أحيانا نكون مضطرين لقبول أشياء إما لأننا لا نملك رفاهية الاختيار بها أو لأنها كانت أحسن الخيارات بوقتها، لنرى كيف دفعتنا الحياة لقبول أشياء كانت صعبة علينا حتى أنه هناك أشياء تبدأ عادية لكن مع الوقت تكون من أصعب الأشياء المضطرين لقبولها بحياتنا.
ما أصعب شيء كان عليك قبوله بحياتك؟
مبدأ القبول برأيي هو عكس الإحساس بالصعوبة، فطالما قبل الإنسان شيئاً لن يشعر أنه صعب، بل ربما ما يجعلنا نشعر بصعوبة شيء هو رفضنا له فيكون ثقيل على النفس صعب التحمل نشعر أنه حمل علينا نود لو نتخلص منه..
لكن لو قبلنا شيء ما لا أعتقد أننا سنشعر بكل ذلك..
هناك حالات كثيرة قد تضطر لقبول شيء ولكن يكون من أصعب الأمور، مثلا شخص يدرس تخصص يكرهه، شخص يتحمل والد ظالم، شخص يتقبل أم ظالمة، زوجة ظالمة من أجل أولاده، مدير صعب، أحيانا أشخاص يصعب عليك التعامل معهم وتضطر لقبوله، هناك الكثير بالحياة
هذا برأيي ليس قبول، فالشخص الذي يتحمل مديره هو فقط لا يجد وظيفة أخرى، ولذلك فهو لا يقبله بل يتحمله مضطراً لأنه ليس لديه اختيارات أخرى وإلا سوف يكون في الشارع بدون مرتب، يمكن أن نقول أنه يقبل مديره لو أمامه اختيارات أخرى..
والزوج الذي يتحمل زوجته الظالمة كذلك هو لم يقبلها فعلاً بل هو مضطر للحياة معها، بدليل أننا نعرف حالات حب يكون فيها طرف مؤذي والطرف الآخر متعلق به جداً لدرجة أنه لو أمامه اختيار مع شخص آخر سيفضل أن يكون مع المؤذي، هذه الحالة عكس الحالة الأولى..
لن تفرق المسميات تحمل أو تقبل لان أحيانا التحمل في حد ذاته يعبر عن القبول حتى لو كان اضطرارا. يعني من يدرس تخصص آخر غير الذي كان يتمنى هو يحاول قبوله لأن لا خيار آخر، وأتذكر معنا أصدقاء هنا مروا بذلك. باختصار يمكن أن نسميه قبول اضطراري :)
مثالك الآخر هذا تعلق مرضي وليس تقبل اضطراري
لا أرى أنها مجرد مسميات لأن القبول يجب أن يشمل القبول الكامل للشيء، فلو كان تخصص دراسي يبدأ القبول عندما نحب التخصص الجديد قبل ذلك هو امتعاض فقط :)
ولو كانت زوجة: نقبلها عندما نحبها ونتجاوز عيوبها ولا نكون ناقمين عليها لأننا اضطررنا للسكن معها في نفس البيت من أجل الأطفال..هناك فرق فلو قبلنا الشيء فعلاً لن يكون سيء لهذه الدرجة.
الأمر لا يحتاج كل هذه الفلسفة، ما أريد أن نتشاركه كما وضحت نورا أمر اضطرتنا الحياة له وتقبلنا ولكن قبوله كان صعبا علينا، ألم يصادفك هذا بحياتك؟
هون عليك أخي المجهول. ربما تريد إجابة محددة سلفاً لكن لو قرأت تعليقي واستوعبته ستفهم الفكرة منه، وهي وثيقة الصلة بمساهمتك للعلم.
قبلت أن أسامح أخي، للذي لا يعرف يقول وما الصعوبة في ذلك، لكن من أصعب الأشياء حينما يخذلك أقرب الناس ليس هذا وحسب بل ويفتري عليك ويوقع بينك وبين أقرب الناس لك، فيتركك وحيداً بلا أهل لمدة عام لاتعرف لك أهلا، لكن بعد تلك الفترة رجعت وفتحت معي والدتي الحديث ولأجلها سامحت.
قبولنا للأشياء الصعبة ليس دائمًا حكمة أو أمر مفروض أحيانًا يكون بسبب الكسل أو الخوف من التغيير نبرر لأنفسنا بالقول إننا "مضطرون" لكن هل هذا صحيح دائمًا أليس من الممكن أن بعض الأمور الصعبة التي قبلناها كانت فرصة لتغيير حياتنا للأفضل لو واجهناها بشجاعة أحيانًا قبول الصعب يكون مجرد استسلام للظروف بدل أن يكون قرار واعي
التعليقات