هل تم طردك من الصف يوما؟

بالنسبة للطرد لم يحدث معي أبدا، كنت طفلة هادئة ومطيعة إلى حد ما.

لكن في الثانوي، كنا قسما مشاغبا وكنا نهرب سويا، قسم الرياضي كان فيه 19 طالب كنا نتفق ونغادر القسم وقت الدوام.

وكان المدير يستدعينا في كل مرة لكنه لايعاقبنا ويسامحنا في كل مرة.

لم أهرب من المدرسة يوما رغم أنني أعتقد انه سيكون أمرا جميلا لفعله ههه رغم انه ليس شيئا صحيحا لفعله , أي أنني أحب المغامرات , ولكن الأولاد يفعلون هذا في مدارسهم ولكن ليس نحن بالطبع , وبالطبع أحب المدرسه , المهم أنني لم أفعل ذلك ولم أطرد من الصف مرة , ولا أقوم بصناعة الفوضى ولكنني أشارك بها حين تحدث لأنه من الممتع فعل ذلك مع الجميع , وبالطبع أنا لست مشاغبة , هادئة الى حد ما وأحيانا أكون مشاغبة لذا ما بين البين ههه .

أبدا، أنا لا أتحدث أساسا و لست مشاغبة على الإطلاق و أحب المدرسة. كما لم يسبق لي أن هربت من المدرسة يوما و لم أفكر في ذلك يوما و ليس بالشيء المثير بالنسبة لي، أفضل الدراسة.

كنت طفلة هادئة ومطيعة في أغلب مراحل دراستي، ولكن تعرضت للطرد من قبل في أحد الصفوف لعدم احترامي للمعلم عن طريق تجاهل أوامره، لست فخورة بالأمر لكنه لم يكن يستحق الاحترام ولم يحترمنا أيضًا فلم أبالي حينها لهذه الدرجة رغم أنه كان فصل الاوائل الذي لا يطرد منه أحد في العادة.

أتذكر أيضًا بضع مواقف سيئة قام بها هذا المعلم تفتقد المروءة والشرف وكل موقف منهم كان يجعل صورته تسقط في نظري أكثر.

ولكنه أصبح مدير المدرسة بعدما رحلت عنها، ألا تشعرين أن في هذه الحياة بعض الغرابة؟

أخر ما أتذكره بيننا أنه أصر على دعوتي إلى المدرسة وأخذ صورة لنا في مكتبه بعدما تخرجت الأولى على المدرسة في قسم الرياضيات، لينشرها متباهيًا بتفوق الطالبات، كانت من عجائب القدر بالنسبة لي وظلت صورة تمثل العبثية بالنسبة لي.

طردت من الفصل عدة مرات، فقد كنت مشاغبا جدا في المدرسة وحتى في بداية الجامعة، وكنت كثرا ما أتشاجر مع الأخرين، بل كنت أهرب من المدرسة لأنني أشعر بالملل، وأحيانا لا أذهب أصلا وأذهب بدلا من ذلك للعب مع أصدقائي، ونتيجة لهذا كنت كثيرا ما يقوم المدرسون بطردي، وفي السنة الأولى من الجامعة تشاجرت مع طالب أخر (هو الان أحد أصدقائي) ولولا ستر الله كان الامر سيصل للشرطة.

في العام التالي بدأت بالانضباط والاهتمام بالدراسة واستغلال الوقت بالشكل الأمثل، وتطور الأمر حتى أصبحت أحظى بفضل الله باحترام كل الأساتذة في الجامعة.

كنتُ دائمًا الطالب النيرد الذي يهتمُّ بدروسه وتعليمات المدرّس، إلّا أنِّي أتذكر حادثتين كنت فيهما مطرودًا من الصفّ.

الأولى بعمر عشر سنوات، كانت الشعبة تمرُّ بموضة كلّ فترة، وكانت موضة تلك الفترة حرب المساحات، أن نرمي على بعضنا ممحاة الأقلام في الاستراحات، نُقطّعها على قطع صغيرة ونتّخذ من الرحلات حصونًا.

وصل الأمر إلى مُشرفة الشعبة، ولا أعلم لماذا شملني الأمر فقط، لقد ضحّوا بي كواجهة للشعبة، وطردتني من الحصّة، بكيتُ عند المدير وأعادني للفصل.

زادني الأمر اصرارًا أن أثبتَ لها أنِّي لستُ طالبًا مشاغبًا، إنما سرتُ حيث سرى صحبتي، وقد فعلتُ هذا في نهاية السنة وكرّمتني!

الحادثة الثانية أنّي طُردتُ من الصف بعمر ١٨ سنة، سنة البكلوريا أو التمهيدي، لم يطردني المدرس، إنما قدم المدير ومعاونه ليطرداني ويفصلاني، وكان سبب هذا انتقاد نشرته على الفيسبوك لأسلوب المدرسة في التعامل مع بعض البُنى التحتية، وقد خشيا أن يتفاقم الأمر ويصل لجهات عليا، فوقّعاني على تعهّد، وطلبا منِّي حذف المنشور، ولا زال حتّى اليوم بخاصية only me

حتّى هؤلاء أثبتُ لهم أنِّي لستُ طالبًا شكّاءً وهو لا يقدّم شيء، فقد أخذتُ وثيقتي من المدرسة، والتي عُنونت إلى كليّة الطب بعد الحادثة بشهور، ووقّع عليها المدير بنفسه، ومرّت من المعاون أيضا!

طردت عدة مرات, كان هناك اعتقاد سائد بين الذكور ايام المتوسطة أنه من يطرد أكثر يعني أنه أرجل من البقية عندما اتذكر هذه المواقف أضحك بشدة.

أيضا لأنني كنت أرد وادافع على نفسي ضد اتهامات الاساتذة وكلامهم خصوصا اذا كان في كلامهم تجاوز والحمدلله هذه صفة مازالت لدي الى يومنا هذا.

لقد أعدتني لفترة جميلة جدا في حياتي ههه

نعم، كنت في الثانوية، حصة الرياضيات فاكتشفت الأستاذة انني آكل في وسط الدرس فامرتني بإخفاء الاكل.

وبما أنني عنيدة فقد أطعتها ظاهريا وعدت للأكل لتكتشفني مرة أخرى فطردتني 😂

أذكر أنني اخبرت والدي في الهاتف فكان رده:"في المرة القادمة خذي معك الأطباق ووزعي الاكل على الجميع في وسط الدرس" هههههه