يمكن أن نجد الكثير من الأشخاص الذين يعترفون أنهم يحبون شخصا أكثر حتى من أنفسهم، لكن السؤال هنا هو هل نحن نحب أنفسنا بالقدر الكافي الذي يسمح لنا أن نحب الآخرين أكثر؟
وإن حدث وأحببنا شخصا أكثر من أنفسنا هل سيكون ذلك أمرا طبيعيا؟
نحن كبشر لا يمكننا أحياناً التحكم بمشاعرنا تجاه دائرة الأشخاص المحيطين بنا ( أسرتك _ أصدقاءك_ المجتمع المحيط بك بشكل عام)، ولكن أريد أن أقارن بين حب الشخص لنفسه وحبه لباقي الناس، الإنسان هو رقيب نفسه بعد الله، فا أحياناً نمر بمرحلة غرور لسبب من الأسباب، بمرحلة ضعف ووهن لفقدان شخص مثلاً؛ لذا مشاعر الإنسان متقلبة كموج البحر تجاه نفسه؛ أنه من الصعب نسبياً علي الإنسان أن يصل إلي حب النفس المطلق الذي يأتي علي حساب عائلته وأولاده
وسبب آخر يجعل الإنسان لا يحب نفسه أكثر من أي شخص؛ وهي وجود تقلبات حياتية ليست في الحسبان؛ لنفكر سوياً : مثل أن يرزقك الله بمولود جديد وهو أمر شائع بين جميع الناس، هذا الإحساس الغريب الذي يعتريك حين تنظر إليه وتقول " يجب أن يصبح أفضل مني " هنا ينهمر حبك لنفسك ليتحول لحب إلي إنسان آخر تحبه أكثر من نفسك. ونستطيع أن نضرب أمثالاً كثيرة وحياتيه.
وإنه من الطبيعي إذا أحببنا شخصا أكثر من أنفسنا. بل خَيرُ الناس أنفعهم للناس.
أنه من الصعب نسبياً علي الإنسان أن يصل إلي حب النفس المطلق الذي يأتي علي حساب عائلته وأولاده
صحيح حبنا لأنفسنا غير ثابت، فبعض اللحظات نؤذي فيها أنفسنا باللوم والجلد، وأحيانا نتعاطف وأحيانا نحب وأحيانا نغتر.
وإنه من الطبيعي إذا أحببنا شخصا أكثر من أنفسنا. بل خَيرُ الناس أنفعهم للناس.
إنه لمن الرائع أن أقرأ منك هذا الكلام يا رياض، حفظ الله أحبابك فهم محظوظين برفقتك.
لا يمكنني الجزم في هذا الصدد يا دليلة لأنني أخشى أن أحدّد ذلك على شخص ما أحبه وأكون غير صادق. لكن بالتأكيد لدي العديد من الأشخاص في حياتي الذين قد تضعني الحياة في مواقف أفضلهم فيها على نفسي، لا على صعيد الحياة والموت بالتأكيد كي لا أكون منافقًا، لكن على صعيد أشياء أخرى قد أقدّمها لهم تفضيلًا لهم على نفسي، وذلك لما أكنه لهم ويكنونه لي من محبة وتقدير، ولما عايشناه معًا من ألم وسرور.
لا يمكنني الجزم في هذا الصدد يا دليلة لأنني أخشى أن أحدّد ذلك على شخص ما أحبه وأكون غير صادق
جميل إدراكك للموضوع وأن تكون واضحا هكذا، وتعرف ما يمكنك أن تقدمه وما لا يمكنك.
لكن على صعيد أشياء أخرى قد أقدّمها لهم تفضيلًا لهم على نفسي، وذلك لما أكنه لهم ويكنونه لي من محبة وتقدير، ولما عايشناه معًا من ألم وسرور.
أهنئك على وجود هكذا أشخاص في حياتك، يستحقون الحب والايثار لدرجة تفضلهم وتقدمهم على نفسك.
بالرغم من أن البعض يقول حب نفسك قبل أن تحب الآخرين، لكنني أنا أحب عائلتي أكثر من نفسي. وتحديدًا والديَ أصحي بنفسي لأجلهما أما أنني قلب أحب فلانًا وفلًا فأرى بأنه ليس حبًا حقيقًا وربما تنتهي مشاعرنا تجاه في أول مشكلة تحدث معهم
لكن في حب الوالدين الامر مختلف تمامصا. إذًا أرى أنه يمكن أن نحب الآخرين أكثر من أنفسنا وهذه حقيقة.
لكن في حب الوالدين الامر مختلف تمامصا. إذًا أرى أنه يمكن أن نحب الآخرين أكثر من أنفسنا وهذه حقيقة.
صحيح لأن الوالدين مهما فعلوا، سنتذكر خيرهم وحبهم وتضحياتهم لذلك لا يمكننا أن نتوقف عم محبتهم والإحسان لهم.
لكن البقية من البشر يمكن أن يوقف خذلانهم وأفعالهم المخيبة للآمال كل الحب الذي نحمله لهم، حتى وإن استمر الحب قد لا نستمر في البقاء.
الحب عندما يصل لمرحلة التضحية حينها لا مجال للمقارنة، إذا كنت مستعدا للتضحية بنفسك من أجل شخص ما أو عدة أشخاص فهنا يتساوى الحب، وتكون أنت حقا تحبهم أكثر من نفسك، شخصيا مستعد للتضحية بنفسي من أجل العديد من الأشخاص في حياتي، أظن أن هذا يعني أنني حقا أحبهم أكثر من نفسي، رغم أنني أحب نفسي أيضا بالمناسبة.
هناك اشخاص يقوموا بتصرفات أقل ما توصف بأنها غريبة، واعتقد ان شخص يحب آخر أكثر من نفسه يتعارض تماما حتى مع علم النفس الذي يقول ان كل شيء يحب ان يكون شيئا مذكورا. وكذلك فإن الذات الانسانية لا يمكن ان تقدم لغيرها أي ايجابية ما لم تشعر بها هي. ولهذا فإن العبارات المطاطية والعاطفية التي تنشر مثل احبك اكثر من نفسي او احببتك اكثر مما احب نفسي، هي مجرد عبارات استهلاك محلي لا تقدم أي مضمون حقيقي.
وفي حال كان الأمر حقيقة فإن يعكس ان هذا الشخص يعاني من مشكلة نفسية معقدة ويتوجب ان يراجع نفسه وحتى ان يعرض نفسه على اخصائي نفسي ليتعرف على السبب الحقيقي.
حين يكون الانسان جائع اوعطشان جدا هل يمكنه ان يتنازل عن طعامه وشرابه لشخص شبعان أو حتى جائع وعطشان مثله. فكيف يمكن لشخص ان يقدم نفس غيره عليه ويحب غيره اكثر من نفسه. ان هذا لأمرا عجبا.
حين يكون الانسان جائع اوعطشان جدا هل يمكنه ان يتنازل عن طعامه وشرابه لشخص شبعان أو حتى جائع وعطشان مثله. فكيف يمكن لشخص ان يقدم نفس غيره عليه ويحب غيره اكثر من نفسه. ان هذا لأمرا عجبا.
أنا شخصيا يمكنني فعل ذلك (إذا كان الآخر جائعا و ليس شبعانا فهنا الأمر غير منطقي) حتى إن كان شخصا لا أعرفه فما بالك بمن أعرفهم. خذ الأم كمثال، أتعتقد حقا أن أما لا تستطيع التضحية بطعامها لأجل ابنها؟ إن الأم تضحي بحياتها نفسها.
الاخت فردوس ان عاطفة الأمومة والأبوة مختلفة تماما عن الواقع العام ... فحتى في عالم الحيوانات نجد ان هناك قتال يصل حتى الموت من أجل دفاع الأم او الأب عن افرادهما ..
أعتقد ان المحتوى تحدث بعمومية وليس خصوصية. فالمحتوى يقول باختصار هل يمكن للشخص تقديم غيره على نفسه في الأفضلية بما يخص الحب.
ولهذا قلت ان الانسان الشبعان يقدم ما يمكن لانسان جائع وليس العكس . والذات الانسانية التي شبعت هي الأكثر قدرة على تقديم ما تجود به لذات أخرى .
اما الأم والأب فهناك رباط من الله تجاه اولادهم هو أكثر متانة من رابط الأولاد تجاه والديهم ولهذا دعينا نتأمل بعمق :
قال الله تعالى :
” وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ”
الأمر هنا للأبناء .. وهي دعوة من الله وبل أمراً .. ونجد البعض بالرغم من ذلك لا يحترم والديه ولا يكن لهما ادنى مستويات الاحترام .. بينما الوالدين فانهما على استعداد للتضحية بانفسهم من أجل سعادة الابناء وهذا ما يمكننا ترجمته الى ان الوالدين هما الأكثر تهيئة لتقديم الحب لابنائهم على انفسهم
ولهذا قلت ان الانسان الشبعان يقدم ما يمكن لانسان جائع وليس العكس
شيء طبيعي أن يعطي الشبعان للجائع، ما قصدته أن يعطي الجائع لجائع مثله
اعتقد ان فاقد الشيء لا يعطيه .. تخيلي اننا وضعنا رجلين في قفص لمدة ثلاثة ايام دون تقديم اي طعام لهما. واخرجناهما في نفس التوقيت ووضعنا امامهما صحن من الارز به ملعقة واحدة .. ما هو المشهد الذي تتوقعينه؟
هذه هي نقطة ضعفي يا دليلة، لا ادخل احدا بسهولة الى دائرة الصغيرة، ولكن اذا دخل فأنسى نفسي واتنازل عن حقي من اجل رضاه...، وهذا ما انبذه بشدة في شخصيتي.
بالرغم من ان هناك من ينصح ان نحب غيرنا مثل ما نحب نحن لانفسنا خصوصا في المسائل والقرارات الصعبة، ولكن الطيبة الزائدة قد تؤدي الى نتائج لم نكن نتوقعها، برأيك هل هذا نقص وكيف يمكن ان نوازن بين حبنا لانفسنا وحبنا للغير؟
مرحبا عفيفة،
ولكن الطيبة الزائدة قد تؤدي الى نتائج لم نكن نتوقعها، برأيك هل هذا نقص وكيف يمكن ان نوازن بين حبنا لانفسنا وحبنا للغير
أنا أخبرك، بالفعل الطيبة ستكلفك الكثير، ليس لأنها سيئة أو هي صفة ضعف، بل لأن البعض الله يصلحهم يستغلون طيبة الآخر ويؤذونه بدل حفظ الود ورد الجميل.
أظن أن التوازن يكمن في أن نخلص العطاء والحب لله وحده، حتى لا يؤذينا الهجر والجفاء.
امي اقسم اني لم احب أحدا مثلها حتي نفسي دعوتي في كل صلاة هيا أن يحفظها لي ربي هيا وابي بالتأكيد لكن امي هيا حلمي في هذه الدنيا
مرتاحة جداً إلى أنني أعرف الإجابة تماماً..
شخصياً.. لا أحب نفسي، ولا أفضّلها، وليس يهمني من أمرها..
لا أعلم يرى العديد من المقرّبين أنّ الأمر غريب وغير منطقي، رغم أنني أراه طبيعياً جداً.. فهل المفترض أن أحبّها؟؟ لماذا؟؟
لذا أجل، هنالك مَن أحبّه أكثر مني.. والدي ووالدتي وإخوتي.. بالنسبة لي قد أجيز لنفسي ما يؤذيها لكنني بالتأكيد لن أقبل على أيّ واحد منهم فعل ما يؤذيه.
التعليقات