لا بد أن يكون لك مواقف في حياتك أو قرارات أو إنجازات أنت فخور فيها، تعال نتشارك هذه اللحظات ونكتب عن أمور حققناها بحياتنا ونحن فخورين فيها فعلاً!
ما هو الشيء الذي قمت به بحياتك وأنت فخور به؟
يجب أت تكون فخور بكل خطوة في حياتك حتى لو كان البعض يراها أمر عادي لكن بداخل تختلف النظرة، لأنه لا أحد يشعر بما مررت به و إنما فقط يرون الظاهر، من ناحيتي سأتخرج كمهندس برمجيات بعد حوالي شهر من الآن في عمر ال 22 و هذا بحد ذاته أراه إنجاز، صحيح أن الأمر ليس بمميز عند البعض و لكن يختلف التميز بسبب الظروف التي يمر عليها كل شخص.
القدرة على التعلم الذاتي أعتقد أن هذا أكثر ما أنا فخور به، لأن هذه القدرة قادتني إلى تعلم أشياء كثيرة ومنها، في بداية الألفينات أتذكر أنني كنت جاهلا بأي شيء له علاقة بالتكنولوجيا، وأخبرت نفسي أنني لابد أن أتعلم بقدر الإمكان عن الكمبيوتر والتكنولوجيا وقمت بالعمل في سايبر وظللت كانت مهمتي مقتصرة على تنسيق المواعيد لا أكثر ولكني كنت أتابع ما يحدث حولي وأتدرب بنفسي في المنزل على فهم الأشياء التقنية سوفت ويير وبعد سنة من التدريب والتعلم بنفسي طلبت من صاحب السايبر أن أعمل في القسم الفني وأندهش وطلب مني بعض المهام بسخرية في الأول ولكنه تفاجئ أنني أنهيت المهام كلها كان جزء منها سوفت ويير وجزء منها هارد ويير وعملت لسنوات عديدة في هذا المجال.
القدرة على التعلم الذاتي
بصفتي مدير تنفيذي فدعني أخبرك أن هذه المهارة هي أكثر مهارة نبحث عنها عند كل المتقدمين للوظائف عندنا بالشركة وبمعظم الشركات حول العالم وخاصة الشركات الناشئة المعتمدة على التكنولوجيا كعنصر أساسي في عملها؛ لأنه لم يعد هناك الوقت الكافي للمدراء لتلقين الموظفين
من يمتلك هذه المهارة يستطيع غالباً من الارتقاء بمستوى دخله إلى الأعلى عند كل فترة، لإنه يستطيع توسيع نطاق مهاراته بهذه المهارة، ولذلك مثلاً حين أردت الدراسة مرة بجامعة افتراضية اسمها كايرون طلبوا مني في البداية أن اجتاز ٥ كورسات في مهارات التعلم الذاتي والأكاديمي قبل حتى أن أبدأ في المساقات التي عزمت على دراستها.
صراحة أحب هذا النوع من التحديات في التعلم وهي الاختبارات والكورسات قبل الدخول في تعلم التخصص الذي تفضله لأن من يجتاز هذه الاختبارات يكون بالفعل أضاف لنفسه أشياء عن ما يريد أن يتعلم، في بلادنا هذه الاختبارات مقتصرة على الدراسات الفنية ولكن يجب أن تكون في مختلف المجالات وأعتقد أن هذا ما يحدث في التعليم في الغرب.
إن سؤالك البريء يا ضياء ما هو إلا قاتل متنكر ..
أخذني برحلة سريعة إلى الماضي القريب الذي حققت خلاله سلسلة من الإنجازات المادية والمعنوية. كنت أظن أنني أدركت الأهداف التي وضعتها لحياتي وبالتوقيت الصحيح وبدأت أفكر أنني وصلت لمرحلة الاستقرار من مختلف الأصعدة.
حتى انقلبت حياتي رأسًا على عقب وخسرت كل ما أملك بل كل ما نملك حتى خرجنا من منزلنا دون أن نأخذ ورقة واحدة، لا يوجد أي شهادة تثبت إنجازي في التخرج من الجامعة ولا شهادة مزاولة مهنة المحاماة ولا شهادة ريادة الأعمال أو حتى شهادة ميلاد ولا أي شيء ولا أي دليل على وجودي أصلاً نجونا من الموت بأعجوبة ولكن لم نستطع أن نأخذ البيت معنا أو نأخذ أي شيء من مقتنياتناغير هاتفي المحمول .. والآن أنا على قيد الحياة وهذا يدعني أفهم الحياة بمنظور آخر وأن هذه الفرصة التي منحني إياها رب العالمين إلى أن يشاء ؛ عليّ أن أتعامل معها على أنها منحة وأن أستغلها لحظة بلحظة من أجل القيام برسالة تترك أثر بعد موتي فالإنجاز الحقيقي لن أراه أنا بل سيراه من بعدي..
أما الموقف الذي يسيطر علي الآن هو إيماني بأن الله سيعينني على القادم دون اللجوء لغيره. و أشكر عزيمتي وإصراري على الاستمرار
على الأغلب أنك من سوريا، عشت تجربة مشابهة، اضطررت فيها أيضاً على الخروج بملابسي فقط من المنطقة التي كنت أقطن فيها، ولفترة طويلة كانت تلك اللحظات أسجّلها بعقلي على أنها لحظات خسارة ولكن اليوم وبعد كل تلك السنوات أعتقد أنني بتّ أرى هذه الانعطافة بحياتي هي انعطافة نجاة بإعجوبة وهذا الأمر يجعلني للصراحة فخوراً بقدرتي على النجاة أو راضياً على الأقل عن النتيجة الأخيرة التي وصلت إايها في حياتي بعد هذه الانعطافة.
لى الأغلب أنك من سوريا،
من فلسطين،غزة. و أتحدث عما شهدته خلال الحرب الحالية. لدي يقين تام بأن الله نجاني من الموت من أجل اكمال رسالة معينة .
راضياً على الأقل عن النتيجة الأخيرة التي وصلت إايها في حياتي بعد هذه الانعطافة.
من بعد الحرب صرت أفكر دائما بأن الخاسر لا يخسر وبالتالي فأنا الآن يمكنني خوض أي مجازفة أو السير بأي طريق ألتمس فيه خيرًا دون الدخول بدوامات تفكير عميقة لأنني لن أخسر وبالتالي فأي خطوة سأعتبرها إنجازا. هل يراودك هذا التفكير ؟
صراحة وبكل تواضع أنا فخورة بكل ما أنجزت في حياتي سيئا كان أم جيدا، لأن السيء نتعلم منه لنصنع الجيد بعد ذلك، أما بالنسبة لأكثر شيء كنت فخورة به هو قدرتي على تحدي الظروف المحيطة واستكمال مشوار دراستي بعد انقطاع دام 3 سنوات، هذا أره انجازا غير حياتي وأعاد الثقة في نفسي لاكتشاف المزيد.
التعليقات