و أنت تسير في الطرقات ، و أنت جالس تنظر الى الفراغ أو في العمل ، ربما و أنت على وشك النوم و أحيانا في أحلامك يأتيك وابل من الكلمات تتراصف لتكون جمل يتلوها صوت داخل عقلك دون تدخل منك و تجد نفسك في حالة سكون تامه تتوقف الأصوات الخارجيه لتسمع وقع الكلمات داخل رأسك و كأن أحدهم اقتحمها ليخرج تلك الكلمات عنوة من حجور رأسك و كهوفها المغلقة ليوقظ روح الكاتب الذي بداخلك الذي يصرخ من تلك السلاسل التي قُيّدت بهن بنات أفكاره و منعن من الخروج ليعلن أن انقلابا على وشك الحدوث و أن تلك الأصوات التي تلفظ بالكلمات و التعابير لن تهدأ الا عندما تخط أقدامها الأوراق من جديد لتحظى بدلالها القديم بين أضلاع الإبداع و عيون القراء .....