نعم، يمكن تحسين مهارات الانصال عن طريق علم الصوتيات من خلال فهم كيفية تكوين الأصوات والنطق بشكل صحيح، واستخدام التقنيات الصوتية المناسبة للتواصل بفعالية. يمكن لدراسة الصوتيات أن تساعد في تحسين التحكم في النبرة والإيقاع واللهجة، وهذا يساعد على تحسين الوضوح والفهم أثناء التواصل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الصوتيات لمساعدة الأشخاص على تعلم لغات جديدة بشكل أفضل من خلال فهم تكوين الأصوات والنطق بشكل صحيح.
تحسين مهارات الاتصال عبر علم الصوتيات
نعم فكرة التواصل عبر الصوت هي أهم وسائل الأتصال التي أنعم بها الله على الآنسان ، فكانت أول آية تم ذكرها بالقرآن تقول : ((أقرأ بأسم ربك الذي خلق)) .
وهذا الأمر شمل جزئين هي أهمية القراءة وأهمية الصوت المستخدم في القراءة لذا ستجد أن هناك الكثير جداً جداً من الأجانب الذين لا يفقهون شيء عن اللغة العربية ولا معانيها ستجدهم يتفاعلون مع الآذان والقرآن وينسجمون معه ويحبوه بل ويردده كثيراً منهم حيث يبعث في نفوسهم الهدوء والسكينة بل ويدفع البعض منهم للتساؤل والبحث عن معانيه ومن ثم الدخول في الإسلام ، وهو مالم يكن يحدث لو لم ينجح الصوت الناطق بكلمات الله في النجاح في عملية التواصل الحسي والداخلي معهم.
حقيقةً من المهارات التي لم تأخذ حقها أبدًا ضمن مهارات التواصل. أؤمن بأهميتها الشديدة لأنها تساهم في تواصل واضح وأكثر تعبيرًا وهذا ينعكس على جودة الحديث بشكل عام. الأشخاص الذين يخطئون في نطق الكلمات قد تهتز صورتهم أمام الآخرين ويؤخذ عنهم انطباع سيء لمجرد أنهم أخطأوا في اللفظ، بينما الشخص الذي ينطق بشكل صحيح ومخارج حروفه قوية غير مبهمة يؤخذ عنه انطباع أنه واثق بنفسه.
قيل لي ذات مرة إنني أنطق إلى الداخل وليس إلى الخارج، فكان هذا من أكثر الآراء الغريبة التي وصلتني عن نفسي، ولكن اكتشفت أن الشخص الذي قال ذلك كان محقًا، فنطقي للحروف بشكل مبهم يجعل من الصعب على الطرف الآخر أن يفهمني، وربما سمع بعض الكلمات ولم يسمع الأخرى؛ فكوّن المعنى حسب رغبته، ولا تستغرب إذا قلت لك إن هذا كان يأتي بالمشكلات لاحقًا.
من يبدأ تعلم أي لغة بتعلم صوتياتها، سيسهل عليه تعلم تلك اللغة ونطقها وفهمها وكتابتها والتواصل بها، لأننا للأسف تعلمنا أن اللغات سواء العربية أو الأجنبية عبارة عن كلمات وحروف فقط، وتغافلنا أن تلك الحروف لها أصوات معينة، وتلك الأصوات لها مخارج محددة في جهاز النطق الإنساني، لذلك قد نجد أنه من الصعب جدًا أن نصحح حرفًا حتى لكثير ممن يتكلمون العربية، لأنهم لم يعرفوا من أين يخرج هذا الصوت، وحتى عندما نتعلم الإنجليزية مثلًا، يصعب علينا النطق باللكنة لأننا لم ندرس أصوات حروف الإنجليزية ومخارجها.
التعليقات