مُنْذُ أَنْ رَأَيْتُ ذَلِكَ الْمُحَامِي الَّذِي يَبْدُو عَلَيْهِ الدَّهَاء بِعَيْنَي الثَّعْلَبِ الْمَاكر يَرْتَدِي كَمَامَتَهُ الْقَاتِمَةَ لِتَزِيدَ غُمُوضَ هَالَتِهِ الَّتِي تُوحِي بِالْقَسْوَة وَالْخَطَرِ تَوَجّس قَلْبِي وَخَفقَ بِشِدَّةٍ وَسُرْعَانَ مَا بَدَأَ الدَّمُ بِالِانْدِفَاعِ بِحُرْقَةٍ فِي عُرُوقِي فَبِت كَبُركَانٍ هَائِجٍ ظَهَرَ ذَلِكَ فِي عَيْنِي بكُلّ وُضُوح، أَرْمُقُهُ بِنَظَرَاتٍ كَسِهَامٍ نَارِيَّةٍ تَخْتَرِقُ وَجْهَهُ الْأَصْلَعَ الْمُتَحَجِّر كَمَنْ قَتَلَ رُوحَهُ وَكُلُّ مَا تَبَقَّى مِنْ إِنْسَانِيَّتِهِ كَيْ يُدَافِعَ عَنِ الْجُنَاةِ بِكُلِّ مَا أُوتِيَ مِنْ قُوَّة لَمْ تُغَادِرْهُ سِهَام نَظَرَاتِي مَا انْ أَطْبَقْتُ أَصَابِعِي الَّتِي حَطَّمَتْ عِظَامَ رَقَبَتِهِ
أيها الخائن
تتوق قبضتي لتحطيم وجهك أو أوجهك المئة أيها الأفعى الخبيثة لست ساذجا لتخفى عليا ألاعيبك الدنيئة بل وضعت اعتبارا لما بيننا من قرب تماديت إلى حد لم يصل إليه أي محتال من قبل تلعب لعبتك الوضيعة في الخفاء و تريني وجها أليفا لتخدعني به وما إن أرى ذلك الوجه حتى تشمئز كل خليه في جسدي من تلونك الوضيع كالحرباء ويحك أيها الخائن لقد حولت كل المشاعر لك إلى غضب نقي لا تشوبه حتى إبتسامة الغرباء ، لقد تحولت نظراتي إلى
تفاءل
مهما أظلمت الحياة أمامنا و اجتاحنا اليأس و تعذر علينا رؤية أشعة الأمل دعنا نبحث دائما عن الجانب المشرق و لنثق أنه مهما طال ذاك الليل سينقشع و سيأتي الفجر بإشراقة الفرج ...
المشاعر
و في النهاية تظل المشاعر هي العنصر المحير دائما و الذي مهما كنت على دراية بمن حولك إلا و أنه في مرحلة ما يصبح فهم تلك المشاعر صعبا و أحيانا تقبل ما نشعر به ليس بالأمر اليسير تختلف القناعات عندما يتعلق الأمر بمشاعر الإنسان ولكن من القناعات التي يصعب الاختلاف عليها أن المشاعر قوية قوية للغاية فهي عدوك إن انسقت لها و جيشك إن أخذت زمام الأمور.
لعنة الإنتظار
بدأ الشوق يتغلغل داخلي برغم الهدوء الذي سيطر عليا من الخارج تمر الأيام كما لو أنها لاتقوى على السير أصبحت الثواني ساعات و الساعات أسابيع و الأيام سنين لا أعلم ما الذي يحدث ربما هي لعنة الإنتظار تلك اللعنة التي تصيب الوقت فلا تجعله يمر بل تجبرك على الشعور بأصغر جزء من الثانية كما لو أنها شظية تخرج من جسدك تجعل قلبك يخرج من مكانه مع كل دقة للساعة لتفسح تلك اللعنه المجال لقاتل من حاشيتها يسمى القلق يعبث بعقلك
لم أعد أعرفني
أصبحت نسخة مهترئة من شخص ساذج لا أتذكره أصبح الأمر غريبا هل أكرهني الآن و أحبني في الماضي ؟ أم لم أحبني قط؟ لا أعلم لكن في الماضي ما أذكره أني كنت أكثر سعادة أو كنت أبتسم و أضحك أكثر فحسب لم أكن أعلم بالخيانة و الخذلان لم أكن أعلم بعد سوء بعض الناس لم أكن أعلم أن العالم سيء ربما كنت أعيش أحلاما وردية لا تمت للواقع بصلة تملكني يأسي من عدم التغيير حتى تهت عن مساري وقيمي لا
سيد السماء المنير
وإن غبت عني هرولت أفتش السماء أسأل النجم و ظلام الليل عنك أجول في أرجاء سماء الليل العظيم بعيني إن وجدتك انفرجت أساريري فقد أصبحت صديقي الذي أشاركه أسراري و في غيابك يا سيد السماء المنير لا أجد لي أنيسا يشاركني وحدتي أحببت رؤيتك يوما بعد يوم أحببت رؤية الضياء الفاتر المنبعث منك تملك جمالا هادئا مريحا أجبرني على الافصاح عما بداخلي يوما بعد يوم أصبحت أعتبرك صديقي العزيز ، أحيانا أتوهم رؤيتك تبتسم لي لاسيما عندما تكون مكتملا ساطع
هل سيعود 🥀
هَلْ سَيَعُودُ الْغَائِبُ يَوْمًا ؟ هَلْ سَيَعُودُ لَوْ أَخْبَرْتُهُ أَنَّ قَلْبِي مَازَالَ يَخْفِقُ عِنْدَ سَمَاعِ اسْمِهِ ؟ هَلْ سَيَعُودُ انْ عَلِمَ أَن ذِكْرَيَاتِنَا لَا تُفَارِقُ عَقْلِي لَحْظه ؟ هَلْ سَيَعُودُ إِنْ رَأَى أَحْلَامِي الَّتِي لَمْ يَعُدْ بِهَا غَيْرُهُ ؟ هَلْ سَيَعُودُ انْ أَخْبَرْتُهُ انْهُ مَازَالَ بِدَاخِلِي مَازَالَ سَبَبُ ابْتِسَامَتِي الْبَلْهَاء عِنْدَ شُرُودِي؟ هَلْ سَيَعُود ؟
لعنة الذكريات
يبدأ الليل وتبدأ معه ذكريات الماضي بالتدفق يبدأ الحنين يتفاقم و القلب بالتآكل من الشوق و اللهفة تبدأ الدموع بالاندفاع تباعا ويبدأ الجسد بالاستسلام للواقع والانغماس في يأسه و في النهاية لا يقتصر الأمر على ظلام الليل الذي حل و إنما الظلام الأبدي الذي اجتاح تلك الروح كأنه لعنة ...🥀
لَيْلٌ هَادِئ وَ عَقْلٌ مَلِيء بِالضَّجِيج
لَيْلٌ هَادِئ وَ عَقْلٌ مَلِيء بِالضَّجِيج ، هَمَسَاتُ الذِّكْرَيَاتِ الْمَنْسِيَّة أَطْيَافُ الْأَحْلَامِ الْوَرْدِيَّة وَ بَعْضُ أَفْكَارِ الْيَأْسِ السَّوْدَاوِيَّة ، تَأْنِيبٌ لِضَمِيرٍ هُنَا وَ مَشَاعِر مُبْهَمَةٌ هُنَاكَ ، قَلِيلٌ مِنْ حَمَاسٍ مُنْطَفِئ وَ فَتِيلُ أَمَلِ يُحَاوِلُ الِاشْتِعَال ، وَ الْكَثِيرُ الكَثِير مِن صرَخَاتٍ لا تنتهي في قَاعِ عَقْلِكَ النَّاعِس إِلَى أَنْ يَتَمَكَّنَ مِنْكَ النَّوْم أَوْ يَهْرُبَ بَعِيدًا عَنْك ....
من بعد فراقك 🥀
منذ فراقك يا والدي و وجه الحياة الآخر بدأ في الظهور قريب يطعن و قريب يخون و غريب لا تربطك به صلة دم يمد لك جسور العون ، قريب في الأزمات يود لو يعطيك عينه و آخر لم يرى منا أو منك يا أبي سوى الإحسان يسبب هو الأزمات ، أدركت المعنى الحقيقي للطعن في الظهر ، أدركت معنى كلامك لنا أننا سنرى من بعدك وجوه غير الوجوه التي عهدناها لكن لم تخبرنا أن تلك الوجوه هي التي احتقنت عيناك
صرخة إلهام
و أنت تسير في الطرقات ، و أنت جالس تنظر الى الفراغ أو في العمل ، ربما و أنت على وشك النوم و أحيانا في أحلامك يأتيك وابل من الكلمات تتراصف لتكون جمل يتلوها صوت داخل عقلك دون تدخل منك و تجد نفسك في حالة سكون تامه تتوقف الأصوات الخارجيه لتسمع وقع الكلمات داخل رأسك و كأن أحدهم اقتحمها ليخرج تلك الكلمات عنوة من حجور رأسك و كهوفها المغلقة ليوقظ روح الكاتب الذي بداخلك الذي يصرخ من تلك السلاسل التي
راية بيضاء في الأفق
بات موعد استسلامي للواقع المرير يلوح في الأفق توقف دفاعي المستميت توقفت دقات قلبي العالية المشتعلة بالحماس تحولت الى دقات خافته باردة كالأموات توقفت عيناي عن نظرتها القوية المتحدية لعراقيل الحياة أصبحت نظرات هائمة في الفراغ كأنها لا ترى إلا السواد أمامها لم يعد بإمكاني المحاولة مجدد هذا يفوق قدرة تحملي بكثير ربما سأستسلم لبراثن الحياة و ذلك اليأس الذي وثب على قلبي و أرفع الراية البيضاء بهدوء.... 🥀
بضع كلمات
تُكَافِحُ بِشِدّه لِتَتَنَاسَى تِلْكَ الْأَشْيَاء الْمُؤْلِمَة الَّتِي تَعِيشهَا حَتّى أَنَّكَ تَتَجَنَّبُ ذِكْرُهَا أَثْنَاءَ حَدِيثِكَ مَعَ نَفْسِكَ وَ إذَا بِبِضْعِ كَلِمَاتٍ تَهْدِمُ كِفَاحَك و تُعِيدُكَ حَيْثُ كُنْت.... 🥀
ماذا لو 🥀
ماذا لو يعود الزمن إلى يوم الخروج من باب الطائرة إلى اليوم الاول في الجامعة إلى تلك الفتاة التي كانت تكتشف عالمها الجديد إلى الفتاة التي كانت تنبض بالحياة و مقبلة عليها ماذا لو عادت تلك الفتاة التي غادرتها روحها إلى سابق عهدها ...🥀
السوء الذي بداخلنا 🥀
رُبَّمَا الْحَيَاةُ صَعْبَة وَ رُبَّمَا نُجْبَرُ عَلَى اخْتِيَارَاتٍ لَا نُرِيدُهَا وَ لَكِنْ فِي النِّهَايَةِ لَيْسَتْ هِيَ مَنْ يَجْعَلُنَا سَيِّئِينَ بَلْ هُوَ مَيْلُنَا لِأَنْ نُخْرِجَ السُّوءَ الَّذِي بِدَاخِلِنَا....🥀
أسيرة اليأس..🥀
غَلَبَنِي السَّوَادُ الَّذِي بِدَاخِلِي لَمْ أَعُدْ أَرَى حَوْلِي إِلَّا مَا سُحِبَ مِنْهُ أَلْوَانُ السَّعَادَةِ وَقَعَتُ أَسِيرَة الْيَأْسِ فِي سِجْنٍ جُدْرَانُه أَلَمٌ وَقُضْبَانُهُ خذْلَانٌ يَحْرُسُهُ الْحُزْنُ لِيَمْنَعَ كُلَّ فُرْصَةٍ لِلْهَرَبِ، وَلِمَ الْهَرَبْ؟ فَلَا مَنْفَذَ حَتَّى لِبَصِيصِ نُورٍ لِيَدْخُلَ وَيُحَرِّرَنِي،لَقَدْ تَرَكَنِي الْأَمَل دُونَ لِقَاءٍ أَوْ حَتَّى كَلِمَة وَدَاعٍ...🥀
الهرب ..
دون علم مني لجأ عقلي لحيلة تسمى "الهرب" الهرب دائما من كل شيء و أي شيء جعلني أهرب من ذكرياتي فأنساها و أهرب من حزني فأضحك ضحكات حمقاء لا داعي لها حتى مشاعري تظاهرت بعدم وجودها ، أما الواقع الأليم فقد جعلني عقلي أمكث في خيالات تخفي الحقيقة واستمر في إنكار كل ما يؤلم فقدان عزيز أو خيانة قريب أو خذلان جعلني أعيش في عالم ضبابي مليء بالجهل أو التجاهل ، خشي على قلبي الهش ألا يتحمل كل ذلك لكن
مشاعر مبهمة
كم هي مشاعر مؤلمة لا أنت قادر على البوح بها ولا هناك من يفهم كيف هو ألمك لقد حوصرت بقوتها وعجزت عن معالجتها فكيف لي أن أحارب ما يصعب وصفه كيف لي أن أحارب داخلي بل كيف لي أن أحارب نفسي التي ولدت كل هذا ، ربما كانت قسوة الحياة جنديا لا أكثر و الوحش الحقيقي كان بداخلي منذ البدايه وربما أنا الذي لم يفهم كيف أشعر و تسببت في نمو ذاك الوحش في النهاية... 🥀
أكثر شيء يأسرني ♥️
إِنْ سُئِلْت مَا هُوَ أَكْثَرُ شَيْءٍ يَأْسُرُنِي سَأَقُولُ دُونَ تَفْكِيرِ بَسْمَة منْ أحَبِّ تِلْكَ الْبَسَمَاتِ النَّابِعَة مِنْ قُلُوبِهِمْ النَّقِيَّةِ أَوْ تِلْكَ الضحكاتِ الَّتِي تَعْلَمُ جِدِّيًّا أَنَّ قُلُوبَهُمْ تَضْحَكُ مَعَهَا تَأْسِرُكَ بِشَدِّهِ بَلْ تُجْبِرُكَ عَلَى عَدَمِ احْتِرَامِ أَلَمِكَ وَ حُزْنِكَ وَ الِابْتِسَامِ رغم جِرَاحِكَ وَ لَعَلَّهَا تَكُونُ أَكْثَرَ مِنْ كَافِيَة لِشِفَاءِ تِلْكَ الْجُرُوح أَدَامَ اللَّهُ بسمَاتِ أَهْلِنَا وَ أَحْبَابنَا أَبَد الدَّهْرِ ♥️
كيف حالي 🥀
فَكَيْفَ حَالِي وَالشَّوْقُ يُؤَرِّقُنِي لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ وَدَوَاءُ شَوْقِي رُؤْيَاكَ...🥀
عندما حان وقت الرحيل ..🥀
عِنْدَمَا حَانَ وَقْتُ الرَّحِيلِ تَلَاطَمَتْ مَشَاعِرِي كَبَحْرٍ هَائِج تَلَعْثَمْتْ كَلِمَاتِي وَتَفَرّقَ قَلْبِي وَعَقْلِي وَانْفَصَلَ خَارِجِي وَدَاخِلِي وَحَلَّ ظَلَامُ اللَّيْلِ فِي عَيْنِي وَمَا عُدْتُ أَرَى سِوَى ذِكْرَيَاتِنَا تَتَلَاشَى فِي ذَاكَ الظَّلَام، انْتَفَضَ لِسَانِي وَنَطَقَ بِمَا لَا أَرْغَب يُودِعُهُ بِابْتِسَامَةِ شَخْصٍ يَلْفِظُ آخِرَ أَنْفَاسِه، دَاخِلِي يَصْرُخ لَا تَرْحَل لَمْ نَنْتَهِ بَعد مَا زَالَ هُنَاكَ الْكَثِيرُ لِنَعِيشَهُ مَعًا، لَكِنِّي أَفَقْتُ عَلَى صَوْتِهِ يُغَادِرُنِي رَأَيْتُ الْحُزْنَ فِي عَيْنَيْهِ لَكِن لَمْ أَقو عَلَى الْحَرَاك فَقَدْ انْتَهَى مَا كَانَ بَيْنَنَا، بَدَوْتُ هَادِئًا جِدًّا مِنْ الْخَارِج بِرَغْمِ
عتمة الليل
وقعت في غرام الليل و عشق السكون أبهرني ذلك القمر الساحر المتفاخر بوجود تلك النجوم الفاتنة بجواره . أعجب حقا كيف يكون في عتمة الليل كل ذاك الجمال !! إن الليل و أرواحنا متشابهين فبرغم عتمتهما إلا أنهما يحملان من الجمال ما يكفي لإبهارنا.