كل واحد فينا لديه معاييره الخاصة بشأن اختيار شريك حياته، ولكن لا بد وأن هناك معايير أساسية لا بد وأن تتوافر تجعلنا ندرك أننا مع الشخص المناسب، فكيف ندرك ذلك؟
كيف ندرك أننا مع الشريك المناسب؟
ندرك أننا مع الشخص المناسب عندما نرى في العلاقة شراكة حقيقية تقوم على الثقةو الاحترام المتبادل،
و بالشعور بالأمان و التفاهم والراحة مع الطرف الآخر تكون قد توافقت قيمنا وأهدافنا.
فوجود احترام متبادل و دعم مستمر وانسجام عاطفي وعقلي يؤكد صحة الاختيار.
بالطبع كلها معايير هامة جدا وضرورة لاستمرار أي علاقة، ولكن لقياسها أو التأكد يحتاج الأمر لفترة كبيرة من خوض الحياة والتجارب معا، وأنا أريد ما يقرب الإشارات التي تجعلنا ندرك أن هذا الشخص هو الشخص المناسب من البداية لمنحه فرصة من الأساس، فهل هناك طريقة لمعرفة ذلك أو اختباره بشكل أسرع؟ قد يكون سؤال أو مهمة يتكلف بها ورد فعله هو ما يحدد.
نعم قياسها يحتاج لفترة ، ومن المهم أن نتفاعل بصراحة ونفتح قنوات الاتصال لتبادل الأفكار والأهداف والمخاوف. المواقف اليومية والتجارب المشتركة ستظهر كيفية التعامل مع الضغوط والتحديات. نلاحظ كيف يتصرف الشريك في الظروف الصعبة وكيف يعاملك ويعامل الآخرين بصفة عامة, هذا يكشف مدى الاحترام المتبادل. من المفيد أيضًا الانخراط في أنشطة وهوايات مشتركة، فهى تعزز الفهم المتبادل وتبني ذكريات مشتركة. نبحث عن الإشارات الإيجابية في تصرفات الشريك، مثل تقديم الدعم عند الحاجة والتعبير عن الحب، يمكن أن توفر مؤشرات هامة حول التوافق.
بالنسبة لي المعايير بدأت من المشاكل التي أعاني منها مع الآخرين، مثل قلقي البالغ في عدم قول الشيء المناسب أو التفكير المفرط فيما أشعر به أو يشعرون به بعد ما قلت شيئًا ما، أو التمعن في حقيقة أنني غير مرتاحًا معهم، فبالنسبة لي النقيض من كل تلك العقبات هو الشريك المناسب، فأمامه أكون كما أنني أمام المرآة ولا أشعر بالخجل أو أن علي التفكير في شعوري وتصرفاتي وأقوالي.
أعتقد أن أول معيار هو الابتعاد عن الشريك الطموح . نحن نتحدث عن شريك الحياة يعني إذا أردنا الزواج فنبتعد عن المرأة الطموحة قدر المستطاع، فالطموح خطير في المجتمعات الفاشلة لأن صاحب الطموح في هذه المجتمعات سيواجه الكثير من العراقيل و الكاذبين فيصبح الشخص الطموح في ذاته وحش و ذئب لا يرحم لكي ينقذ طموحاته و يحققها
لهذا لن يطول الأمر حتى تصبح المرأة الطموحة من مثابرة و مجتهدة إلى خبيثة إستغلالية تعيش كل شيء بعقلها و قلبها صخرة لن نجد فيه ماء..
يعني تخيل معي ، إصنع شخص طموح في مجتمع صعب و ستراه يتحول إلى وحش
الطموح هو الشر الذي يبرر الكثير من الأفعال السيئة و هو العذاب الذي يجعل صاحبه يفكر كثيرا حتى يسقط في الخبث
أعتقد أنك تخلط أخي العزيز بين الطموح والطمع، الطموح سلوك مرغوب وهو واجب على الإنسان ولولاه لن يتقدم خطوة في أي مجال.
أظن ما تقصده هو الطمع وما ينطوي عليه من الحسد، والمقارنة بين حال الفرد وحال غيره، وأن يتطلع لما في يد أخيه، ويرغب بالخير كله لنفسه دون غيره..هذا ليس بطموح وهو مخالف لكل الأعراف، وهو كما ذكرت عاقبته سيئة على الفرد والمجتمع.
هل إذا رغبت المرأة في الزواجَ يجب أن يبتعد عن الرجل الطموح كذلك؟
أظن لا، إطلاقًا.
بالعكس، أفضل أن يكون لدي شريك طموح، متطلع دائمًا إلى الأفضل، وفي نفس الوقت قنوع، يرضى بحالنا المادي دون سخط، لكن المرأة غير الطموحة ستكون دائمًا مصدر إحباط وتثبيط للعزيمة، خصوصًا وأن إحدى أهم احتياجات العلاقة الزوجية هي الدعم والمساندة ووجود الدافع والحاجز، ولا أظن امرأة غير مثابرة أو مجتهدة لديها القدرة على تغطية هذا الاحتياج.
هل إذا رغبت المرأة في الزواجَ يجب أن يبتعد عن الرجل الطموح كذلك؟
سؤالك في محله يا محمود وانتظر اجابته منك يا @Taha_Saad. أنا عن نفسي أضع صفة الطموح ضمن الصفات التي أود أن يكون شريك حياتي عليها لأنها برأيي صفة هامة يجب أن تكون لدى الجميع، فأنا ضد التوقف أو التسليم بحال معين طالما أن للإنسان القدرات العقلية والجسدية والنفسية لتغييره وتطويره، فالتطوير هو جزء من سنة الحياة ونحن مطالبين به كبشر إذا لم نقم به لأنفسنا لماذا نعيش إذا؟
وأيضا أنا أتفق مع ما أشار له محمود هنا:
المرأة غير الطموحة ستكون دائمًا مصدر إحباط وتثبيط للعزيمة.
المرأة غير الطموحة ستكون ضيقة الأفق لا تقبل سوى بما تعرفه وإذا كانت لديك أفكار أو أحلام تسعى لتحقيقها ستكون هي أول عائق أمامك لأنها ستمنعك من تحقيقه خوفا من تأثر حياتها ومستقبلها فهي تريد أن تعيش وفق منطقة الراحة التي اعتادت عليها فقط، وستكون أنت أول المتضررين بطبعها لأنها ربما تربط تحقيقك لإرداتها بمستقبل علاقتكما معا.
أعتبر الطموح من أولويات صفات شريكتي المثالية. من الصعب أن يتمكن الإنسان من التفاعل بشكل إيجابي مع شخص فاقد للطموح ولا ينظر إلى المستقبل. ومع ذلك، لا ينبغي أن يُفسر الطموح على أنه مؤشر على الطمع أو الاستغلالية، حيث أن التربية والأخلاق هي التي تكبح جماح أي جنوح غير مرغوب فيه للطموح وتوجهه نحو تحقيق أهداف نبيلة ومستدامة.
هناك 03 معايير مهمة جدا و أساسية لنجاح العلاقة الزوجية : ( التوافق النفسي الشخصي + التوافق الفكري + التوافق العمري ) .. بدون تحقيق هذه الشروط ستكون هناك مشاكل و خلافات حادة و مستمرة بين الزوجين تسبب أذى معنوي للأطفال ..
ولهذا أنا أبحث عن طرق لإدارك ذلك مبكرا قبل الدخول في دوامات صعبة، فالمعايير التي أشرت لها عامة تأخذ وقتها في القياس والإدارك وقد نصل لنتيجتها في الوقت الضائع، فكيف يمكننا إدراك الأمر مبكرا أكثر؟
عليك استشارة الأخصائيين النفسانين و طلب نصائح كبار السن و الإنفتاح على الناس الذين يريدون مشاركة نصائح حول نجاح العلاقات .. و الأهم من كل هذا هو تحقيق الوعي بالنفس أولا .. و الوعي بالناس و بالواقع و دراسة الواقع بشكل ممتاز .. و مراعاة إمكانيات البلد و هل هي بلاد صالحة للزواج و الإنجاب و هل حقوق الإنسان متوفرة فيها أو لا ؟
شرعاً الزواج ليس شراكة، مفهوم الشراكة عند الغرب هو ان يكون كل شي بالنصف بين الطرفين، ولا يكون عقد لبناء أسرة سليمة. بينما شرعاً الزواج منظومة لاتقوم على الشراكة وانما لكل طرف من الأطراف دور يقوم به حتى تعمل المنظومة دون نقصان. ليست شراكة. مفهوم الزواج الغربي يدمر الأسرة المسلمة .
المفروض يكون العنوان كيف نبي علاقة زواج ناجحة ومستمرة .
أظن أنك تقصد أن الزواج لا يقوم على "المساواة" التامة بين الطرفين في كل شيء، لإن احتياجات كل طرف مختلفة عن الآخر وفقًا للطبيعة التي فطرنا الله عليها.
أما تعريفك أن كل طرف من الأطراف لديه دور يقوم به حتى تعمل المنظومة دون نقصان، فهي الشراكة بحد ذاتها. كل زوج وزوجة هما شريكان في بناء علاقة زواج ناجحة ومستمرة، وتكوين أسرة صالحة للمجتمع لا تفسده .. وإنما تحافظ على القيم العليا والأخلاق الحميدة وتساهم في نهضته للأفضل.
أظن أنك تقصد أن الزواج لا يقوم على "المساواة" التامة بين الطرفين في كل شيء، لإن احتياجات كل طرف مختلفة عن الآخر وفقًا للطبيعة التي فطرنا الله عليها.
هذا باعتبار أنه طبق مفهوم الشراكة العملية على طبيعة العلاقة بين الأزواج وهذا ليس في محله تماما فهذا ليس المقصود، الشراكة تعني المشاركة وتقاسم المسؤوليات والواجبات والمشاركة أو التقاسم ليس بالضرورة أن يكونوا مناصفة أو مطابقة، بل هو تعبير يستخدم بشكل عام بحيث إذا طبقناه على العلاقات يعني أن يتقاسم الطرفين مسؤوليات الحياة وفق لطبيعة كل واحد فيهم، فلا الرجل يستطيع أن يقوم بدور المرأة ولا العكس ولكل منهم جهد زائد في جوانب معينة بحيث تكون المحصلة في النهاية أن يبذل الطرفان نفس مقدار التضحية والجهد لنجاح علاقتهما.
ندرك ذلك عندما نشعر بالبهجة ونفس مشاعر الحب كلما مر الوقت، حيث يكون التواصل مع الشخص الآخر سلسًا وطبيعيًا، ونشعر بالأمان والراحة في وجوده، تصبح اللحظات المشتركة مليئة بالاحترام المتبادل والدعم المتواصل، ويشعر كل منا بأن الآخر يقدره ويعزز من تطوره الشخصي، كما نجد أنفسنا نواجه التحديات معًا بروح من التعاون والتفاهم، مما يجعلنا نعرف أن هذا هو الشخص الذي يمكننا بناء مستقبل مستقر وسعيد معه.
التعليقات