منذ فراقك يا والدي و وجه الحياة الآخر بدأ في الظهور قريب يطعن و قريب يخون و غريب لا تربطك به صلة دم يمد لك جسور العون ، قريب في الأزمات يود لو يعطيك عينه و آخر لم يرى منا أو منك يا أبي سوى الإحسان يسبب هو الأزمات ،

أدركت المعنى الحقيقي للطعن في الظهر ، أدركت معنى كلامك لنا أننا سنرى من بعدك وجوه غير الوجوه التي عهدناها لكن لم تخبرنا أن تلك الوجوه هي التي احتقنت عيناك من التعب من أجل راحتهم ، أبي العزيز أدركت حقا أن الإنسان لا يعرف معدنه إلا في المواقف فالسنين و مايسمى بالعيش والملح و ما إلى ذلك لا يثبت شيئا ، إن فاجعة فقدانك أظهرت لنا من يحبنا بصدق و من وراء ابتسامته حقد دفين أو مصالح

يا والدي إن رأيت من خانك بعد وفاتك لتألمت قائلا إنها أسوأ من طعنة بروتوس لقيصر .....🥀