واحد من الأمور المحيرة التي نواجهها بصورة مستمرة هي تحكيم العقل أم القلب في اختياراتنا المصيرية، بل وأحيانًا في معظم أمور حياتنا. فإلى أيهما تميل العقل أم القلب؟
العقل أم القلب، إلى أيهما تميل عند اتخاذ القرارات؟
مع أنني قرأت دراسة ل Medical Alert Buyer's Guide تعود إلى عام 2019 تفيد أن القرار المبني على القلب يكون قرارًا صحيحًا، إلا أنني لا أتفق مع ذلك. فبالنسبة لي الاختيار يكون بناءً على طبيعة الموقف والقرار، فمثلًا أن كنت ارتأي اتخاذ قرارًا مصيريًا فأنا هنا لا يمكنني اتخاذه بناءً على على ما يقوله قلبي. بل سأحاول أن وازن بين القلب والعقل. فالموازنة بين الأمرين هي الأفضل. من جانب آخر هناك قرارت قد تكون بسيطة، فأحيانًا نلجأ إلى تحكيم القلب على العقل أو العكس وهكذا.
بصراحة أنا ممن اتبع مبدأ "استفت قلبك" ، ليس في أمور ديني فقط بل حتى أمور دنياي ، فلا يمكنني تجاهل صوت قلبي و إن علا منطق عقلي ، فالعقل يحلل و يخطط و يتنبأ بالمؤشرات الملموسة أمامه ، و لكن القلب يرى و يشعر بما لا يصل إليه العقل ، القلب بيد الرحمن ، فإن سألته فاسأله الهدى و الثبات ثم امضِ تابعاً ما يوجهك إليه و لا تغفل عن التفكير و التحليل بالطبع و أعط لكل ذي حق حقه ، و لكن القلب في المقدمة بالنسبة لي .
أرى أن المخلوط السحري هو الحل الأمثل لهذه المعضلة، وما أعنيه بالمخلوط السحري هو أن قرارنا مهما كان نابعًا من القلب أو العقل، فيجب أن يتم تمريره على الآخر. ما أعنيه بذلك أننا نقوم بخطأ فادح، وهو الحكم على مصدر القرار، ما إن كان صادرًا عن عواطفنا أو ذهننا. وعليه، فإن التصور السليم لدي لاتخاذ القرار الآمن هو أننا يجب ألا نرى مشكلة في أن يكون القرار نابعًا من عواطفنا -قلبنا- أو من ذهننا -عقلنا- وإنما علينا أن نقوم بتمرير القرار العاطفي على العقل، وتمرير القرارالعقلاني على العاطفة، كنوع من أنواع الفلترة إن صح التعبير.
- على الرغم من أن عملية صنع القرار ليست مفهومة تمامًا ، فقد أظهرت الأبحاث أن العواطف تلعب دورًا في كل خيار نتخذه تقريبًا.
- ان اتخاذ القرار بالنسبة لي وخاصة في الأمور المصيرية يتطلب التفكير العاطفي والمعرفي. ومع ذلك ، فإنه تبعا لطبيعة القرار يكون هناك انحيازا للأفكار العقلية او مزجا بين نبض القلب وصوت العقل.
- تقود المشاعر الكثير من أفكارنا وأفعالنا ، ولا بأس في السماح لها بالتأثير على القرارات هكذا ألتزم في طريقة تفكيري. ولكن عندما يتعلق الأمر بالقرارات الحيوية التي تغير الحياة ، فإن جمع الحقائق مهمة بنفس القدر.
بما أنني أنثى الميزان فبالطبع أميل إلى الإثنين معاً بكل الextremes... كل موقف حياتي يحتاج إلى درجة معينة من أحدهما أو كليهما... فأحياناً الموقف يتطلب درجة كبيرة من التعقل مع بعض العطف، وآخر قد يستدعي كمية كبيرة من العطف والإنسانية مع إلغاء العقل... فبرأيي أن الإنسان المنطقي يستطيع أن يحدد ما الذي يستدعيه أي موقف..
التعليقات