الحذر لتجنب الوقوع بمثل هذه امور
أفهم تمامًا ما قصدتِ لأنني رأيت بنفسي كيف يمكن أحيانًا للقرب الزائد أن يتحول إلى عبء نفسي بدل أن يكون مصدر راحة وسند وأنا مثلك أؤمن أن حماية النفس لا تقل أهمية عن صلة الرحم فالحب والاحترام لا يعنيان التنازل عن حدودنا الشخصية أو تجاهل الأذى بحجة القرابة أعتقد أن المسافة الآمنة ضرورية حتى مع أقرب الناس لأن العلاقات التي تُرهق الروح وتؤلم القلب ليست صحية مهما كان شكلها أحيانًا قليل من الرسمية وكثير من الهدوء هو الحل حتى تستمر صلة الرحم بلا جراح
فاختار ابن خاله ليكون معه في إدارة المشروع لأنه ظن أن الدم لا يخون ومع مرور الوقت بدأ يلاحظ تلاعبًا في الحسابات وسرقة هادئة للأرباح
ابن خالتي فعل شئ كهذا، دون الدخول في تفاصيل، لكنه نصب على ابن خالة اخرى لي، وحاول النصب على ابنة خالتي، وحاول النصب على أخي 😅
وبعد كل هذا، فعائلتي تتعامل معه بشكل عادي وكأنه لم يفعل شئ ارضاءً لأمه فقط.
لكن بشكل عام انا لم اتحدث مع أقارب والدتي نهائيا منذ عام ونص ولست فخور بهذا لكنه مريح.
أما أقارب والدي، فأنا حقًا لم اتحدث معم بحياتي الا مرتين أو ثلاث ولو رايت أحدهم في الشارع لن أعرفه.
أعتقد أن العائلة تظل جزءا لا يتجزأ من تكويننا مهما كانت الخلافات أو التجارب المؤلمة وصحيح أن بعض التصرفات قد تدفعنا للابتعاد حفاظا على سلامنا النفسي لكن لا بأس أحيانا بمحاولة الإصلاح ولو بخطوة صغيرة تحفظ صلة الرحم وتخفف من القطيعة الحكمة دائما في أن نضع حدودا تحمينا دون أن ننقطع تماما فالحياة قصيرة وربما كلمة طيبة أو موقف بسيط يعيد بعض الألفة ويمنح القلب راحة لا توصف وفي النهاية ليس المطلوب أن نرضى بالأذى أو نغض الطرف عن الخطأ لكن أن نحاول بقدر المستطاع أن نظل نحن أصحاب القلب الطيب والنوايا الحسنة
لماذا يعتقد البعض او ينظر الى ان المرأة العصرية شريرة ومخادعة وربما ستكون المرأة المثقفة هي في قمة الهرم من حيث الشر والخداع ولماذا لا نرى مبادرة من النساء او لنقل حملة لاصلاح العلاقة بين الرجل والمرأة حيث تأخذ على عاتقها المرأة وخصوصا المثقفة إظهار الرجل العربي الذي تسحقه الاحداث اليومية بمظهر حسن وتكيل له المديح والثناء بدل توجيه التهم اليه ورميه باوصاف قبيحة والتحزب ضد الرجال عموما .هل سنرى حملات توعية كهذه قريبا ام ربما هي مجرد حلم بعيد المنال .
التعليقات