كيف تتصرف إذا كان شريك السكن يتجنب تنظيف المساحات المشتركة بشكل متكرر، ورغم ذلك يبدو حساساً للنقد أو أي ملاحظات تتعلق بسلوكه؟ كيف يمكن التعامل مع هذه المشكلة بطريقة تراعي حساسيته وتحفّزه على التعاون معي دون التسبب في توتر أو خلاف؟
كيف تتصرف إذا كان شريك السكن لا ينظف المساحات المشتركة وهو حساس للنقد؟
الأمور التي تتعلق بالنظافة والترتيب يتعلمها المرء بالصغر, ومن تجربتي الشخصية إذا كان الشخص قذرا فلا يمكن أن ألعب دور والدته لأنه سيلتزم لإرضائي وقتا من الزمن ليعود مجددا لعاداته ولا يمكنني أن ألاحقه كل مرة أطلب منه التنظيف, لذا أضع شروطا منذ البداية أن يكون شريك السكن نظيفا وإن ابتلاني الله بشخص قذر أفر بجلدي وأنتقل لسكن آخر أعيش فيه وحدي حتى لو كان بمساحة مترين ونصف.
للأسف لقد عشت هذا الكابوس لفترة طويلة، ولم أجد طريقة مناسبة لحل تلك المشكلة سوى أن أقوم أنا بتنظيف الأماكن المشتركة. فمن يعتاد على مستوى نظافة معين في بيئته لن يغيرها لأجل أحد. لذلك إذا كنت أنا من أختار شركائي في السكن أحرص أن أختارهم بدقة شديدة، أما إذا فرض علي فلم أجد أن لفرض شروط وقواعد منذ البداية أي جدوى.
أحد أصدقائي أخبرني أنه لحل أي مشكلة من هذا القبيل سواء في النظافة أو غيره يقوم بعمل غرامات مالية محددة في السكن، لكل فعل سعر معين. لكن هذا طبعا سيتطلب أن يقبل شريكك في السكن الفكرة من الأساس
أحد أصدقائي أخبرني أنه لحل أي مشكلة من هذا القبيل سواء في النظافة أو غيره يقوم بعمل غرامات مالية محددة في السكن، لكل فعل سعر معين. لكن هذا طبعا سيتطلب أن يقبل شريكك في السكن الفكرة من الأساس
أؤيد هذا المقترح، فأحيانا هذا الأسلوب يأتي نتائج إيجابية مع الكثير، خاصة لو وضعت جدولا على الحائط بجوار باب السكن ويتم تسجيل فيه الغرامة أو إنجاز العمل بشكل جيد
أقترح عليه أن ينظف هو يوم وأنت يوم أو هو أسبوع وأنت أسبوع، وبهذه الطريقة ستتجنب أي أمر يومي له بالنظافة، نظف هذه المساحات جيداً ثم مثلاً أخبره ( أنا سوف أنظف يوم بهذه الطريقة وأنت يوم حتى يكون السكن مرتب ومثالي) وكأنك تذكره وتقترح عليه وبذلك لن ينزعج.
أما لو لم يلتزم فلينزعج كما يشاء أن أراد أن يحافظ على كرامته فالافضل أن يحافظ على النظافة أولا
قد واجهتُ تلك المشكلة منذ سنتين تقريبًا، ولم يكن الأمر يخص النظافة فقط، بل الطبخ أيضًا... كان يعتمد عليّ في تسوية الطعام وإعداده بحجة أنه لا يعرف كيف يطبخ وأنني أعرف، طلبتُ منه أكثر من مرة أن يقف بجانبي ويتعلّم بأكثر من طريقة، وكان رد فعله هو الرفض دائمًا.
عالجتُ مشكلة الطبخ بأنني أخرج بعد العمل ولا أرجع إلى الشقة إلا متأخرًا؛ فأرغمه ذلك على طبخ أكله بنفسه.
ومشكلة النظافة واجهتُها معه أيضًا بأنه لا يمد يده على أي شيء لينظفه، عالجتُ تلك المشكلة بأنني أنظّف ما أستخدمه فقط من أدوات وإن كانت أدوات مشتركة ووجدتُّها غير نظيفة فأنظفها حتى أفرغ من استخدامها وأجعلها متسخة كما وجدتُّها، وبالنسبة للأماكن فكنتُ أقوم بتنظيف الجزء الخاص بي فقط وأترك الأماكن الأخرى كما هي، وذلك قد أتى بنتيجة أيضًا فوجدتُّه أصبح ينظّف الأماكن المشتركة من وقت إلى آخر من تلقاء نفسه.
وبذلك عالجتُ المشكلة وجعلتُه يفعل ما أريده أن يفعل دون أن أوجّه له النقد أو ألومه.
ربما يجب أن تفاتحه بالموضوع بودية، سواء عن طريق مزاح أو جلسة نقاش ودي أو حكاية لشخص آخر يعاني من نفس المشكلة دون التلميح المباشر على أن الأمر إسقاط عليكما، وأيضا حاول فهم دوافعه ونظرته للأمر فربما هو لا يرى الامر مزعجا فبالمناسبة هناك أشخاص متعودون على العيش في مكان فوضوي غير مرتب.. وإن لم ينجح اي شيء، ارفع يديك عن العمل لفترة مؤقتة وافعل كما يفعل هو (مؤقتا فقط تحمل يومين او ثلاث) بحيث يكون دورك لا يفرق كثيرا عن دوره فهنا إما سيضطر للتنظيف، او يفتح معك الموضوع بأن المكان يحتاج لتنظيف وهنا تستغل الفرصة و تعرض عليه فكرة المناوبة كما اقترح @Eslam_salah1
وإن لم ينزعج أصلا من المكان الفوضوي وغير النظيف فهو من النوع الذي حدثتك عنه وهنا لا أظن أنه سيصلح السكن معه إلا إذا تحملت ضريبة التنظيف وحدك.
أتذكر تجربة شخصية مشابهة، وكان الحل بالنسبة لي هو "الإحراج غير المباشر" فقد كنت أتعمد تنظيف المساحة المشتركة بالإضافة لأجزاء من مساحته الخاصة أو كلها حرفيًا، وعند شكري أو سؤالي لمَ فعلت ذلك؟ كنت أكتفي بالقول أنني لا أستطيع البقاء في مكان غير مرتب، وهذا الإحراج دفعه لتغيير سلوكه، حتى لو كان أمامي فقط، لتجنب الإحراج.
التعليقات