هل يمكن استخدام "بطاقة هدية" للاستفادة من العرض؟
727 نقاط السمعة
2.26 مليون مشاهدات المحتوى
عضو منذ
0
لا أعرف الصراحة رغبتنا دائماً في التصدّي لكل جديد عبر نظرية المؤامرة أين قرأت ذلك في مساهمتي؟ كل ما نشرته مرفوق بصور توضيحية، فلم أرجع شيئا إلى مؤامرة. لا يمكن أن يكون هُناك أي أدلجة في هذا الأمر على الإطلاق، الأمور يغيّرها البيانات وينظّمها من يضع البيانات، أي البشر بحد ذاتهم... وهذا ما كتبته: "... ولكن يبدو أن Bard سيكون أداة جديدة مؤدلجة للتحكم في تدفق المعلومات لخدمة أهداف مالكيه، حاجبة مصادر ومروجة لأخرى ...".
لا أرى أن أدوات الذكاء الاصطناعي بحدّ ذاتها تقوم على كونها مؤدلجة. وإنما أجد دائمًا أن المحتوى المصدّر لها هو الذي يقوم على ذلك، وهذا طبعًا بالإضافة إلى المحتوى الذي نطلب منها المساعدة فيه. وهذا ما كتبته: "... ولكن يبدو أن Bard سيكون أداة جديدة مؤدلجة للتحكم في تدفق المعلومات لخدمة أهداف مالكيه، حاجبة مصادر ومروجة لأخرى...".
يمكن التمييز بين 3 أنواع ممن ينشرون كتبا أو دورات مماثلة: النوع الأول : يعتمد على خبراته ومعارفه، وعادة ما تجد ما ينتجه غنيا بالأمثلة الحقيقية والمعرفة العملية، ويتفرد بمعلومات قد لا تجدها في مكان آخر. النوع الثاني : يجمع المعلومات من مصادر مختلفة وينظمها وفق منهجية محددة ثم يقدمها للمستهلك، وعادة ما يغلب على منتجه المعرفة النظرية ويكاد أن يخلو من أمثلة واقعية. كما أنك ستجد ما يقدمه متوفرا لدى غيره. النوع الثالث : يحشو منتجه بأي شيء وكل
فرق بين دكتور يعتمد على معارفه وقدرته على التخيل الدقيق لاكتشاف مشكل صحي لدى مريضه، وبين محقق يستنتج من نظافة الجزء الداخلي لخاتم امرأة ميتة أنها تخون زوجها دوريا (هذا من الحلقة الأولى لمسلسل شرلوك في نسخته الحديثة من BBC). الأول اعتمد على ثقافته ومعارفه وخياله وسرعة بديهته وتجاربه السابقة وعلى أدلة وعلامات واضحة، فيما الثاني استفاد من كُتَّاب القصة الذين يريدون إظهاره شخصية ذكية، لأن هنالك عشرات التفسيرات لنظافة خاتمها الداخلي، ولكن من بينها كلها كان الصحيح ما اختاره
والمصيبة أن كثيرا من المشاهدين يجدونها علامة على ذكاء الشخصية، ولا يجدون مانعا من تضييع ساعة ونصف (طول حلقة نسخة BBC) في مشاهدة الشخصيات تدور وتتفاعل في أحداث هامشية قبل أن يخرج شرلوك ويخبرهم بالفاعل ويذهلهم بقدرته الخارقة على تقديم تأويل لحدث وتحقق ما يعتقده، رغم كثرة التأويلات الممكنة وغياب ما يمكن تقليلها به.
طالما الطفل لم يبلغ السن القانوني لا يحق لأحد أن يعاقبه مهما كانت جربمته سواء جنحة أو عمل جنائي. وهذا وضاح في قوانين الخاصة بحماية الطفل ألن ينشر ذلك الفوضى في المجتمع؟ ألن يشجع ذلك العصابات على استخدام الأطفال أكثر في جرائمهم (يحصل في أمريكا)؟ ألن يسبب ذلك مشكلة أكبر من التي يُعتقد أنه سيحلها؟ أليس الأفضل أن يُعاقب المجرم بغض النظر عن سنه، وتُؤخذ قدرته على التمييز معيارا لذلك ثم تتبعه معايير أخرى (الدافع، المشاركة...)؟