لا تحدث بالمسلسلات أو الأفلام فقط، فلو حدثت معك وعلمت أن صديقك المقرب يخون شريكه، كيف ستتصرف؟ هل ستخبر شريكه؟
علمت أن صديقك المقرب يخون شريكه، كيف ستتصرف؟ هل ستخبر شريكه؟
أنا لدي قواعد صارمة فيم يخص موضوع الخيانة تحديدا، فحتى لو صديقي لن أدعمه ولن أتركه يخدع شخص آخر كرس حياته للعيش معه ومساندته والاخلاص له في حين أنه لا يقدر كل ذلك ويعطي لنفسه الحق باستغفاله وتضييع مجهوداته، في البداية بالطبع علي بالنصح والإصرار في النصيحة لعل وعسى يتوب عما يفعله ويندم ويحاول بين نفسه تعويض ما أخطأ به، ولكن إذا لم يحدث ذلك بكل تأكيد سأخبر شريكه بما فعله.
من منطق الستر لن أفضحه كبداية ولكن سأنصحه نصيحة مغلظة بالتوقف عن الخيانة على الفور والتأمل في فرصة أنني لن أبلغ شريكه إلا إن قام هو بتجاهل كلامي والاستمرار في الخيانة .. رغم أنني سأكون كاره لهذا الوضع جداً
بالنسبة لي كذلك هذا هو الحل الأمثل، ولكنه قد يمارس معك حيلة الاستعطاف كأن يقول لك: "أنت لا تعرف السواد الذي أعيش فيه مع زوجتي، وكيف تخرب عليّ حياتي، إلخ، وأنه مستمر فقط معها لأجل الأولاد،...
وماذا صحيح لو كان متزوجًا بالسر؟
هل كنت لتطلقه؟
حينها سأخبره بحق الزوجة في المعرفة بالزواج وربما أمنحه مثل موضح لشقيقته أن كانت تمر بنفس المشكلة هل سيقبل أن يفعل زوجها المثل معها .. هل سيقبل على شقيقته العيش في وضع مخزي وتهميش واضح دون أن تأخذ أبسط حقوقها بالمعرفة .. فإن كان متزوج بالسر فهو حقه ولكن من حقها المعرفة وهي تتخذ قرارها الخاص بالاستمرار أو الانفصال .
لن اخبر شريكه وأجعل المشكلة مشكلتين بالإضافة إلى أنني سافرق بين اثنين وأحمل عداوة صد صديقي وذكرى سيئه للجميع
فالأفضل النصح والتذكير والتهديد ثم ان لم تفلح محاولاتي ساعتزل صديقي وافارقه
فإن كان يحترمني ويوقرني ويحبني فسينصاع لنصيحتي وإن كان لا يهتم فساتتركه للأبد
إلا الخيانه
معظم المواقف التي تأخذ هذا الشكل لن تكون واضحة أو سالكة كما نظن.
يعني هذا الصديق قد يماطل ويحاول أن يقنعك بأن ما يفعله ليس بخيانة؛ فطبيعي أن تحتار أنت.
هو لا يراها خيانة، وأنت تراها، ولكن يجب عليك أن تأخذ بما يقول فأنت لا تعرف طبيعة العلاقة بالكامل، ولم ترَ سوى موقف واحد مثلًا. ماذا أنت بفاعل حينها؟
من أصعب المواقف على الآطلاق، برأيي الأمر بحدّته وحتى تعاملي يعتمد كثيراً على سياق العلاقة والمبادئ، بالعموم برأيي هذه المواقف تجعلنا نعيد التفكير في دوافعنا وأهدافنا قبل اتخاذ أي خطوة، يمكن الحكمة تقول أن التحدث مع صديقي المقرب مباشرةً وبهدوء ومصارحته ممتاز، أن أعطه الفرصة لشرح الموقف وفهم أسبابه ولكن برأيي بعض الأحيان قد تكون المواجهة هذه حافزاً له للتفكير بعمق في تصرفاته وتأثيرها على شريكه، وقد تقوده إلى اتخاذ خطوات إيجابية.
إذا لم يستجب، فقدانه بعد ذلك أفضل من الاحتفاظ به!.
التعليقات