من مِنا لم يصاحبه حلم، طموح، شغف لديه كامل الاستعداد لأن يضحي بأشياء كثيرة لتحقيقها .

من منا لم ينشأ بحب مجال معين ويبذل كل ما بوسعه ليصل لأعلى مكانةً في هذا المجال.

عندما كنت جالسة مع مجموعة من أصدقائي فسمعت أحدهم يقول "أن للطموح رغم فائدته في تحفيزنا، فإنه من أكبر أسباب هلاكنا وانطفائنا "

رديت عليه بقولي له " أيعقل ؟ إن للطموح طاقة وقوة كبيرة في تحفيزنا، إنه يبث لنا القوة كي نقوم بالنجاح ولكي نقدر على مواصلة ضروبنا في الحياة, إنه يعطينا الدافعية للتقدم للأمام وللإنجاز.

ورأيت أن صديقي هذا ليس لديه طموح ويفتقر للشغف وللقابليه على الانجاز وأنه يسخر من الذي يمتلك شغف وطموح كبير ويبذل كل طاقته لتحقيقهم .

ولكني لم استطع منع نفسي من التفكير في هذا الامر طوال الطريق , وبعد تفكير عميق أدركت أنه لديه كامل الحق فيما قاله.

أن يقوم شغف أو حلم في مجال معين بالاستحواذ عليك، فلا تفكر إلا فيه ولا تبذل طاقتك سوى في طريق تحقيقه هذا شئ سئ جداً لو لم يكن لديك علم ..

أن تحارب لأجل حلم بكل عزيمتك هذا شئ جيد لكن اذا لم يتحقق هذا الحلم ..  فتكون قد أضعت من يدك هذه الطاقة التي لم تستثمرها في مجالات أفضل.

ستكون قد أضعت من بين يديك تجمع عائلي بهيج تنتظره من السنة للسنةأ تجمع للأصدقاء كنت تنتظره من مدة 

ستكون قد أضعت الكثير من الأشياء الممتعة التي كانت ستسبب لك الكثير من الانعاش للمواصلة، والتي هي لأزمة لنستريح من الركد من آنٍ لأخر.

بعد فوات الأوان قد ادركت أن صديقي مُحق أن طموحي كان سبب لأنطفائي بالفعل.

  • ياسمين عماد