يُوجد الكثير من الأشياء المادية والروحية في حياتنا، التي تؤثر على توزاننا ومسار حياتنا بشكل عام، سواءً بالإيجاب أم السلب، فإذا تسنّى لك التخلص من شيء واحد موجود حاليًا في حياتك ... ماذا ستختار؟
إذا بإمكانك التخلص من شيء موجود بحياتك، ماذا سيكون؟
بالنسبة لي سأختار التخلص من التوتر والقلق، هذا الشعور يمكن أن يؤثر سلبا على صحتنا النفسية والجسدية ويعوق قدرتنا على الاستمتاع بالحياة واتخاذ قرارات إيجابية، كما أن التخلص من التوتر سيساهم في تحسين التركيز، رفع مستوى السعادة، وزيادة الإنتاجية.
بالنسبة لي سأختار التخلص من التوتر والقلق
القلق والتوتر مطلوبان أحيانًا في الحياة. ستخسر كثيرًا إذا تخلصت منهما بالكامل ولم تجد دافعًا أقوى. على الأقل هما موجودان كدوافع فطرية للإنجاز والبقاء على قيد الحياة، فما الخطة البديلة لك إذا تخلصت من القلق والتوتر؟
حاولت التخيل مرة كيف ستكون حياتنا في حال تخلص كافة البشر من كل المشاعر السلبية إلا أننا ما زلنا بطبيعتنا البشرية التي فطرنا الله عليها في الأرض، لا أعلم ... هل سنصاب بالملل؟ أم ستكون هناك مشاعر سلبية أخرى أشد حدة من التوتر والقلق؟
أشعر كأن التوتر والقلق أحيانا يمنحوننا الدافع، ويجعلون حياتنا أكثر إثارة، القلق من نتيجة الامتحان تصحبها فرحة عارمة في حال نجحنا مثلًا.
ربما سأختار التخلص من فرط التفكير، أو حتى قد أختار التخلص من بعض عاداتي السيئة، أعتقد أنه من المهم أن لا يغفل الإنسان الأخطاء والسلوكيات السيئة التي يقوم بها، وإذا ما وقع بيده خيار تركها والتخلص منها، عليه أن يبادر بفعل ذلك، أما تبرير الأفعال والصفات السيئة لن يؤدي إلا إلى تفاقمها.
أريد على غرار الكثير من رواد الأعمال والمفكرين؛ أن يكون لدي القدرة ورفاهية التخلي لبعض الوقت من كل عام؛ عن حياة المدنية والضوضاء والتكنولوجيا، ليكون لدي وقت للتأمل والتفكر والتدبر من أجب تواصل الأفكار بلا انقطاع أو تشتت.
المرض عموما (جسدي/نفسي/روحي). العافية هي أغلى شيء في الوجود. لكني أفكر كثيرا أني لم أكن لأصل لهذا الاستنتاج دون المرور بما مررت به.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سلوا الله العفو والعافية، فإن أحدًا لم يعط بعد اليقين خيرًا من العافية.
في الأصل، العافية أغلى من كل شيء حولنا، لأننا بدونها فتقريبًا ليس لدينا القدرة على فعل أي شيء، وأكثر ما يجعلني أشعر بقيمتها هو أنني عندما أشعر بالضجر من الحياة وأعمالها، يقول لي أبي: ما رأيك أن نزور مستشفى كذا وكذا؟
حينها أدرك أننا نعيش في نعمة عظيمة.
التعليقات