هل سبق أن إعترتك حالة تفقد فيها رغبتك في فعل أي شيء حتى ما تحبه، بل و حتى الأشياء التي يجب عليك فعلها!؟
ما الذي تفعله لتتخلص من هذه الحالة وتعود للحياة؟
أهلا عزيزتي فردوس..
لقد مررت بتلك الفترة عقب تخرجي من الجامعة، وكان ذلك بسبب تغير طبيعة الحياة، ووجدت نفسي أرغب فقط في النوم، والسهر، والجلوس مع نفسي كثيرا، دون عمل أي شيء.
ولم تكن تعجبني حالتي تلك، ولكني ظللت أسوف كل شيء كنت أريد الحصول عليه.
وما فعلته هو أنني قمت بالتخطيط لما أريده، وبسطت الأمور أمامي، وبدأت أقوم من أجل فعل تلك الأشياء البسيطة، التي أشعرتني بالإنجاز.
لذا أنصح بالتخطيط، وبكتابة قائمة أعمال يومية، وأهداف أسبوعية، وشهرية.
والبدأ بالبحث عن تحديات مع نفسك، والمسارعة للخروج من المنزل في الصباح، لاكتساب الهواء النظيف، وطاقة جديدة، وبعدها العودة للمنزل بعد السير، لعمل وتحقيق الأهداف التي تمت كتابتها ليلا.. أو صباحا.
مرحبا فردوس
علاج عدم الرغبة بعمل أي شيء، يكمن في معرفة السبب فردوس
فمثلا حاليا هذا الشعور منتشر بسبب الاكتئاب الموسمي والذي يصاحب تغير الفصول تحديدا مع بداية الشتاء، وهذا يسبب حالة من الملل وفقد الشغف، وهنا الحل يكمن في كسر الروتين وخلق عادات جديدة والتعرض للشمس دائما ببداية النهار.
وتحدثت عنه بشكل مفصل هنا
أما بشكل عام في حال كانت حالة عابرة، عندما تحدث معي، أجدد أهدافي، وأعكس ترتيب يومي ليصبح مختلفا وبعيد كليا عن الروتين، وعمل شيء هو مصدر سعادة بالنسبة لي حتى لو توقفت عنه منذ زمن.
في الحقيقة قد يصاب الإنسان بنوبات ملل يشعر معها أنه لا يرغب بفعل شيء إطلاقاً وعن نفسي حين أشعر بفقدان رغبتي بفعل أي شيء آخذ قسطاً من العمل وأترك رغبتي في التمدد والتشبع إلى حدٍ معقول، لأن ضغط النفس في العمل والالتزامات قد يجعلها تنفجر في لحظات غير محمودة، أنصحك أن تأخذ إجازة خفيفة سريعة تفعل بها نشاطاتك التي تحب وتجعل نفسيتك أفضل، كما أن تحاول فهم سبب هذه الحالة والنظر فيما يزيل تلك الأسباب ويجعلك تحقق ما تريد وما يجعلك في حالة أفضل..
لا أعرف لما خاطبتني بصيغة المذكر
عموما، ربما تكون الإجازة مفيدة كما قلت، لكن ليس أنا من يحدد متى آخذ إجازة. هناك الكثير من الالتزامات و الأمور التي علي القيام بها شئت أم أبيت. لكن فقدان الرغبة يؤدي إلى التسويف، و ما أدراك ما التسويف.
كحل بديل، ماذا تقترح؟
ثمة حركات تدلل على مخاطبة المؤنث..
برأيي بما أنه لا بد من إنجاز العمل فأنجزيه كي لا يتراكم ولا تفشلين فيما تفعلين، مع فهمك العميق لجدوى ما تفعلين عن أهدافك القريبة وتلك بعيدة المراد، أن يعيش الإنسان بهدف عظيم فهذا يجعل حياته عظيمة وبالتالي تفكيره وكل ما يفعل، ثم إن الإجازة مهمة وهي مكافأة ضرورية للنفس بعد انتهاء الأعمال ولو كان العمل مستمر بشكل يصعب معه أن يأخذ إجازة ليوم يمكن أخذ استراحة عمل، مع التفكير في مجموعة أنشطة جديدة يمكن أن تسعدك
نتأمل بعمق ماذا نريد أن نكون ولماذا ننوي الوصول؟ ما هو الشخص الذي أودّ أن أكونه بعد عدة سنوات من الآن، ولكي أكونه ماذا علي أن أحقق؟ ثم ندوّن الإجابات على الأسئلة السابقة ونستخلص أهمها كأهداف..
ماذا نريد أن نكون
ما هو الشخص الذي أودّ أن أكونه بعد عدة سنوات من الآن
كيف نتوصل إلى إجابة هذين السؤالين؟
مثل الإستغراق في تصفح وسائل التواصل الإجتماعي
بالنسبة لي كانت هذه هي الحلول التي إتبعتها لأني إكتشفت أن فقدان الرغبة في فعل ما أحب غالبا يأتي بسبب الإنغماس في فعله بدون فترات راحة.
بالطبع فردوس أحيانًا أشعر بأنني لا استطيع عمل شيء وخاصة عندما نتحدث العمل، لِذا من الخطأ أن نجبر أنفسنا على فعل الشيء أو مواصلته، لأن فقدان الدافعية والحماس نتيجة اعتيادنا على القيام بهذه الأشياء وربما التعب قد له الدور الكبير فيما يحدث معنا.
كثيرًا ما أفقد الرغبة في فعل الأشياء، ولكن حين لا أملك خيار عدم فعلها، فإن أول ما أفعله هو أخذ قسط من الراحة ولو لنصف ساعة لتصفية ذهني، ثم أرتب أفكاري وأولوياتي، أصنع كوبًا من القهوة، وأنقضّ على المهام حتى أنهيها.
أما لو كان الأمر اختياريًا ولا يؤثر بشكل مباشر على حياتي، فإنني أعطي نفسي منه إجازة مفتوحة!
فعلى سبيل المثال، ينتابني هذه الفترة عزوف عن القراءة مع أنها كانت نشاطي المفضل. أعطيت نفسي إجازةً لا أجبرها فيها على أن تحمل كتابًا، بذلك أعود بعد فترة مشتاقةً إلى هذا النشاط.
1- تغيير الاماكن والوجوه
2- ممارسة الرياضة مثل المشي والركض وركوب الدراجة والسباحة
3- السفر والسياحة
4- الانضمام الى نادي الكشافة او متسلقي الجبال او غوص اعماق البحر فهو متعة وأي متعة
5- ممارسة بعض الهوايات مع هواة آخرين مثل مجموعة رسم او فن المسرح وماشابه
6- تغيير نظام الاكل والنظام الصحي عموما
7- التطوع في بعض الخدمات المجتمعية
8- الانضمام الى احدى الشركات حتى ولو على سبيل التطوع حيث الحصول على شهادة خبرة تطوعية لها اهميتها.
التعليقات