وجدته يقول إنهم يريدون تزويجه بفتاة من عائلة والدته لأنهم يرونها الأنسب له، وإنه لا يريد الزواج من داخل العائلة أساسًا، وإنما يبحث عن فتاة أخرى بمواصفات خاصة.
الزواج هو قرار شخصي بحت، وعندما يتحول أحد أقربائنا إلى شخص يصر على تزويجنا بابنه أو ابنته ونحن لا نكن أي مشاعر أو رغبة في هذا الارتباط، تتحول العلاقة العائلية الدافئة إلى مصدر إزعاج وضغط نفسي متواصل؛ وقد نخسرها في حال الرفض المباشر. ولذلك، يتطلب التعامل مع هذا الموقف مزيجًا من الاحترام لقرابتهم، والحزم المطلق في قراراتنا.
يبدو أن القرار هنا عقلاني بحت ولا مجال لسلطة القلب في الموضوع.
صاحبة مال.
صاحبة جمال.
صاحبة جاه.
ماذا إن كانت شخصيتها سيئة؟
أكره هذا النوع من التصرفات وأكره أكثر خنوع الشخص الذي من المفترض أنه رجل وقادر على الزواج وفتح بيت وتحمل مسئولية زوجة وأولاد بالكامل بينما لا يستطيع حتى اختيار شريكة حياته بنفسه!
من رأيي أن مثل هذا الشخص لا يصلح للزواج من الأساس، كما أنه إذا تزوج من تم اختيارها له فيشعر دائمًا _في الغالب_ أنه مجبر عليها وسينعكس ذلك على تصرفاته وربما بعد عدة سنوات يطلقها أو يتزوج عليها، فما ذنبها؟!
لكن يا سهام هو رفض الزواج منها ويبحث عن أخرى ليس كل شيء بسبب عدم قدرته على الاختيار أري الخطأ على الأهل الذين يضغطون على أبنائهم حتى لو كان مجرد رأي أو نصيحة لانه يخلق شعور بالالتزام فيضعه في حيره شديدة
عدم اختيار هذا الرجل لشريكته قد لا يكون دليلاً على الجبن وحده بقدر ما هو دليل على الخوف المَرَضي من اتخاذ قرار مصيري.
الرجل الذي يخضع يخشى تحمل مسؤولية الاختيار، فيلقيها على عاتق أهله؛ فإذا فشل الزواج، يستطيع أن يقول ببساطة إن أهله هم من اختاروا.
إذا واجه نفسه بصدق سيجد أن هذا بسبب ميله إلى التنصل من المسؤولية.
مرحبا رغدة، كيف الحال … وعوداً حميد، لقد اشتقنا لمساهماتك.
بالنسبة إلي موضوع المساهمة. الزواج ليس صفقة عائلية ولا قراراً جماعياً يُفرض على الفرد، بل هو اختيار شخصي بحت. وعندما يتحول إلى ضغط من الأقارب، يصبح مصدر إزعاج لا رابط أسري. السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل نُقاس بمدى خضوعنا لرغبات الآخرين، أم بقدرتنا على اتخاذ قرارنا الحر؟
شكرًا لك.
أنا أيضًا اشتقت للمنصة جدًا.
صحيح الزواج اختيار شخصي بحت، لكن في مجتمعاتنا، القرار الفردي المطلق غالبًا ما يُقابل بالنبذ الاجتماعي والصراع العائلي.
الزواج قرار فردي يتطلب الرضا الاجتماعي لكي ينجح. والشخص الذي ينجح هو الذي يجيد إدارة الضغط، فلا يتمرد وإنما يستمع لآراء الأقارب ولكن يتم الحفاظ على القرار النهائي كقرار شخصي، مع بذل جهد في إقناعهم بدلًا من معاداتهم؟
في الحقيقة، هذه المواقف تتكرر كثيرًا في مجتمعاتنا، وغالبًا ما تكون النوايا طيبة، لكن أثرها على الشخص قد يكون ضغطًا نفسيًا لا ضرورة له. فقرار الزواج قرارٌ شخصيّ تمامًا، يقوم على القناعة والارتياح، لا على المجاملة أو مراعاة خاطر أحد. ومن حقّ أيّ إنسان أن يضع حدًّا واضحًا ولكن مهذبًا عندما يتعلق الأمر بمستقبله. فالرفض الحازم هو احترام للنفس وللآخر في آنٍ واحد. وبإمكانه أن يعبّر عن موقفه ببساطة كأن يقول أقدّر اهتمامكم، ولكن اختيارات الزواج أمر يخصّني، وسأتخذ قراري حين أرى ما يناسبني.هذا النوع من الوضوح يحفظ العلاقات، ويمنع تراكم الضغوط دون الحاجة لتصعيد أو توتر.
إمكانه أن يعبّر عن موقفه ببساطة كأن يقول أقدّر اهتمامكم، ولكن اختيارات الزواج أمر يخصّني
لينا أنا أختلف فقط مع تبسيط تأثير هذا الرفض على سلوك الأقارب في مجتمعاتنا.
بالنسبة لكثير من العائلات، الوضوح عندهم يفتح مرحلة جديدة من الضغط؛ حيث يتحول الأقارب من الاهتمام إلى الإلحاح أو الشفقة، فيقولون: "مسكين لم يجد الشخص المناسب، دعونا نساعده أكثر".
لا اختلف معك ان في مجتماعتنا الامر ليس بسيط لكن في النهايه لا يوجد حل سوى المواجهه والاصرار على الموقف فهو الحل الوحيد
أنا لن أخبرك عن رأيي بل ساتحدث عنوتجربتي ، وقتها كنت لا أزال في الثانوية العامة وكانت خالتي تُصر على أنني وولدها متشابهين ونناسسب بعضنا رغم أن هناك فرق شاسع بيني وبينه وما اقصده في طريقة التفكير حسنًا الأمر لم يكن ذو أهمية بالنسبة لي حتى اصبحت في السنة الثانية في الجامعة وفعلًا تقدم لخطبتي بشكل رسمي كنت رافضة الفكرة لكن مع إصرار العائلة تمت الخطبه بعدها أكتشفنا أن كل منا لا يشبه الآخر وتم فسخ الخطوبة،
أنا لا أعرف كيف يحكم الأهل بأن شخصين مناسبين لبعض رغم أصرارهم على الرفض. وهذا من الأشياء التي تؤدي الى زواج فاشل.
هذا تمامًا ما أناقشه.
وهم يقومون بذلك دون إدراك لعواقب التجربة على الأبناء.
ربما مثلًا يتعلق أحدهما بالآخر، بينما الآخر لا يحب، فينكسر أحد الطرفين!
ما جدوى كل ذلك؟
إذا عبّر الشخص الذي تعتبرونه ناضجًا، لدرجة أنكم عزمتم تزويجه، عن رفضه، لمرة واحدة، انتهى الأمر، ولا يجب أن يُعاد فتحه مرة أخرى أبدًا.
رغدة أتمنى منك أن تخبري الشخص الذي تتحدثين عنه ان لا يقدم على اي خطوةوهو غير راضي عنها، الأمر له عواقب كبيرة، لابأس سيتخذ اقربائه موقف منه لكنه سينقذ نفسه والطرف الآخر من معناه عدم التقبل، سيكون فيها ظلم لنفسه وللطرف الآخر عليه أن يتحلى بالشجاعة وتوضيح الأمر للعائلة .
وقعت صديقتي في نفس المأساة، وبصراحة مع إصرار والديها على تزويجها من شخص لا تريده، اقترحت عليها أن تخبر خطيبها نفسه بالموقف، وهذا ما فعلته.
اتفقوا معًا على أن يقولوا للعائلة إنهم لم يتفقوا على شيء بعد، فتمكنوا بذلك من كسب بعض الوقت ووضع حدود واضحة دون إثارة خلاف كبير، وحافظوا على احترام الجميع وفي نفس الوقت على قرارها الشخصي.
من الجيد أن الطرف الآخر تفهم الموضوع.
في العادي لا يتفهم، ويكبر الموضوع، وقد يخسر العائلتان بعضهما بسبب هذا الانفصال.
دعكِ من هذا.
المشكلة الحقيقية حين يكون واحد من الطرفين لديه شخص آخر في باله يريد الارتباط به، فيتألم ذلك الطرف الثالث ويعيش قصة حزينة.
في حالة أخرى والأسوء هي أن الطرف الأخر لا يقبل التنازل، بل وصير على رغبته في البنت، وبالفعل يتم تزويجهم دون رضى المرأة، ثم يحول حياتها بعد الزواج الى جحيم، لأنه سينتقم من رفضها له أو من غيرته بسبب حبها لشخص أخر غيره، وهنا ستتحول الحياة إلى خراب، لتنتهي بكارثة تروح ضحيتها العائلتين و الأسرة والأطفال.
على المرأة أو الرجل غير الراغبين في الزواج من أحد أن يضعوا حدود واضحة وجريئة حتى لو استلزم ذلك القيام بأمور غير معتادة مثل الخروج من المنزل أو قطع التواصل ، النهم أن لا تتحول الحياة الزوجية إلى مزاد يخسر فيه المرء نفسه.
فعلاً هناك أشخاص بهذه البشاعة، لا مانع لديهم في تدمير حياتهم وحياة غيرهم لمجرد الانتقام أو إثبات السيطرة، وكأن رفض الطرف الآخر لهم جريمة يجب أن تعاقب. هذا النوع من العقول المريضة لا يرى الزواج شراكة بل صفقة للهيمنة، وعندما يُرغم أحد على حياة لا يريدها، فالكارثة محققة مهما حاول الجميع تجميل الصورة.
التعليقات