بالتأكيد سمعت من المهنئين في كل الأفراح وهم يقولون لك تزوج حتى ترى ذريتك، تزوج حتى تعيش حياتك، وإذا تزوجت ألحوا كثيرًا في معرفة هل هناك طفل في الطريق أم ماذا؟ وإذا أتيت بالطفل ألحوا عليك بالرغبة في مؤاخاته، حتى إذا صار عند ما يكفي من الاولاد ألحوا إليك بإدخالهم ما يسمى كليات القمة، حتى إذا قمت بهذا ألحوا في تزويجهم، ولا تنتهي الدائرة أبدًا، نمط متكرر ومستمر جدًا ربما خيل إلينا ونحن صغار أن الأطفال وتربيتهم هم نهاية مطاف الحياة، وأن بتربيتهم تربية صحيحة تكون قد أديت رسالتك في الحياة وقمت بما يمكنك فعله!

لا أحد يحدثنا عن علاقة الزوجين ونضجهم مع بعضهم، أو ما قد يتغير فينا كبشر وعلاقتنا بأنفسنا، بل وربما لو اهتممت بنفسك قليلًا سيتم اتهامك بالأنانية، ربما يفسر هذا لماذا يتم لوم الأرامل والمطلقات بخصوص زواجهم بعد انقضاء فرصة الزواج الأولى، وانتشار مفهوم تربية الأولاد الذي يشبه الرهبنة، ربما لأننا نرى الأطفال هم النهاية، هم وجهتنا وما يجب أن نهتم به، لا ندري ماذا سنفعل لو أننا لا نملك أطفالًا، وبعض الأسر تعيسة جدًا لو تأخر الإنجاب قليلًا أو كثيرًا!

لكن هل صحيح ما أخبرونا به؟ هل الأطفال هم نهاية المطاف في الزواج؟