حين بدأت أنشر نصوصي الأدبية، وأتممت كتابي "حرف على ضفاف النبض" وبعض المجموعات القصصية. تلقيت العديد من التساؤلات من زملائي في العمل. 

كان السؤال الأهم: ما الذي قادك إلى عالم الأدب؟ ,كيف دخلت الحياة الأدبية واندمجت فيها، وكتبت وطبعت ونشرت أعمالك؟ فكنت أجيب وما الذي قادني إلى عالم الصحافة والإعلام وقد نشرت مئات المقالات في مجالات مختلفة؟ 

فكان الرد مفاجئاً لي: وهل هذا هو الطريق الذي وجدت نفسك فيه؟ وماذا عن دراستك للصيدلة؟ تساؤلات حقيقية وواقعية لا أنكر أنني توقفت عندها كثيراً .. ما الذي دفعني لذلك الاهتمام وبل الابداع في المجال الأدبي حتى يظن البعض أنني كاتبا وشاعرا والبعض يعتقد أنني إعلامي وصحفي، حتى ان البعض اعتبر رمز (د.) رمزا يشير الى دراسات عليا أكاديمية!

نعم لا يولد الإنسان طبيبا أو روائيا، ولكن هناك عوامل تؤثر في الشخص، ولا أعتقد يوجد شيء اسمه صدفة، بل اهتمام وتراكم معرفة وممارسة. وقد  سُئل أحد الروائيين لو لم تكن روائيا ماذا تود أن تكون؟ فاختار أن يكون طبيبا..  

وأنتم لكل منكم مهنته، فلو لم تكن بمهنتك وتخصصك فماذا كنت ستختار. وأيضا لماذا يبدع شخص في مجال ما قد لا يكون قد درسه أكاديميا بل مارسة هواية وشغفا.