لا بد وأن جميعنا يريد تغيير صفة معينة في شخصيته لأنها بطريقة أو بالأخرى تؤثر بالسلب على حياته. أنا على سبيل المثال كنت شخصية كثيرة القلق بشكل أثر كثيرًا على اتخاذي للقرارات وتعطيلي لكثير من الأمور، لهذا سعيت للتخلص من تلك الصفة، وحالي الآن مقارنة بالسابق أفضل بكثير فلم أعد أعطل حياتي تحت مسمى الوقت المناسب أو تهيئة الأوضاع أو دراسات مكثفة للمواضيع أو أي حجج كنت أتخذها عائق أمامي.
ما الصفة التي تريد تغييرها في شخصيتك؟
أشعر أنني دائما ما أركز على التفاصيل الصغيرة في أي عمل أقوم به، فلا يكفيني إنهاء المهمة فقط، بل أجد نفسي بعدها مستمر في التفكير في كيفية تحسينها أو إضافة لمسات تجعلها أكثر كفاءة. حتى بعد تسليم العمل والانتهاء منه رسميا، يظل ذهني منشغلًا بمراجعة ما كان يمكن فعله بشكل أفضل. أحيانًا يكون هذا مفيد، لكنه في كثير من الأحيان يستهلك طاقتي ويؤخر انتقالي إلى مهام جديدة. فكم تمنيت أن أتمكن من إنهاء العمل والانفصال عنه ذهنيا تماما.
التحسين المستمر مهم، لكن هناك فرق بين التطوير الذكي والتطوير المرهق. فلو كنت دائمًا عالقًا في مراجعة العمل دون حد نهائي، فقد تجد نفسك في دوامة الكمال، وهو ما يؤثر على إنتاجيتك ويسبب الإرهاق الذهني. في الواقع، هناك مقولة شهيرة:
"Done is better than perfect." أي أن إكمال العمل بجودة جيدة أفضل من تأخيره بحثًا عن الكمال المطلق.
أي أن إكمال العمل بجودة جيدة أفضل من تأخيره بحثًا عن الكمال المطلق.
هذه حقيقة بالفعل عفيفة فالكمال لا يمكن الوصول إليه بأي حال من الأحوال، ولهذا يا أستاذ محمد @Mohamed_Shelby لماذا لا تترك فكرة التعديل أو الإضافات لمن تسلمه العمل فإذا وجد شيء يستحق بالفعل إعادة العمل عليه سيخبرك به بدلا من أن تفترض بشكل واهم أن العمل ينقصه الكثير أو مازال لم يحقق الجودة المطلوبة بعد!
أرى أن التخلص من القلق تمامًا قد لا يكون الهدف الأمثل، بل الأهم هو تحويله إلى أداة مفيدة تساعد في التفكير المتزن دون أن يصبح عائقًا.
مررت بتجربة مشابهة حيث كنت أميل إلى التفكير الزائد قبل اتخاذ أي خطوة، مما جعلني أؤجل فرصًا مهمة بحجة "انتظار الوقت المناسب". مع مرور الوقت، أدركت أن المثالية المطلقة غير واقعية، وأن المرونة في اتخاذ القرارات مع تقبل نسبة معينة من المخاطرة هو ما يجعلنا نتقدم. لم أتمكن من التخلص من القلق كليًا، لكنه أصبح أكثر توازنًا، وأصبحت قادرة على استخدامه كدافع للتخطيط الجيد بدلًا من كونه سببًا للتأجيل.
أرى أن التخلص من القلق تمامًا قد لا يكون الهدف الأمثل، بل الأهم هو تحويله إلى أداة مفيدة تساعد في التفكير المتزن دون أن يصبح عائقًا.
أنا في رأيي الإنسان لا يستطيع التفكير بشكل متزن وهو مسيطر عليه مشاعر القلق والتوتر ولهذا حررت نفسي من هذه المشاعر تحت مبدأ طالما أن الخسارة ليست في النفس فكل شيء يمكن تعويضه، وبالتالي لم أعد أقلق من فكرة الخسارة أو الفشل ربما أندم قليلا لو كان سببهما تقصير ولكن في النهاية أعود لأتدارك مشكلتي وأتمكن من إدارتها بشكل أفضل وذهني أصفى ومركز بشكل أساسي على الحلول وليس على معالجة المشاعر التي تستنزف طاقته.
أرغب بشدة في التخلص من قلق الصحة.
في الفترة الأخيرة، بدأت أشعر بأن هذا القلق تجاوز الحد الطبيعي وأصبح يؤثر بشكل واضح على عملي ودراستي وحتى إنتاجيتي اليومية. غالبًا ما أجد نفسي عالقًا في دوامة البحث عن الأعراض عبر الإنترنت، والغوص في تفاصيل الأمراض، مما يجعلني أكثر قلقًا بدلًا من طمأنينتي، ويزيد الأمور تعقيدًا، ويفقدني القدرة على الاستمتاع بمختلف النشاطات في حياتي.
أتمنى أن تكون بصحة جيدة وبأفضل حال دائما يا محمود، ولكي تريح نفسك من هذا القلق لماذا لا تقوم بعمل فحوصات دورية أول بأول؟ ثقافة الكشف والفحوصات الدورية منتشرة في الخارج ولكن للأسف معدومة في بلادنا لأسباب غير مفهومة مع أنها هامة جدا فالكشف أو التشخيص المبكر لأي مرض يساهم كثيرا في سرعة ونجاح تخطيه ومع ذلك الناس يستهينون به ولا يدركون أهميته إلا حينما يمرضون.
من الصفات التي أرغب في تغييرها هي التردد عند اتخاذ القرارات، خاصة في الأمور التي تتطلب حسمًا سريعا. أحيانا أميل إلى التفكير الزائد في التفاصيل، مما يؤدي إلى تأخير بعض الفرص أو الشعور بالندم لاحقا. أعمل حاليًا على تحسين هذه النقطة من خلال اتخاذ خطوات مدروسة دون إطالة غير ضرورية في التفكير
شيماء نصيحتي لك ألا تفكري كثيرا حقا انتهزي أي فرصة جيدة تظهر أمامك طالما أن لديك الامكانات لذلك ولا تشككين كثيرا وتتساءلين هل سأستفاد! هل هي مثل ما أظن حقا! حتى وإن أخطأت الحكم ماذا ستخسرين بعض الوقت وبعض الجهد ولكن ستتعلمين أكثر عن نفسك وما هو مناسب لك وما كان يمكن أن تفعليه لتحققي نتائج أفضل وكلها أشياء ربما هي أهم مما تعلمك إياه الفرصة حسب مجالها نفسه. كثرة التفكير الذي يطرح أسئلة عامة لن تعرفي جوابها سوى بالتجربة مؤذي ومعطل وسيؤخرك كثيرا في الحياة وعموما الأشياء التي تظهر أمامك فجأة أنا اعتبرها علامات أو إشارات يريد الله مني أن أنتبه لها لأن بها خير لي، فقاتلي التردد بالحزم.
أريد تغيير صفة التذكر والانتباه الزائد، لا أعلم أن كان ذلك ممكن أم لا لكنها باتت تؤرقني وتضع على عاتقي ضغط كبير للغاية، انتبه لتفاصيل لا يلاحظا الكثيرون وأتذكر الكثير الكافي لأن يجعلني في حالة من التوتر والقلق وربما الانزعاج والحزن.
ثمة مشاكل عمل عالقة برأسي من يوم أمس وأخرى من الشهر الماضي وغيرها من أول يوم لي بالعمل تتسرب لعقلي وتشتت انتباهي وأعجز عن التخلص من هذه الأزمة
مشكلتك عكس مشكلتي يا إسلام فأنا حقا أعاني في عملي ودراستي من كثرة النسيان رغم أنني لم أكن هكذا، وحالك يجعلني أقول أنا لا أحد يرضى بحاله أبدا فربما المشكلة ليست في كثرة نسياني ولا في كثرة تذكرك ولكن لأننا نركز دائما على ما ينقصنا. عموما التذكر في حد ذاته ليست مشكلة ولكن المشكلة في كيفية تعاملك معه، عندما تتذكر مشكلة بخصوص العمل اسأل نفسك ما مدى أهميتها وما تأثيرها وهل حلها يقع عاتقك أو هل بيدك الآن حل لها؟ طالما الإجابة لا فاشغل نفسك بأي شيء عنها ولا تشعر بالذنب لإهمالها.
مشاركتك لتجربتك في التغلب على القلق أمر مُلهم حقًا. من الرائع أنك استطعت تحديد الصفة التي كانت تؤثر سلبًا على حياتك واتخاذ خطوات فعّالة لتغييرها. القلق يمكن أن يكون عائقًا كبيرًا في اتخاذ القرارات والمضي قدمًا، ومن الجيد أنك تجاوزت ذلك.
فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد الآخرين أيضًا في مواجهة تحديات مشابهة:
1. **الوعي بالصفة السلبية:** أول خطوة هي الاعتراف بوجود الصفة السلبية وتحديد كيفية تأثيرها على حياتك. يمكن أن يكون ذلك من خلال ملاحظة السلوكيات اليومية وتسجيلها.
2. **البحث عن الأسباب الجذرية:** فهم الأسباب التي تقف وراء الصفة السلبية يمكن أن يساعد في معالجتها بفعالية. قد تكون الأسباب مرتبطة بتجارب سابقة أو معتقدات محددة.
3. **وضع خطة للتغيير:** بعد فهم الصفة السلبية وأسبابها، يمكن وضع خطة عمل تتضمن خطوات صغيرة للتحسين. هذه الخطوات قد تشمل التعرف على تقنيات جديدة لإدارة القلق، مثل التأمل أو التمارين الرياضية.
4. **الاستفادة من الدعم:** طلب المساعدة من الأصدقاء، العائلة، أو حتى المتخصصين يمكن أن يكون له دور كبير في التغلب على الصعوبات. الدعم الاجتماعي يعزز من التحفيز ويعطيك دفعة إضافية للاستمرار.
5. **الصبر والمثابرة:** التغيير لا يحدث بين عشية وضحاها. يجب أن تكون صبورًا مع نفسك وتستمر في المحاولة حتى تصل إلى النتيجة المرجوة.
6. **الاحتفال بالنجاحات الصغيرة:** كل خطوة تحققها تجاه التغلب على الصفة السلبية يجب أن تُعتبر نجاحًا. الاحتفال بالإنجازات الصغيرة يمكن أن يعزز من الثقة بالنفس ويحفزك على الاستمرار.
تجربتك تُظهر أن التغيير ممكن، وأنه يمكن للجميع تحسين جوانب معينة في شخصياتهم إذا كان لديهم الرغبة والإرادة لذلك. هل هناك تحديات أخرى تود مناقشتها أو نصائح ترغب في مشاركتها؟
التعليقات