كثيرًا ما نسمع المثل الشعبي الأقارب عقارب وكأنه خلاصة تجارب مريرة مر بها البعض ممن اقتربوا أكثر مما ينبغي ثم تلقوا طعنات لم يتوقعوها فالمفارقة أن صلة الرحم التي أمرنا الله بها وجعلها من أعظم القرب تكون أحيانًا مصدرًا للألم بدلًا من أن تكون سندًا بعض الخلافات تبدأ بأمور بسيطة ميراث زواج أو حتى اختلاف في الرأي ثم تتضخم لتتحول إلى قطيعة طويلة أو أذى مباشر قد يكون بالكلام الجارح أو التدخل في الخصوصيات أو حتى بالحسد والتقليل من النجاح بدلًا من الفرح به والدعاء له بالبركة تفصيلة صغيرة من حياة شاب ظن أن العائلة هي درع الأمان شاب بدأ مشروعًا صغيرًا في قريته بعد سنوات من التعب والسعي احتاج إلى شريك يثق به فاختار ابن خاله ليكون معه في إدارة المشروع لأنه ظن أن الدم لا يخون ومع مرور الوقت بدأ يلاحظ تلاعبًا في الحسابات وسرقة هادئة للأرباح وحين واجهه بالأدلة أنكر ذلك واتهمه بسوء الظن ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل انتشرت الشائعات بين الأقارب أن هذا الشاب طماع ولا يريد الخير لابن خاله مما أثر على سمعته داخل العائلة وأصابه بالإحباط النفسي حاول مرارًا أن ينهي الخلاف دون فضائح لكنه اضطر في النهاية لإغلاق المشروع بالكامل وكان الدرس قاسيًا ليس لأنه خسر المال فحسب بل لأنه أدرك أن من طعنه في ظهره كان من دمه شاركونا آراءكم متى تكون صلة الرحم واجبة ومتى يصبح الابتعاد عن بعض الأقارب ضرورة لحماية النفس؟