كل واحد فينا لديه معاييره الخاصة بشأن اختيار شريك حياته، ولكن لا بد وأن هناك معايير أساسية لا بد وأن تتوافر تجعلنا ندرك أننا مع الشخص المناسب، فكيف ندرك ذلك؟
كيف ندرك أننا مع الشريك المناسب؟
ندرك أننا مع الشخص المناسب عندما نرى في العلاقة شراكة حقيقية تقوم على الثقةو الاحترام المتبادل،
و بالشعور بالأمان و التفاهم والراحة مع الطرف الآخر تكون قد توافقت قيمنا وأهدافنا.
فوجود احترام متبادل و دعم مستمر وانسجام عاطفي وعقلي يؤكد صحة الاختيار.
بالطبع كلها معايير هامة جدا وضرورة لاستمرار أي علاقة، ولكن لقياسها أو التأكد يحتاج الأمر لفترة كبيرة من خوض الحياة والتجارب معا، وأنا أريد ما يقرب الإشارات التي تجعلنا ندرك أن هذا الشخص هو الشخص المناسب من البداية لمنحه فرصة من الأساس، فهل هناك طريقة لمعرفة ذلك أو اختباره بشكل أسرع؟ قد يكون سؤال أو مهمة يتكلف بها ورد فعله هو ما يحدد.
نعم قياسها يحتاج لفترة ، ومن المهم أن نتفاعل بصراحة ونفتح قنوات الاتصال لتبادل الأفكار والأهداف والمخاوف. المواقف اليومية والتجارب المشتركة ستظهر كيفية التعامل مع الضغوط والتحديات. نلاحظ كيف يتصرف الشريك في الظروف الصعبة وكيف يعاملك ويعامل الآخرين بصفة عامة, هذا يكشف مدى الاحترام المتبادل. من المفيد أيضًا الانخراط في أنشطة وهوايات مشتركة، فهى تعزز الفهم المتبادل وتبني ذكريات مشتركة. نبحث عن الإشارات الإيجابية في تصرفات الشريك، مثل تقديم الدعم عند الحاجة والتعبير عن الحب، يمكن أن توفر مؤشرات هامة حول التوافق.
وكيف يعاملك ويعامل الآخرين.
هناك من يعتبر أن طريقة تعامل الشريك مع أهله مقياس لمعرفة شخصيته والطريقة المتوقعة لكي يعامل بها شريكه في المستقبل، فمثلا ينظرون للشخص الذي علاقته سيئة بوالدته نظرة سلبية ويحكمون بأنه سيكون زوج سيء كما هو ابنا سيئا، ولكن أنا في نظري أرى أنه ليس من العدل القياس على أساس علاقة طبيعتها مختلفة عن العلاقة محل الدراسة وأيضا غير معروف من المذنب فيها. فما رأيك أنت؟
بالطبع فطرح الأسئلة المهمة ومراقبة التصرفات يكشفان الكثير عن الشخصية والقيم، مما يساعد في اتخاذ قرار مدروس بشأن العلاقة.
أعتقد أن أول معيار هو الابتعاد عن الشريك الطموح . نحن نتحدث عن شريك الحياة يعني إذا أردنا الزواج فنبتعد عن المرأة الطموحة قدر المستطاع، فالطموح خطير في المجتمعات الفاشلة لأن صاحب الطموح في هذه المجتمعات سيواجه الكثير من العراقيل و الكاذبين فيصبح الشخص الطموح في ذاته وحش و ذئب لا يرحم لكي ينقذ طموحاته و يحققها
لهذا لن يطول الأمر حتى تصبح المرأة الطموحة من مثابرة و مجتهدة إلى خبيثة إستغلالية تعيش كل شيء بعقلها و قلبها صخرة لن نجد فيه ماء..
يعني تخيل معي ، إصنع شخص طموح في مجتمع صعب و ستراه يتحول إلى وحش
الطموح هو الشر الذي يبرر الكثير من الأفعال السيئة و هو العذاب الذي يجعل صاحبه يفكر كثيرا حتى يسقط في الخبث
أعتقد أنك تخلط أخي العزيز بين الطموح والطمع، الطموح سلوك مرغوب وهو واجب على الإنسان ولولاه لن يتقدم خطوة في أي مجال.
أظن ما تقصده هو الطمع وما ينطوي عليه من الحسد، والمقارنة بين حال الفرد وحال غيره، وأن يتطلع لما في يد أخيه، ويرغب بالخير كله لنفسه دون غيره..هذا ليس بطموح وهو مخالف لكل الأعراف، وهو كما ذكرت عاقبته سيئة على الفرد والمجتمع.
رنا @rana_512 تطرح مسألة عميقة تتطلب تحليلاً عقلانياً بعيداً عن التحيزات الاجتماعية. فيما ذكرت يا @Taha_Saad ، يجب أن ننظر إلى الطموح كصفة محايدة لا ترتبط بالجنس بحد ذاته بل بقدرة الشخص على توجيه طموحه بطريقة أخلاقية وإيجابية. الطموح يمكن أن يتحول إلى أداة بناء أو تدمير، لكن ذلك لا يتحدد بكون الشخص رجلاً أو امرأة، بل بمبادئه وبيئته.
من المؤسف أن تربط الطموح بخطورة معينة عند النساء فقط، وتتجاهل قصص رجال استغلوا طموحهم للهيمنة على الآخرين أو لتحقيق مكاسب شخصية غير مشروعة. الأمثلة التاريخية والسياسية مليئة بهؤلاء، ما يعني أن القضية ليست في الطموح، بل في كيفية إدارة الشخص له وتأثير قيمه على سلوكه.
المرأة الطموحة، إن دعمتها بيئة صحية، ستقدم إسهامات مدهشة لنفسها ولمن حولها. إذا نظرنا للطموح باعتباره نقيصة لدى أحد الطرفين، كيف نتوقع من مجتمعنا أن يتطور؟
هل إذا رغبت المرأة في الزواجَ يجب أن يبتعد عن الرجل الطموح كذلك؟
أظن لا، إطلاقًا.
بالعكس، أفضل أن يكون لدي شريك طموح، متطلع دائمًا إلى الأفضل، وفي نفس الوقت قنوع، يرضى بحالنا المادي دون سخط، لكن المرأة غير الطموحة ستكون دائمًا مصدر إحباط وتثبيط للعزيمة، خصوصًا وأن إحدى أهم احتياجات العلاقة الزوجية هي الدعم والمساندة ووجود الدافع والحاجز، ولا أظن امرأة غير مثابرة أو مجتهدة لديها القدرة على تغطية هذا الاحتياج.
هل إذا رغبت المرأة في الزواجَ يجب أن يبتعد عن الرجل الطموح كذلك؟
سؤالك في محله يا محمود وانتظر اجابته منك يا @Taha_Saad. أنا عن نفسي أضع صفة الطموح ضمن الصفات التي أود أن يكون شريك حياتي عليها لأنها برأيي صفة هامة يجب أن تكون لدى الجميع، فأنا ضد التوقف أو التسليم بحال معين طالما أن للإنسان القدرات العقلية والجسدية والنفسية لتغييره وتطويره، فالتطوير هو جزء من سنة الحياة ونحن مطالبين به كبشر إذا لم نقم به لأنفسنا لماذا نعيش إذا؟
وأيضا أنا أتفق مع ما أشار له محمود هنا:
المرأة غير الطموحة ستكون دائمًا مصدر إحباط وتثبيط للعزيمة.
المرأة غير الطموحة ستكون ضيقة الأفق لا تقبل سوى بما تعرفه وإذا كانت لديك أفكار أو أحلام تسعى لتحقيقها ستكون هي أول عائق أمامك لأنها ستمنعك من تحقيقه خوفا من تأثر حياتها ومستقبلها فهي تريد أن تعيش وفق منطقة الراحة التي اعتادت عليها فقط، وستكون أنت أول المتضررين بطبعها لأنها ربما تربط تحقيقك لإرداتها بمستقبل علاقتكما معا.
هل إذا رغبت المرأة في الزواجَ يجب أن يبتعد عن الرجل الطموح كذلك؟
المرأة الطموحة ليست كالرجل الطموح فهي ستتعرض للتحرش و المغازلة و الصعوبات و الخوف الشديد و التعب مما سيدفعها آجلا أم عاجلا إلى الإرتكاز كثيرا على عقلها و هنا ستسقط في لعبة الخبث لإبعاد الخطر، و الإستغلال للإستفادة من الغزل، و النفاق لتدليل العقبات، و الكذب لتبرير الأخطاء، و هذا ما يجعل المرأة الطموحة مسخ و كائن خطير يجب أن نبتعد عنه
يعني تخيل معي يا @mahmoud_ahmed2004 واقع صعب و مراة طموحة هما الخلطة السحرية لجعل المرأة آلة حاسبة دون قلب و ترتكز على عقلها الذي سيدفعها آجلا أو عاجلا للبحث على حلول سريعة لربح الوقت و المجهود، و من هذه الحلول هو الإستغلال
المرأة الطموحة قنبلة إن فازت إنفجرت و إن خسرت إنفجرت، طريقها مسطر و مباشر إلى أهدافها لا تطيل البقاء مع الأشياء التي تراها عائق للوصول لأهدافها، صدقني الطموح يتغذى من صلابة القلب و المراة الطموحة لا يتزوجها إلا طماع أو بخيل يرى فيها المرأة التي ليست حمل على ظهره مما يسمح له بالمحافظة على ماله أو كسب المزيد
المرأة الطموحة كليالي الشتاء الباردة و الساكتة فطاقتها كلها موجهة للتخطيط و التقدم نحو الأهداف
الطموح ليس سمة سلبية، بل هو قوة دافعة بغض النظر عن الجنس، ربما تقصد المرأة الاستغلالية، لكن من المهم أن نتجنب التعميمات السلبية.
المرأة الطموحة ليست آلة عقلية بلا مشاعر، بل هي إنسانة تحمل في داخلها طموحات وأحلام تسعى لتحقيقها بصدق، ومن المهم أن يكون الزوج عونًا لها لتحقيق هذه الأحلام في حال كانت واقعية وقابلة للتحقيق، دون أن تضطر للتنازل عن قيمها أو أخلاقها.
وبالعكس، فالطموح يتغذى من الإصرار والاجتهاد والإيمان بالقدرة على التغيير الإيجابي، وهذه صفات من الضروري تواجدها في الزوجة!
الطموح سيواجه مصاعب و المصاعب تقتل القلب و القلب الميت سيصبح إنتهازي و بالتالي ستقع في الإستغلال..
المرأة الطموحة خطر كبير و هي أشد شخص لا يرى إلا نفسه فإحذر من الطموحة المستغلة..
ساتركك تقرأ عن هذه السلطانة العثمانية التي كانت تخطيطاتها كلها للوصول للحكم و التخلص من كل من يقف في طريقها فحتى إبنها قامت بقتله بعد عدة جرائم فعلتها، و تم إعدامها لأن بعد كل ما فعلته أرادت التخلص أيضا من حفيدها و لكن خطتها الأخيرة فشلت و كانت سبب في إعدامها من طرف إبنتها الطموحة أيضا في السلطة..
ألم تسمع يا طه عن السلاطين والحكام الذين قتلوا أولادهم ورفقاء دربهم بسبب خوفهم على سلطتهم ونفوذهم؟ ولم تسمع عن رجال خانوا عهدهم وانقلبوا على حكامهم الذين بايعوهم بل منهم من باع دولهم لصالح دول أعداء من أجل الطموح للسلطة؟ إذا كانت نتيجة الطموح القاتل والمبالغ فيه هي واحدة في حالة الرجال والنساء لماذا نختص المرأة وحدها بالذكر ونحرم عليها الطموح ونمدح الرجل من أجله؟ اسمح لي ولكن أليس هذا هو مفهوم العنصرية؟ أفكار كهذه لا أسمعها سوى من المتحيزين ضد النساء.
الرجل الطموح قد يتعرض للمغازلة والإغراء من قبل النساء لأن جميع البشر قد يتعرضون لذلك، والرجل الطموح قد يستغل علاقاته واهتمام الجنس الآخر به لتحقيق مصالح ومكاسب شخصية للوصول لنفوذه مما يجعله إنسان دنئء وبلا أخلاق أو شرف.
تخيل معي يا طه رجل طموح جدا ولديه أسرة، ستكون طموحاته وسعيه للوصول لأحلامه أهم من اهتمامه بأسرته فسيجعل زوجته بمثابة الأب والأم لكي تعوض دوره الغائب نتيجة لانشغاله في عمله، فسيصبح آلة بلا قلب غير قادر على احتواء أسرته أو سد احتياجاتهم النفسية أو العاطفية.
الرجل الطموح والذي يكتب الله له النجاح قد يتكبر على زوجته ويغتر بنفسه وماله ومكانته فيخون ويطلق ويتزوج بأخريات ويهمل أولاده ولا يهتم بأحد سوى نفسه ولنا في المشاهير أمثال وقضايا عديدة.
الطموح خطر على المرأة لأنه سيجعلها وحش و زواجنا بوحش هو كإحضار رجل يعيش معنا في البيت سينتهي بكنا المطاف بالتنازع و الشجار و الطلاق....
الرجل مصمم على تحمل الحياة و بقاء قلبه و عاطفته سليمة لأبعد درجة، و لكن المرأة ستخسر نفسها و أنوثتها لكي تستطيع الإستمرار أو الإنهيار و الفرق بينهما كبير.....
فكم من فنان و رياضي و سياسي و مستثمر فقد شهرته و ثروته و منصبه بسبب امرأة، بل كم من ملك و أمير و إمبراطور خسر عرشه بسبب امرأة، و القصص في هذا الشأن لا تعد و لا تحصى بل يعرفها القاصي و الداني و الصغير قبل الكبير.
القصص في هذا الشأن لا تعد و لا تحصى بل يعرفها القاصي و الداني و الصغير قبل الكبير.
لا أعلم من أين تستمد تلك النظرة التشاؤمية بخصوص المرأة ولماذا تختص السلوكيات بجنس واحد رغم أن الرجال أيضا لديهم تاريخ كبير من الفساد والتدمير والخراب، كلنا بشر في النهاية يا طه يوجد منا الصالح والطالح، نصيحتي ألا تعمم نظرة بعينها على جنس كامل بناء على تجارب أو أحكام شخصية أو أيا كانت الأسباب لأن التعميم في كل حالاته لن يكون صحيح.
تذكر أن أخطر صفة في صفات المرأة العصرية هو الطموح..
الطموح شيء خطير جدا يجعل الإنسان أناني دون عاطفة و يستعمل عقله كثيرا فيقع في الخبث و يغيب قلبه فيصبح وحش
إحذر المرأة الطموحة إحذرها فهي إن كانت معك فإما ستغيرك برجل أحسن منك و إن كان فيها خوف الله فستشعر بالندم لإختيارك و كلاهما ستجعل حياتك جحيم
الطموح نار تشتعل بالإستغلال و الأحلام و الخبث فإحذر
أعتبر الطموح من أولويات صفات شريكتي المثالية. من الصعب أن يتمكن الإنسان من التفاعل بشكل إيجابي مع شخص فاقد للطموح ولا ينظر إلى المستقبل. ومع ذلك، لا ينبغي أن يُفسر الطموح على أنه مؤشر على الطمع أو الاستغلالية، حيث أن التربية والأخلاق هي التي تكبح جماح أي جنوح غير مرغوب فيه للطموح وتوجهه نحو تحقيق أهداف نبيلة ومستدامة.
بالنسبة لي المعايير بدأت من المشاكل التي أعاني منها مع الآخرين، مثل قلقي البالغ في عدم قول الشيء المناسب أو التفكير المفرط فيما أشعر به أو يشعرون به بعد ما قلت شيئًا ما، أو التمعن في حقيقة أنني غير مرتاحًا معهم، فبالنسبة لي النقيض من كل تلك العقبات هو الشريك المناسب، فأمامه أكون كما أنني أمام المرآة ولا أشعر بالخجل أو أن علي التفكير في شعوري وتصرفاتي وأقوالي.
هناك 03 معايير مهمة جدا و أساسية لنجاح العلاقة الزوجية : ( التوافق النفسي الشخصي + التوافق الفكري + التوافق العمري ) .. بدون تحقيق هذه الشروط ستكون هناك مشاكل و خلافات حادة و مستمرة بين الزوجين تسبب أذى معنوي للأطفال ..
ولهذا أنا أبحث عن طرق لإدارك ذلك مبكرا قبل الدخول في دوامات صعبة، فالمعايير التي أشرت لها عامة تأخذ وقتها في القياس والإدارك وقد نصل لنتيجتها في الوقت الضائع، فكيف يمكننا إدراك الأمر مبكرا أكثر؟
عليك استشارة الأخصائيين النفسانين و طلب نصائح كبار السن و الإنفتاح على الناس الذين يريدون مشاركة نصائح حول نجاح العلاقات .. و الأهم من كل هذا هو تحقيق الوعي بالنفس أولا .. و الوعي بالناس و بالواقع و دراسة الواقع بشكل ممتاز .. و مراعاة إمكانيات البلد و هل هي بلاد صالحة للزواج و الإنجاب و هل حقوق الإنسان متوفرة فيها أو لا ؟
شرعاً الزواج ليس شراكة، مفهوم الشراكة عند الغرب هو ان يكون كل شي بالنصف بين الطرفين، ولا يكون عقد لبناء أسرة سليمة. بينما شرعاً الزواج منظومة لاتقوم على الشراكة وانما لكل طرف من الأطراف دور يقوم به حتى تعمل المنظومة دون نقصان. ليست شراكة. مفهوم الزواج الغربي يدمر الأسرة المسلمة .
المفروض يكون العنوان كيف نبي علاقة زواج ناجحة ومستمرة .
أظن أنك تقصد أن الزواج لا يقوم على "المساواة" التامة بين الطرفين في كل شيء، لإن احتياجات كل طرف مختلفة عن الآخر وفقًا للطبيعة التي فطرنا الله عليها.
أما تعريفك أن كل طرف من الأطراف لديه دور يقوم به حتى تعمل المنظومة دون نقصان، فهي الشراكة بحد ذاتها. كل زوج وزوجة هما شريكان في بناء علاقة زواج ناجحة ومستمرة، وتكوين أسرة صالحة للمجتمع لا تفسده .. وإنما تحافظ على القيم العليا والأخلاق الحميدة وتساهم في نهضته للأفضل.
أظن أنك تقصد أن الزواج لا يقوم على "المساواة" التامة بين الطرفين في كل شيء، لإن احتياجات كل طرف مختلفة عن الآخر وفقًا للطبيعة التي فطرنا الله عليها.
هذا باعتبار أنه طبق مفهوم الشراكة العملية على طبيعة العلاقة بين الأزواج وهذا ليس في محله تماما فهذا ليس المقصود، الشراكة تعني المشاركة وتقاسم المسؤوليات والواجبات والمشاركة أو التقاسم ليس بالضرورة أن يكونوا مناصفة أو مطابقة، بل هو تعبير يستخدم بشكل عام بحيث إذا طبقناه على العلاقات يعني أن يتقاسم الطرفين مسؤوليات الحياة وفق لطبيعة كل واحد فيهم، فلا الرجل يستطيع أن يقوم بدور المرأة ولا العكس ولكل منهم جهد زائد في جوانب معينة بحيث تكون المحصلة في النهاية أن يبذل الطرفان نفس مقدار التضحية والجهد لنجاح علاقتهما.
فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، تقدم لها أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما قبل علي رضب الله عنه، لكنها كانت لعلي.
ذكرت هذا لأنه ليس بالضرورة ان رفضي لشريك يعني ان شريكي الذي ساقبله سيكون افضل منه، بل هي أقدار قبل كل شيء و كل انسان مناسب لانسان محدد اكثر من غيره.
أما بعد فربما أزيد على ذلك بما حضرني، يمكن إدراك أن الشريك مناسب من خلال شعورنا بالراحة عند التحدث معه، القدرة على حل الخلافات بيننا بأسلوب ناضج، وجود أهداف وقيم مشتركة، ودعم متبادل في الأوقات الصعبة، تفاهم حول الأولويات، وقدرة على قضاء الوقت معًا دون الشعور بالملل، الثقة بيننا بحيث لا يشعر أحدنا أنه مضطر للتبرير للآخر ويثق في ان الاخر متفهم وهو بدوره يعامله بالمثل. أيضا عيش مختلف انواع المواقف معا وتجاوزها مؤشر قوي على مدى التفاهم والتكاتف بيننا.
وكإضافة طريفة (لكن فيها شيء من الحقيقة) هناك مقولة شهيرة تقول أنك حين تحزن تذهب لمن يحبك، وحين تفرح تذهب لمن تحب، فإذا اجتمعت هاتان الصفتان معا فينا بحيث نقصد بعضنا البعض في اوقات حزننا وفي لحظات فرحنا فهو ايضا مؤشر جيد.
أيضا كل منا يحرس على مصلحة الاخر في الاخرة، فيكون عونا له للتقرب لله اكثر، يعني نشعر ان هذا الشريك يشجعنا على أن نكون افضل نسخة من نفسنا.
عفواً تعليقى هذا لا علاقة بالموضوع ولكن لفت نظري في تعليقك:
ذكرت هذا لأنه ليس بالضرورة ان رفضي لشريك يعني ان شريكي الذي ساقبله سيكون افضل منه، بل هي أقدار قبل كل شيء و كل انسان مناسب لانسان محدد اكثر من غيره.
مع إن انت مسلم وأنا مسلم ولكن فهمنا لقصة زواج فاطمة عليها السلام تختلف (غريب!) .. فالذي رفض أبو بكر وعمر ليس "فاطمة" بل رسول الله عليه الصلاة والسلام .. هل نحن أعلم من رسول الله بمن الأفضل؟ .. ولاحظ أنه قال: (إذا خَطَب إليكم مَن تَرْضَوْنَ دِينَه وخُلُقَه، فزَوِّجُوه. إلا تفعلوا تَكُنْ فِتْنَةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ) .. لأنه واضح من كلامك (الإقتباس) أنه رغم رفض أبو بكر وعمر إلا أنها لم تتزوج الأفضل .. ربما لم تقصد ذلك ونكون إنتهينا والسلام ..
ومن غير أحاديث ولا فتاوي .. بمجرد البداهة أزعم أن رسول الله عليه الصلاة والسلام (الذي أعرفه) ما كان ليزوج إبنته لـ أبو بكر أو عمر إطلاقاً .. والله من وراء القصد ..
شكرا على مداخلتك، لعل كلامي فم تم فهمه بغيى قصده، فأولا شكرا على التنويه.
بداية، أنا لم أقصد أن فاطمة هي من رفضت أبا بكر وعمر رضي الله عنهم جميعا، ولم أقصد أنها لم تتزوج الأفضل والأنسب لها، ما قصدته أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما أفضل من علي رضي الله عنه ولهذا كانا هما أسبق منه بالخلافة (ليس في موضوع الزواج بل من منظور عام من حيث ترتيب افضلية الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم جميعا)
و بحسب الحديث، من ترضون دينه وخلقه، فأنا وأنت لو خيرنا بين الثلاثي (ابو بكر، عمر، علي) بحسب الحديث اي ترتيب حسب الدين والخلق فكيف سيكون الترتيب؟ أظنك ستتفق معي أن ابا بكر ثم عمر ثم علي صحيح!
ليس تقيللا من شأن الإمام علي رضي الله عنه طبعا حاشا لله، ولكن فقط بين الافضل والافضل منه وحسب ارجو ان تكون قد فهمتني.
فهذا ما عنيته انه برغم أن ابا بكر وعمر رضي الله عنهما أفضل (بحسب ما شرحته لك قبل قليل) من علي رضي الله عنه، غير أن حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم واختياره السليم الموجه بتوجيه رباني سليم قد علم أن الانسب والافضل لشخصية فاطمة رضي الله عنها تحديدا هو ابن عمها علي رضي الله عنه. بالتأكيد لسنا أعلم من النبي بل هذا يؤيد طرحي تماما أن نستشهد بصوابية توجيه وقرار النبي في مثل هذه المواقف بحيث ان أختار عليا لفاطمة بحكمة وبمراعاة لمناسبة الشخص للشخص المناسب له، يعني اختار الشريك الانسب والافضل بالنسبة لفاطمة رضي الله عنها.
ندرك ذلك عندما نشعر بالبهجة ونفس مشاعر الحب كلما مر الوقت، حيث يكون التواصل مع الشخص الآخر سلسًا وطبيعيًا، ونشعر بالأمان والراحة في وجوده، تصبح اللحظات المشتركة مليئة بالاحترام المتبادل والدعم المتواصل، ويشعر كل منا بأن الآخر يقدره ويعزز من تطوره الشخصي، كما نجد أنفسنا نواجه التحديات معًا بروح من التعاون والتفاهم، مما يجعلنا نعرف أن هذا هو الشخص الذي يمكننا بناء مستقبل مستقر وسعيد معه.
التعليقات